ثقافة و فن

الأفلام التي تحبها النساء لا تفوز بالأوسكار

الأفلام التي تحبها النساء لا تفوز بالأوسكار

كوارتز – أشلي رودريجيز – ترجمة: محمد الصباغ

الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار في تصنيف أفضل فيلم، شملت أعمال ك”ذا بيج شورت- The Big Short“، و ”ذا ريفينانت- the Revenant“ و ”سبوت لايت- Spotlight“، التي تبرز صوراً قاتمة حول الأزمات المالية، والحياة بالمناطق الحدودية والتحرش الجنسي بالأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.

ربما تكون إثارة مشاعر المشاهدين هي الوصفة التي تقود إلى الأوسكار. وجد الباحثون علاقات بين الأفلام المرشحة للأوسكار والتي تثير العواطف وتلهم الجمهور وبين الأفلام الفائزة.

وأكد فريق الباحثين من شركتي كلارابريدج لأبحاث المستهلك و شركة كوني زانت للاستشارات أن الأفلام التي فازت بالأوسكار تثير مشاعر الغضب بين المقيمين عبر الانترنت أكثر بنسبة 9 بالمئة من أي مشاعر أخرى كالحب والحزن والترقب . ركزت الدراسة على قاعدة بيانات الأفلام على الانترنت وآراء زوار موقع (Rotten Tomatoes)، وذلك لكل عمل ترشح للأوسكار أو حصل على الجائزة خلال ال15 عاماً الأخيرة.

رأت الدراسة أنه بالرغم من تقييم الأشخاص المرتفع للأفلام الفائزة بشكل عام، إلا أنهم كانوا منزعجين من أوجه الظلم التي وجدوها في فيلم (12 Years a slave)، أو المشاعر الشديدة التي تم التركيز عليها كما في الفيلم الفائز بالجائزة العام الماضي (Birdman).

وتلك المشاعر القوية بقيت بداخلهم.

بشكل مثير، وجد الباحثون أن أغلب الغاضبين عقب متابعة الأفلام الفائزة كانوا من الذكور. أما النساء فأصبحن أكثر حزناً أو حنيناً إلى الماضي عند متابعة نفس الأفلام، وانجذبن إلى الفائزين الذين كانوا أكثر تعبيراً عن شخصيتهم أو مثلوا ذكرى ما في حياتهن، مثل فيلم (Silver Lining Playbook).

بشكل عام، قيّمت النساء الأفلام على مواقع (Rotten Tomatoes) و (IMDB)، بدرجة أقل من الرجال تصل إلى نسبة 13%، وقد يشير ذلك إلى نصيب النساء من متابعة الأفلاك كان أقل، أو ببساطة لأن النساء لم يكن لديهن ردود أفعال قوية بعد الأفلام.

وجد الباحثون أيضاً أن الأفلام التي يتابعها عدد أكبر من النساء تفوز بجوائز أقل. على سبيل المثال، فيلم (Carol) الذي قامت ببطولته كيت بلانشيت عام 2015، شهد تقييمات متساوية تقريباً على الانترنت بين الرجال والنساء، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للأفلام الفائزة أو المرشكة للأوسكار. وتوقع القائمون على البحث أن يكون ”كارول“ من بين الأفلام المرشحة لأفضل فيلم بسبب التقيمات والتعليقات، لكنه لم يكن بالقائمة. ويقول محلل البيانات بكلارابريدج ،ديبان رامانان :”ربما السبب في ذلك هو اجتذابه للنساء بشكل أكبر. الأفلام التي تشهد متابهة نسائية أكبر يبدو أنها تحصل على تقيمات أقل،“ وأضاف أن ذلكيعود إلى أن الرجال يقيمونه بدرجات أقل.

بالرغم من أن المقيمين على الانترنت لا تأثير لهم على المسؤولين عن جوائز الأوسكار، قد يساعد ذلك في تفسير سبب فشل الأفلام التي تحصل على تقييم نسائي مرتفع في الحصول على جوائز الأوسكار: 75% من المصوتين في جوائز الأوسكار من الرجال.

وعقب الهجوم بسبب افتقاد ترشيحات الأوسكار للتنوع هذا العام، تعهدت الأكاديمية بالتنوع وزيادة النساء بين صفوفها بداية من عام 2022.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى