أخبارإعلام

«الإعلام» يحظر ظهور المثليين و«العفو الدولية»: الأمر مؤسف

الإعلام المصري يتبرأ من المثليين ويرفض استضافتهم على منصاته

الوطن- رويترز- زحمة

لا زالت الأزمة التي فجرتها حفلة غنائية لفرقة «مشروع ليلى» تشغل الرأي العام في مصر، إذ شهدت الحفلة التي أقيمت في القاهرة الأسبوع الماضي، رفع مجموعة من الشباب أعلام وشعارات خاصة بالمثليين لأول مرة، ما أثار موجات من الغضب والنقاشات الحادة بين المصريين.

وبين حملات التأييد والمعارضة التي شهدتها منصات التواصل الاجتماعي على مدار أسبوع، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، السبت، قرارًا بحظر الترويج لشعارات المثليين أو نشرها، مشددًا على أن «المثلية مرض وعار يحسن التستر عليه لا الترويج لإشاعته، وذلك إلى أن يتم علاجه والتخلص من عاره».

وأوضح المجلس، في بيان أصدره السبت، «يحظر ظهور المثليين في أي من أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إلا أن يكون اعترافًا بخطأ السلوك وتوبة عنه».

من جهته، قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس، إن «هذا لا يعني أننا ندفن رؤوسنا في الرمال ونتجاهل الداء أو ننكره، بل على العكس المطلوب علاجه والتخلص منه باعتباره مرضا يشيع لأسباب يحسن كشفها والعمل على علاجها، مثل فساد الاعتماد الكامل على الخدم في تربية الأطفال، وضعف رقابة الأسرة على سلوك الأبناء، ومخالطة أوساط غير صحيحة».

وتابع «مكرم»، «هنا يأتي دور الإعلام ورسالته التي من واجبها التبصير بخطورة الداء وأسباب انتشاره، والتحذير من مخاطره، وليس الترويج له بأن يرفع من أجله الشعارات وأن يكون له أعلامًا وطقوسًا ومؤيدين يروجون في العلن منكرا شديد الخطورة، ومحاولين أن يسبغوا عليه لونا من الشرعية غير الصحيحة، ويروجون لوجوده باعتباره حقا من حقوق الإنسان، وهو إثم فاضح ينبغي رفضه ومقاومته».

وأضاف «مكرم»: «ما تقره بعض المجتمعات الغربية من تعريفات جديدة للأسرة، لا يمكن إقرارها أو التسامح معها، لأنها خروج عن كل الأديان السماوية وعن ناموس الكون والطبيعة وشذوذ لا ينبغي تقنينه؛ أو إكسابه أي شرعية تساعد على انتشاره ونموه، كما أن نظرة المجتمع المصري تختلف عن المجتمعات الغربية لأن لدينا ثوابت اجتماعية ودينية»، داعيا المثليين إلى ستر عيوبهم وأفعالهم الآثمة وليس المباهاة بها لأنها «شر خالص دايم عظيم ينبغي الخلاص منه».

واختتم البيان، «من هذا المنطلق يدعو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كافة أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية إلى أن تكون في صف الحفاظ على القيم الصحيحة ، وترفض أي تغيير في مفاهيم الأسرة التي هي أول لبنة من لبنات المجتمع، لأنه إن صلحت الأسرة صلح معها المجتمع والناس والأفراد».

محسن البلاسي- كاتب مصري

يأتي هذا البيان بعد 5 أيام من طرد الإعلامي معتز الدمرداش ضيف برنامجه الكاتب محسن البلاسي لتأييده رفع علم «المثليين» في حفل فريق «مشروع ليلى» بالتجمع الخامس، وإساءته للشعبين المصري والسعودي، بعد ادّعائه أنهما يحملان أكبر نسبة مثليين في العالم.

في الوقت ذاته أدانت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية لاعتقالها 11 شخصً  ممن رفعوا شعارات للمثلية في حفل «مشروع ليلى»

وقالت المنظمة إن مصلحة الطب الشرعي ستوقع الكشوف على الستة المقبوض عليهم لتحديد ما إذا كان رجال قد مارسوا الجنس معهم.

فيما تقول مصادر قضائية  «مزاعم تعذيب أو إهانة من يوقع عليهم الكشف الطبي أكاذيب لا تستحق الرد عليها. الكشوف يجريها طبيب شرعي أدى القسم على أن يحترم مهنته وميثاق شرفها».

وقالت نجية بو نعيم مديرة الحملات بالمكتب الإقليمي لشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية «إعطاء النائب العام المصري أولوية لملاحقة أشخاص على أساس ميولهم الجنسية أمر يؤسف له بشدة. يجب الإفراج عن هؤلاء فورًا ودون شروط، وليس محاكمتهم».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى