مجتمعمنوعات

كيف تساعدنا “الضوضاء البيضاء” على النوم؟

ما هي الضوضاء البيضاء؟ وكيف تساعد البعض على النوم؟

Seeker- جلين ماكدونالد

ترجمة- دعاء جمال

أبلغ العديد من الأشخاص عن الاستماع للضوضاء البيضاء لتساعدهم على النوم. لكن لماذا تساعدهم بالتحديد؟

تعد مولدات الضوضاء البيضاء المتاحة تجاريا خيارا للأشخاص الذين يواجهون مشاكل في النوم. تشير عدة أدلة إلى نجاح التكنولوجيا، لكن كيف تعمل؟

في تقارير لـ”دي نيوز”، تشرح إيمي شيرا تيتل كيف أن اللون استعارة نافعة لفهم الضوضاء البيضاء، مثلما يتضمن النور الأبيض كل الألوان، تدمج الضوضاء البيضاء كل ترددات الصوت التي يمكن لآذاننا التقاطها.

إذا كان الصوت عاليا لدرجة كافية، تخفي الضوضاء البيضاء بالأساس الأصوات الأخرى بالتغطية عليها. يمتد مجال السمع البشري من 20 هرتز إلى 20 ألف هرتز، حيث الهرتز هو معدل الذبذبات المتكررة في الثانية الواحدة.

ليلاً، هذا الصوت الذي يوقظك بطبيعته، هو تغير مفاجئ في التواتر المتعلق في ضوضاء الخلفية. حتى في أثناء نومك، تسجل أذنك الأصوات الهامة في البيئة وتترجمها لنبض إلكتروني يُضخ في المخ.

تعمل مولدات الضوضاء البيضاء من خلال غمر المخ بأصولات محيطة “مسطحة” عند كل الترددات. مجددا، استعارة اللون مفيدة: مثلما يمثل اللون الأبيض كل الأطوال الموجية للضوء، تمثل الضوضاء البيضاء كل ترددات الصوت، أي صوت حتى لو كان الضوضاء التي تصدر من مسمار سقط ويحتمل أن تقلق نومك يضيع في البطانة السمعية للترددات.

المثير للاهتمام هو إشارة دراسات حديثة لوجود نوع آخر من الضوضاء ربما يكون حتى أكثر فعالية من الضوضاء البيضاء، وهي الضوضاء الوردية، والتي تحتوي أيضا على كل الترددات المسموعة للأذن البشرية، لكن بينما الضوضاء البيضاء تساوي قوة الهرتز في كل الترددات، تقل الضوضاء الوردية في القوة بينما يزيد التردد.

ربما لا تكون مولدات الضوضاء البيضاء مناسبة للجميع، لكنها بالتأكيد تساعد نسبة جيدة من الأشخاص ممن يواجهون مشاكل الاستيقاظ خلال الليل. وأياً كان الصوت، فالوظيفة الأساسية لهذه التكنولوجيا هى إخفاء كل الضوضاء الأخرى التي يمكن أن “توخز” المخ أثناء النوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى