مجتمعمنوعات

الأزواج الذين يتشاركون الأعمال المنزلية يمارسون الجنس أكثر

الأزواج المنصفون بشأن الأعمال المنزلية يمارسون الجنس أكثر

Qz- جيني أندرسون

ترجمة دعاء جمال

هناك رؤية بين علماء الاجتماع بأن الأزواج ممن يتشاركون أعمال منزلية أكثر يمارسون الجنس أقل. والفكرة أن مشاركة الأعمال المنزلية تعد أمراً متحديا للغاية لطبيعة النوع بحيث إن الأزواج لا يعد بإمكانهم إثارة بعضهم. الجنس يعاني.

للأسف، بحث جديد يقدم رواية مختلفة.

وفقاً لبحث جديد نشر في مجلة Marriage and Family، الأزواج ممن يتشاركون واجبات منزلية أكثر يمارسون الجنس أكثر.

قالت شارون ساسلر، أستاذة بجامعة كورنيل ومؤلف مساعد للبحث، “وطنياً، عالمياً هناك تدنٍّ في التكرار الجنسي. الأزواج الوحيدون الذين يمارسون الجنس أكثر هم في زيجات متساوية. النصوص الجنسية تغيرت.”

المؤلفون، بقيادة دانيل كارلسون بجامعة يوتاه، قارنوا البيانات من استطلاع الرضا الزوجي من عام 2006 مع بيانات أقدم من 1992-1994، والتي وجدت أن الأزواج مع نظم أكثر تقليدية، بقيام المرأة بالجزء الأكبر من الأعمال المنزلية، يمارسون الجنس أكثر.

الدراسة الجديدة أظهرت أن الأمور تتغير: الأزواج ممن أبلغوا عن مشاركة الأعمال المنزلية بمساواة مارسوا الجنس 6.8 مرات في الشهر، بالمتوسط، أو تقريباً مرة في الشهر أكثر من حيث تقوم النساء ب “أعمال المنزل الروتينية” أكثر، المعرفة ب: تحضير وطبخ الوجبات، غسل الصحون، تنظيف أرجاء المنزل، التسوق للبقالة والغسيل.

هذا خبر رائع لمن يطمح منا لشراكات حيث نتشارك أمور مثل تربية الأطفال وتنظيف المراحيض (أهلاً 2016!). ممارسة الجنس مرة أكثر في الشهر قد تبدو تافهة، لكنها أحياناً تكون أفضل من لا شيء وهي بالتأكيد تحسن في رؤية أن مشاركة الأعمال المنزلية تؤذي حياتك الجنسية.

بالتأكيد، ليس الأمر سهلأً وجميلاً. لا تزال النساء يقمن بنسبة كبيرة بشكل مزعج من الأعمال في المنزل. وفقاً لاستطلاع لعام 2006، حوالي 63% أبلغوا بأن شريكتهم تقوم بأغلبية الأعمال المنزلية الروتينية، مقارنة بأكثر من 80% من الاستطلاع الأقدم:

حتى في المنازل التي تجني فيها المرأة أكثر من الرجل، وأكثر تعلماً، أو تعمل ساعات أكثر في الأسبوع، يقوم الرجال بأعمال منزلية روتينية أقل من شريكاتهم.

مزعج. ومدعم من استطلاع بيو للأبحاث.

بالتأكيد هناك أشياء غير الأعمال المنزلية تؤثر في الحياة الجنسية للأزواج، مثل الأطفال ونوعية العلاقة.

إلا أن الأعمال المنزلية تلعب دوراً كبيراً (اسأل أي زوجين) وحاول المؤلفون كشف مدى أهمية هذا الدور، وكيف يتغير. كثيراً كما اتضح: فالأزواج المتساوون كانت لديهم تكرارية أقل في ممارسة الجنس والرضا في بداية التسعينيات. اليوم، هم الأكثر في ممارسة الجنس، على الرغم من أنه ليس أعلى كثيراً من الأزواج التقليديين. لكنهم المجموعة الوحيدة التي تنمو باستمرار.

تقول ساسلر إن القصة المشهورة، التي احتلت قصة غلاف مجلة نيويورك لعام 2014، هي أن الأزواج المعاصرين متوترون وبائسون. تقول “غريب ومبالغ فيه.”، مضيفة:

هناك منطق أساسي بالعمل هنا، الأزواج ممن لديهم علاقة متساوية أكثر هم الأسعد، والأزواج الأسعد يميلون لممارسة الجنس أكثر. العدل يفرق، في الأعمال المنزلية، رعاية الاطفال وكل شيء تقريباً.

وكان لدى الدراسة إيجادات ليست رائعة للغاية أيضاً. فالأزواج حيث الرجل يقوم بأغلب الأعمال المنزلية يمارسون الجنس أقل ممن هم في زيجات تقليدية أو الأزواج المتساوين (لم تنظر الدراسة في الأزواج من نفس الجنس). وبينما الرضا الجنسي يختلف قليلاً بين الأزواج التقليديين والمتساويين؛ الأزواح غير التقليديين، حيث يقوم الزوج بأغلب الأعمال المنزلية، كانوا أقل رضا عن حياتهم الجنسية مقارنة بمن في زيجات أخرى.

أحد الأشياء التي لم تتغير: الرجال في كلا الاستطلاعين كانوا أكثر أرجحية من النساء لقول إن الأعمال المنزلية الروتينية كانت متشاركة بإنصاف؛ قالت النساء إنه على الأرجح يقمن بأغلبية العمل. هناك بعض الأشياء التي لا تتغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى