سياسةكل شيء عن

“الإسماعيلاوي” و”الثعلب”.. رئيسان جديدان لأركان الجيش والأمن الوطني

تعرّف على الرجلين اللذين توليا أخطر مقعدين في تغييرات السيسي بالأجهزة الأمنية

كتبت- ندى الخولي

صدرت مساء أمس السبت، تغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية على رأسها موقع رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية، وعدد من القيادات الأخرى من الوزارة كانت اختصاصاتهم ترتبط بالنطاق الذي وقع فيه هجوم الواحات الإرهابي قبل 10 أيام والذي أسفر  عن مقتل 16 من رجال الشرطة.

عيّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيسًا جديدًا لأركان الجيش، وهو الفريق محمد فريد حجازي، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها اعتمدت حركة تنقلات شملت عددًا من القيادات الأمنية، وعلى رأسها تعيين اللواء محمود توفيق رئيسًا لقطاع الأمن الوطني.

وجاءت القرارات، عقب اجتماع السيسي مع زير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء أركان حرب محمد فريد حجازي مساعد وزير الدفاع قبل ترقيته.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع “جاء في إطار متابعة التطورات الأمنية في البلاد وجهود ملاحقة الجماعات الإرهابية”، مضيفًا أن السيسي “اطلع على تقارير بشأن التدابير الجاري اتخاذها لضمان تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد وإحكام السيطرة على المنافذ والمعابر”.

وصرح المتحدث الرئاسي، بأن “الرئيس وجه باستمرار تحلي جميع الأجهزة المعنية بأعلى درجات الاستعداد لمواجهة الجماعات الإرهابية وملاحقتها”.

في السطور اللاحقة نتعرّف أكثر على أبرز وجهين أمرت بتعيينهما القرارت الرئاسية:

الفريق محمد حجازي.. رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة

تولى اللواء محمد فريد حجازي، منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مساء السبت الماضي، بقرار جمهوري من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ترقيته لرتبة فريق، خلفًا للفريق محمود حجازي.

وشغل حجازي سابقًا، العديد من المناصب المهمة، منها منصب أمين عام وزارة الدفاع، وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يوليو 2012، قبل تعيينه مساعدًا لوزير الدفاع.

كان حجازي تدرج في المناصب العسكرية حتى شغل منصب رئيس أركان حرب الجيش الثاني الميداني ثم قائدًا الجيش الثاني الميداني في يوليو 2010.

حجازي، حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية وماجستير العلوم العسكرية عام 1977، الدفعة 69 حربية.

أما في ما يتعلق بالتأهيل العسكري، فحصل على جميع الفرق التأهيلية لسلاح المشاة، ودورة أركان حرب عام، ودورة كلية الحرب العليا.

كما حصل على عدد من الأنواط والنياشين، ومن أبرزها، ميدالية 30 يونيو 2013، وميدالية 25 يناير 2011، ونوط التدريب، ونوط الواجب العسكري، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة.

يُعرف حجازي بأنه “يتمتع بكفاءة عالية خاصة بعد نجاحه في العديد من المصالحات الوطنية بين القبائل البدوية والعربية بسيناء وتوحيد صفوفها بجانب القوات المسلحة للوقوف ضد الإرهابيين”.

والفريق حجازي من مواليد مايو 1954 في محافظة الاسماعيلية، وكان ذلك سببًا كافيًا لاحتفاء النادي الاسماعيلي، بترقيته.

ونشر موقع النادي الإسماعيلي، مقالًا بعنوان “إسماعيلاوي وأفتخر“، وصفته بـ”الرجل الكريم النبيل تجاه بلده وأهلها” الذي سبق أن تبرع “بكراتين معونة للنادي الإسماعيلي، وبمبلغ نصف مليون جنيه للنادي الإسماعيلي”.

وبحسب الموقع الإلكتروني للنادي، فإن حجازي “لم ينسَ بلده وأهل بلده رغم مركزه الحساس كقائد للجيش الثاني الميداني سابقًا”.

اللواء محمود توفيق.. رئيسًا لـ”الأمن الوطني”

أصدر اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، قرارًا بتعيين اللواء محمود توفيق، رئيسا لقطاع الأمن الوطني، خلفا للواء محمد شعراوي.

جاء القرار في إطار حركة تنقلات محدودة، شملت إقالة رئيس جهاز الأمن الوطني اللواء محمود شعراوي من منصبه، واللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم المصري، رئيس جهاز الأمن الوطني في الجيزة، واللواء مجدي أبوالخير، مدير إدارة العمليات الخاصة بإدارة الأمن المركزي.

واللواء توفيق تخرج في كلية الشرطة، وعمل بعدة قطاعات بالوزارة، والتحق بقطاع أمن الدولة “سابقًا”، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب نائب مدير قطاع الأمن الوطني.

وحسب المتداول عن توفيق، نقلًا عن وزارة الداخلية، فإنه “مشهود له بالكفاءة، ونجح في الإيقاع بأكبر عدد من العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث اشتهر وسط زملائه بلقب (الثعلب)، نظرًا لخبرته الأمنية في التعامل مع الملفات الشائكة والمعلوماتية بحكم عمله في الجهاز لفترة طويلة خاصة قبل ثورة 25 يناير”، ولا تتوفر له صورة بحكم سرية مهامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى