إعلامسياسة

“الاستعلامات” تُهاجم رويترز وBBC: تعمَّدتا التلاعب في تغطية هجوم الواحات

الهيئة العامة للاستعلامات: أخطاء مهنية فادحة في تغطية بي بي سي ورويترز لهجوم طريق الواحات الإرهابي

صورة ذات صلة
ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

وجهت الهيئة العامة للاستعلامات، مساء السبت احتجاجًا “شديد اللهجة” لوكالة الأنباء الدوليّة “رويترز” وشبكة “بي بي سي” بسبب نشرهما أعدادا أكبر لضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع على بعد الكيلو 135 على طريق الواحات، إذ ذكرتا أعدادا تزيد على التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في ما بعد وهي (16 قتيلًا و13 مصابًا) في صفوف الشرطة.

كانت رويترز نقلت عن مصادر أمنيّة أن 52 على الأقل من أفراد الشرطة، قتلوا في الحادث الإرهابي. بينما نقلت بي بي سي عن مصادر بوزارة الداخلية عددًا تجاوز 50 قتيلًا.

وأبدت الهيئة ما وصفته بـ”ملاحظات جوهرية على ما قامت بنشره كل من بي بي سي ورويترز بشأن واقعة الواحات البحرية التي جرت أمس ولا تزال مستمرة حتى الآن، وأدانت الهيئة بشكل واضح تغطيتهما غير الدقيقة لهذه الواقعة”.

وتابع البيان أنه في ظل “الحرب التي تخوضها مصر دفاعاً عن شعبها وشعوب العالم ضد الإرهاب الدموي الذى يضرب في كل مكان، نشرت كل منهما أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيداً منهم 23 ضابطاً حسب رويترز، و18 بحسب BBC”، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها”.

وأوضح البيان أنه لا “يليق من الناحية المهنية باثنتين من أكبر وسائل الإعلام أن تقعا في أخطاء مهنية فادحة أبرزها: الاستناد إلى ما أسمياه بمصادر أمنية لم تحددها، بينما لم تنتظر أي منهما أو تلجأ إلى السلطات الأمنية الرسمية لكي تحصل منها على المعلومات الحقيقية. ويخالف هذا القواعد المهنية المتعارف عليها دوليا في تغطية العمليات الإرهابية، التي قد تستلزم مواجهتها الأمنية الانتظار لبعض الوقت حتى إعلان المعلومات الرسمية عن نتائجها.

وأضاف أنهما “تعمدتا التلاعب في نص البيان الرسمي الأول لوزارة الداخلية والذي يصف العناصر التي قتلت وأصابت رجال الشرطة “بالعناصر الإرهابية”، فقد أضافت الـBBC العربية بداخل النص المفترض أنه منقول حرفيا، جملة: “العناصر التي وصفتها بالإرهابية”، أي وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعباً بنص منقول يتحمل قائله مسؤوليته. كما يوحي هذا من ناحية أخرى بأن الـBBC العربية لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية. وقد قامت الـ BBC الإنجليزية ووكالة رويترز باللغة الإنجليزية باستبدال مصطلح “الإرهابيين”، الذي لا يوجد غيره من حيث الدقة والواقعية لوصف تلك العناصر، بمصطلح “المقاتلين” الذين يمكن أن يعطي باللغة الإنجليزية إيحاءات إيجابية للقارئ.

وطالبت الهيئة في ختام بيانها كلا من “بي بي سي ورويترز وغيرهما من وسائل الإعلام التي اعتمدت على ما أسمته “مصادرها الخاصة”، أحد أمرين، إما نفي صحة ما سبق لها نشره من أرقام للضحايا وتأكيد الأرقام الرسمية، والاعتذار عن عدم دقة هذه المعلومات ومصادرها، أو تأكيد -إن استطاعت- أرقامها فتقوم بنشر أسماء هذا العدد الكبير من الضحايا المزعومين”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى