سياسة

الآثار تُزيل “المسامير من رأس رمسيس”.. مؤكّدة: الدعامات المعدنية تستخدمها جميع متاحف العالم

أول تعليق لمحافظ سوهاج على الواقعة

زحمة

أعلنت وزارة الآثار، مساء الأحد، إزالة الدعامات المعدنية “المسامير” المثبّتة في رأس تمثال متحف سوهاج بعد ضمان التأكد من عملية التثبيت على القواعد، وذلك بعد يوم من تداول صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرأس الملك رمسيس الثاني المُثبتة بمسامير داخل المتحف القومي في محافظة سوهاج.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي، أن الدعامات المعدنية تستخدمها جميع متاحف العالم والمتاحف المصرية لتثبيت القطع الأثرية ثقيلة الوزن وضخمة الحجم. وقالت إن القطع الأثرية بالمتحف يصل وزن الواحدة منها إلى أكثر من ربع طن، مما كان يستوجب استخدام هذه الدعامات المعدنية من أعلى لضمان استقرار القطع على قواعد العرض الدائمة لها من أسفل.

وأكدت أن ما تم استخدامه في تثبيت رأس التمثال في متحف سوهاج القومي عبارة عن دعامات معدنية استخدمت بصفة مؤقتة لحين تثبيت هذه القطع على قواعد العرض المتحفي الخشبية والمعدنية المعدة خصيصا لها.

وفي أول تعليق له على الواقعة، وصف الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، الصور المتداولة بأنها “لقطة قوية”، نظرًا لأنه زار المتحف أكثر من مرة ولم يلفت انتباهه تثبيت رأس التمثال بالمسامير، على حد قوله.

وأضاف المحافظ أنه لا يستطيع أن يبدي رأيه الشخصي في الواقعة لأنها أمر يتعلق بالآثار ويحتاج رد خبراء ومتخصصين، لكن نظرة أي شخص غير خبير ستقول إن تعليق أو تثبيت التمثال بهذا الشكل ليس بالطريقة المُثلى وبالتأكيد هناك طرق أفضل من ذلك.

وأشار إلى أنه خاطب وزارة الآثار للتحقيق في الواقعة، وأنه في انتظار رد خبراء الآثار بشأنها، “وسيكون هناك حساب في حال إذا ثبت أن هناك إهمالا أو خطأ في تثبيت رأس التمثال بهذا الشكل”.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في محافظة سوهاج صورا لقطع أثرية مثبتة بمسامير معروضة في متحف سوهاج القومي، رغم افتتاحه منذ بضعة أشهر، ما أثار سخط الناشطين. وجاءت ردود المواطنين على هذه الصور مستنكرين ما يحدث للآثار المصرية، لافتين إلى أن المتحف جرى افتتاحه أغسطس الماضي، بتكلفة 72 مليون جنيه، لتثبت قطعة أثرية في نهاية الأمر بمسامير.

من جانبه قال إبراهيم الشريف، مدير عام البحث العلمي لمتاحف مصر العليا إن القطع الأثرية المثبتة بمسامير والمتداولة على صفحات الفيس هي رأسان لتمثال رمسيس الثاني، ولوحتان حجريتان جنائزيتان كان يقدمها المتوفى للإله أوزوريس في أبيدوس.

وأوضح “الشريف” في تصريحات خاصة لـ”مصراوي” أنه لا يوجد حل لتثبيت القطع الأثرية إلا بهذه الطريقة لتجنب سقوطها على الأرض من أعلى القواعد الموضوعة أعلاها، مؤكدًا أنهم كانوا مثبتين بنفس الطريقة والوضع منذ افتتاح المتحف في 12 أغسطس الماضي.

وأشار “الشريف” إلى أن وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى الوزيري كانا حاضرين في أثناء تثبيت القطع بالمسامير قبل افتتاحه رسميًا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أنه لا توجد مشكلة أو خطر على الآثار من تثبيتها بالمسامير.

كما ذكر أحمد عز، مدير متحف سوهاج، أنه تولى إدارة شؤون المتحف منذ شهر تقريبًا، وإن رأس التمثال مُثبتة بهذا الشكل منذ 5 أشهر قبل توليه إدارة المتحف، لافتا إلى أن الرأس مُثبتة أيضًا بـ”خوازيق” من أسفل، وأن تثبيتها بالمسامير كان هدفه تأكيد الحماية، وأن عملية تثبيتها بالمسامير صحيحة أثريًا.

وأكد عز أن “جميع القطع الأثرية الموجودة في المتحف أصلية، ولا توجد بالمتحف قطع مُستنسخة”. وكشف أنه تمت إزالة المسامير المُثبتة في رأس التمثال عقب حالة الجدل والسخرية التي أحدثتها الصور المتداولة.

وحسب الدكتورة فردريكا السيد راسم، مدير عام منطقة آثار سوهاج، فقد تمت إزالة وفك المسامير المثبت بها رأس التمثال وعودته إلى ما كان عليه، مشيرة إلى أن عامل المتحف ثبت رأس التمثال بمسامير حديدية خوفا من السرقة وتمت إحالته إلى الشؤون القانونية للتحقيق.

اقرأ أيضًا: شناكل و4 مسامير لتثبيت رأس تمثال في متحف سوهاج.. وهذا رد “الآثار”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى