سياسةمجتمع

الإرهاب يعاقب الدنمارك: الجهادي يرفض التأهيل

الدنمارك حاولت تأهيل الجهاديين بدلا من عقابهم إلى أن وقع هجوم أمس في كوبنهاجن

الإندبندنت – كيم سينجوبتا – ترجمة: محمد الصباغ

“هجمات كوبنهاجن  هي نتيجة لتعامل الدنمارك بكل براءة وعدم اتخاذها إجراءات عقابية تجاه مواطنيها الذين سافروا للقتال لصالح الإسلاميين في سوريا والعراق” على الأقل سيكون ذلك هو رد فعل منتقدي “البرنامج الدنماركي لتأهيل العائدين من الجهاد” بعد (هجمات كوبنهاجن أمس ضد ندوة للرسام لارس فيلكس  الذي اشتهر بوصفه صاحب الرسومات المسيئة للرسول).

كان المرجو من ذلك البرنامج هو وقف دوامة التطرف والعدالة العقابية، وقد بدأ تطبيق البرنامج في مدينة “آرهوس”، ثم انتقل إلى جميع أنحاء الدنمارك الخريف الماضي. وسافر من الدولة الإسكندنافية أكبر عدد من المقاتلين إلى الشام ( مقارنة بعدد السكان ) في باقي الدول الأوروبية باستثناء بلجيكا.

واعتبرت الدنمارك الدولة الغربية الوحيدة التى اتخذت هذا الإتجاه. وكان منظمو برنامج تأهيل الجهاديين العائدين قد تلقوا دعوات لتوضيح برنامجهم وشرحه في العديد من الدول الأوروبية بما فيها بريطانيا. وأصبحت فرص تطبيق برنامجهم في أي مكان آخر قليلة عقب مذبحة تشارلي إيبدو وهجوم الأمس بالدنمارك.

ألتقيتُ بعض المقاتلين الشباب الدنماركيين الذين التحقوا بالبرنامج. وقال مهدي، ذو الأصول المغربية: ”لقد سمعت أنه في انجلترا، حتى الذين كانوا ضد تنظيم الدولة الإسلامية تم التحقيق معهم من قبل الشرطة و تم تفتيش منازلهم. وهذا بوضوح قد يجعلهم ينقلبون ضد حكومتهم، فكنت سأشعر بذلك لو حدث معي في الدنمارك.“

و يقول ”بريبن برتيلسون“ أحد مهندسي هذا البرنامج: ”هذا هو الحل الوحيد، فعندما تُهزم داعش في خلال ثلاث سنوات، سيعود إلي أوروبا حوالي 6 آلاف شاب غاضب”. لكن ماريا كروب، النائبة عن حزب الشعب المحافظ في الدنمارك، كانت على النقيض، وقالت: ”البرنامج مبني على تصور خاطئ. إنه يكافئ من مارسوا العنف”.

بعد هجوم أمس سوف يشعر من يشاركون ماريا كروب الرأي أنهم الفائزون في هذا النقاش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى