سياسة

استمارات الانضمام لداعش.. تسرّبت

معلومات تفصيلية عن حوالي 1700 مقاتل

اندبندنت – ليزي ديردين – إعداد وترجمة: محمد الصباغ

اعتبرت وكالات الاستخبارات حول العالم أن تسريب كمية ضخمة من الوثائق المسروقة، والتي تكشف تفاصيل عن آلاف المقاتلين الأجانب مع تنظيم الدولة، ضربة كبيرة ومدمرة.

وانتشرت معلومات عن عشرات البريطانيين من بين 22 ألف ”استمارة دخول“ سُرقت مما يدعى بالإدارة العامة للحدود في تنظيم الدولة الإسلامية.

ونشرت الوثائق على موقع ”زمن الوصل“ الداعم للمعارضة السورية وموقع سكاي نيوز، وأظهرت الاستمارة المكونة من 23 خانة توضح بالتفصيل أسماء المتطرفين، وتاريخ ميلادهم، وجنسياتهم، ومحل ميلادهم وأيضاً فصيلة الدم.

كما يتضح أن هؤلاء المتطوعين عليهم الاختيار بين أن يكونوا انتحاريين، أو جنود أو أن يعملوا بأي وظائف أخرى، وأن يذكروا أي خبرات جهادية سابقة لو كان لديهم.

ويقول ”أفضل أشرف“، المحاضر الزائر بمركز الصراع والأمن والإرهاب بجامعة نوتنجهام، للإندبندنت إن التسريب سيكون له تأثير ”مدمراً“ على التنظيم الإرهابي.

وأضاف: ”لا توضح الوثائق المجندين فقط بل الشبكات المتورطة في تسهيل سفرهم أيضاً.“ وأضاف ان تبعات التسريب بالتنظيم ستكون كبيرة وقد يتبعها عمليات تطهير داخلية او إعدامات أو حتى قتال داخلي. ويتابع: ”سيتسبب في اضطراب كبير. هذا أسوأ خبر لداعش منذ فترة طويلة.“

فيما يقول الباحث بجامعة جورجيا، تشارلي وينتر، إن التسريب: ”ضربة كبيرة للاستخبارات.“

لكنه حذر من أن التسريب الغير متوقع للأسماء، وأرقام الهواتف، وأسماء أمهات المجندين، والعناوين، ربما يجعل مقاتلي داعش لا يقبلون بالهزيمة خوفاً من السجن أو الانتقام. ويضيف: ”سيشعرون أنهم لن يعودوا إلى أوطانهم دون أن يتعرضوا للسجن، فالعالم والزوجة قد عرفوا كل شئ عنهم الآن.“

أما المدير السابق لوحدة عمليات الإرهاب الدولي بالاستخبارات البريطانية، ريتشارد بيت، فوصف الوثائق بأنها لا تقدر بثمن، وتلقي الضوء على من التحق بداعش وفي أي فترة ولماذا فعل ذلك.

وصرح لسكاي نيوز: ”سيكون منجماً من المعلومات المهمة والمفيدة لعدد كبير من الناس، وخصوصاً الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.“

وأضاف أن التسريب هو الأكبر منذ ”وثائق سنجار“ التي انتشرت عام 2007، لتعلن عن أسماء حوالي 700 مقاتل من مقاتلي داعش في العراق، وجميعهم كانوا من دول عربية.

في حين كانت بعض الأسماء معروفة بالفعل، مثل البريطانيين عبدالباري، وجنيد حسين ورياض خان، إلا أنه من المتوقع أن يكون هناك أسماء جديدة لن تعرف بها أجهزة الاستخبارات.

جنيد حسين

وذكر تقرير ”زمان الوصل“ أن الوثائق هي ل 1736 مقاتل من 40 دولة. وأشار إلى أن ربع هذا العدد من السعوديين والبقية أغلبهم تونسيين ومغاربة ومصريين.

أما المتطرفون الاوروبيين في القائمة فكان أغلبهم من فرنسا ثم ألمانيا ثم بريطانيا. بينما كان هناك أربعة أمريكيين و6 من كندا.

وقال تيموثي هولمان الذي ترجم جزء من الوثائق إلى الإنجليزية إن جمعها تم على المعابر الحدودية في مناطق سيطرة داعش في الفترة بين نوفمبر وديسمبر من عام 2013.

وذكرت شبكة سكاي نيوز إن الوثائق تم الحصول عليها من بطاقة ذاكرة سُرقت من قائد شرطة داعش بواسطة مقاتل من الجيش السوري الحر انشق عن ”الخلافة“.

وأكدت مصادر أمنية للإندبندنت أن الوثائق تبدو أصلية.

“وذكر موقع ”زمان الوصل“ في تقريره عن الوثائق: ”أي جهادي يعبر حدود الدولة الإسلامية للمرة الأولى يجب أن يعترف بكل شئ عن نفسه لإدارة الحدود، حتى ماذا يريد أن يصبح داخل التنظيم- مقاتلاً أم”انتحاري.“

هناك على الأقل حوالي 700 مقاتل من بريطانيا سافروا لدعم أوللقتال لصالح جماعات جهادية في سوريا والعراق، وفقاً للشرطة، وعاد نصف هذا العدد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى