مجتمع

التليجراف: تهديدات بالحرق ألغت مسابقة ملكة جمال الصعيد

التليجراف: تهديدات بالحرق ألغت مسابقة ملكة جمال الصعيد

التليجراف- راف سانشيز- مجدي سمعان

تسببت أول مسابقة لاختيار ملكة جمال صعيد مصر في جدل واسع أدى إلى إلغائها لأسباب أمنية عقب تهديدات بالعنف.

كان من المفترض إقامة منافسة “ملكة جمال الصعيد” في مدينة أسيوط المعروفة بأفكارها شديدة التمسك بالتقاليد فيما يتعلق بالنوع والدين.

10 سيدات يرتدين جميعًا الحجاب، كُنّ سيشاركن في الفعالية، والتي قيل إنها ستركز على “الجمال الداخلي” وليس المظهر الخارجي.

لكن بعد انتشار الأخبار عن إقامة المسابقة، ظهرت اعتراضات قوية وغاضبة عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام قبل أن يتم إلغاء المسابقة الإثنين الماضي بعدما رفض الفندق المقرر إقامتها فيه استضافتها.

منظمة الحفل مع المتسابقات

وقالت فاطمة بكر، منظمة المسابقة “ألغى الفندق الحفل، ولا أعرف السبب.” وتابعت أنها تلقت تهديدات بالقتل من أشخاص غاضبين بسبب الفعالية، وأكدت أن بعض الأشخاص اتصلوا بها وهددوها بحرق مكتبها والفندق المقرر إقامة الحفل فيه.

وقال مصدر أمني إن المنظمين لم يطلبوا تصريحًا أمنيًا للحفل وبالتالي الشرطة لن تحرس الفندق الذي يستضيف الفعالية التي يحاصرها غضب شديد.

وأضاف أن مالك الفندق تم إخباره أنه سيتحمل شخصيًا المسؤولية إذا شهدت الفعالية أحداث عنف ولن تكون هناك شرطة لحفظ النظام.

في حين قال، محمد رفعت، مدير الفندق، إن منظمي الحفل لم يحصلوا على التصريحات الأمنية المطلوبة وبالتالي لن يسمح لهم بالاستمرار في إقامته.

جذبت المنافسة فور الإعلان عنها الأنظار على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر لأن أسيوط تعتبر واحدة من أكثر المدن تقليدية.

والصورة النمطية عن النساء في الصعيد تظهرهن متدينات أصوليات يرتدين النقاب ومستوى تعليمهن وانفتاحهن منخفض عن نظيراتهن بالقاهرة.

وقالت السيدة “فاطمة بكر” منظمة الحفل، إنها كانت تستهدف العقل التركيز على فكر المرأة بدلا من جسدها. وفي مرحلة من المنافسة كان من المفترض أن تظهر الفتيات معرفتهن بالقرآن.

وتابعت “لن تعرض الفتيات أنفسهن، لن تسير واحدة منهن أمام المتابعين.”

وأثنت منظمات نسائية في مصر على الفعالية واعتبرتها جانبا مختلفا لصعيد مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى