أخبار

الحرب الإلكترونية تتصاعد بين أمريكا وإيران.. قرصنة بقرصنة والبادي أظلم!

إيران تقرصن أمريكا، بعد اتهام البنتاجون بقرصنة طهران

أصبحت الهجمات الإلكترونية أحدث فصل في المواجهة المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، مع تزايد التوترات بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة.

حيث قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري، اليوم الإثنين إن الهجمات الإلكترونية الأمريكية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة.

جاء ذلك بعد أيام من تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” شنت هجوما إلكترونيا تم التخطيط له منذ فترة طويلة لتعطيل أنظمة إطلاق الصواريخ في البلاد.

ومن ناحية أخرى، كانت واشنطن قد اتهمت طهران بتصعيد الهجمات الإلكترونية. وقال كريس كريبس، مدير وكالة الأمن الإلكتروني التابعة لوزارة الأمن الداخلي، على “تويتر”، إن المسؤولين اكتشفوا زيادة في “النشاط الإلكتروني الخبيث” الموجه إلى الولايات المتحدة من قبل أشخاص مرتبطين بالحكومة الإيرانية.

فشل الهجمات

وقال الوزير الإيراني في تغريدة على تويتر: “إنهم يحاولون بقوة، لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح”، مضيفا “سألت وسائل الإعلام عما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المزعومة ضد إيران صحيحة، نواجه الإرهاب الإلكتروني منذ فترة طويلة، العام الماضي حيدنا 33 مليون هجوم”.

وفي وقت سابق، وحدات الأمن الإلكتروني الأمرdكية هاجمت حواسيب في منظومة التحكم بالصواريخ الإيرانية ليلة 20 يونيو الجاري.

ووصفت المصادر العملية بأنها طويلة، والهدف منها هو “شل” منظومة الدفاع الصاروخية لإيران بتعطيل منصات الصواريخ أو إحداث أضرار فيها لا يمكن إصلاحها.

لا تعليق

ورفض المسؤولون في القيادة الإلكترونية التعليق، حيث إنها لا تريد تعريض عملياتها للخطر من خلال مناقشة نشاطاتها عبر الإنترنت.

ويأتي التقرير بعد أيام من أنباء عن زرع الولايات المتحدة برامج ضارة هجومية في شبكة الكهرباء الروسية، وتصريح مستشار الأمن القومي، جون بولتون، بأن الولايات المتحدة “توسع مناطق” استخدام الحرب الإلكترونية.

إسقاط الطائرة الأمريكية

وتأتي هذه التطورات عقب تدمير صاروخ إيراني طائرة استطلاع أمريكية من طراز جلوبال هوك الخميس الماضي، في حادث قالت واشنطن إنه وقع في المجال الجوي الدولي، في حين تؤكد إيران أن الطائرة سقطت في مياهها الإقليمية.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتزم توجيه ضربة عسكرية إلى طهران إلا أنه أوقف تنفيذها في اللحظات الأخيرة، معلنا عن فرض عقوبات جديدة على إيران.

وقال ترامب: “العقوبات ضرورية للحد من قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية”، موضحا أن الضغط الاقتصادي سوف يستمر ما لم تغير إيران مسارها الحالي.

ما الأثر المحتمل للهجوم الإلكتروني الأمريكي؟

قالت مصادر لوسائل إعلام أمريكية إن الهجوم الإلكتروني خُطط له منذ عدة أسابيع، وكان من المقرر أن ينفذ ردا على الهجوم بالألغام على ناقلتي نفط في خليج عمان.

واستهدف الهجوم نظم التسليح الخاصة بقوات الحرس الثوري الإيراني التي أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار.

وقالت صحيفة واشنطن بوست ووكالة أنباء أسوشيتد برس إن الهجوم تسبب في تعطيل تلك النظم الإيرانية. وقال صحيفة نيويورك تايمز إن الهجوم مصمم من أجل تعطيل هذه النظم لفترة محددة.

وحذرت وزارة الداخلية الأمريكية السبت الماضي من أن إيران توجّه هجمات إلكترونية إلى الولايات المتحدة.

وقال كريستوفر كريبس، مدير وكالة الأمن الإلكتروني والبنية التحية الأمنية، إن “أنشطة إلكترونية عدائية” تستهدف قطاعات ومؤسسات حكومية أمريكية “من قبل النظام الإيراني وموالون له”.

وأضاف أن الهجمات الإيرانية تستخدم برمجيات “مدمرة تمحو البيانات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى