ترجمات

احتجاجات في باكستان بسبب مسابقة رسوم كاريكاتورية للنبي محمد

مسابقة للرسوم الكاريكاتورية تثير حفيظة المسلمين في باكستان

المصدر: theguardian

يتجه مئات المسلمين إلى إسلام أباد، اليوم الأربعاء، لمطالبة حكومة رئيس الورزاء الباكستاني عمران خان، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هولندا، بسبب ما اعتبروه مسابقة كرتونية لـ”الكفر”، وفقا لما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وتعتبر المسيرة الاحتجاجية، التي نظمها (Tehreek-e-Labbaik  TLP) “تحريكا لبيك باكستان” وهو حزب سياسي مكرس لمعاقبة الكفر، أول اختبار رئيسي لإدارة خان، ففي العام الماضي، قام احتجاج مماثل من قبل حزب العمال المؤقت بإغلاق العاصمة لمدة شهر تقريبا.

وتولى خان رئاسة الوزراء في منذ 18 أغسطس 2018.

وفي يونيو، دعا خيرت فيلدرز، النائب المناهض للإسلام والذي يقود ثاني أكبر حزب في البلاد وأدين بالتحريض على الكراهية، إلى تقديم رسومات كاريكاتورية تصور النبي محمد (ص)، والتي يحرمها الإسلام.

وقال أحد زعماء الحزب، بيير أفضال قدري: “يمكننا الاستشهاد أو توقيفنا، لكننا لن نعود إلى أن تتوقف مسابقة الرسوم أو يتم طرد المبعوث الهولندي”.

وأوضحت الصحيفة أن المسيرة ستبدأ في لاهور وتنتهي في مكان غير محدد في العاصمة الفيدرالية.

ونقلت “الجارديان” عن كاظم ريزفي، رجل الدين الذي أسس برنامج حزب TLP، قوله إن إدانة الحكومة الباكستانية للمسابقة المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل لم تكن كافية و”الجهاد” هو الحل الوحيد.

وقبل الانتخابات العامة الباكستانية في الشهر الماضي، قال ريزفي إنه إذا كانت لديه السلطة فسيطلب الأمر ضربة نووية ضد هولندا إذا سمحت حكومته للمسابقة بالمضي قدما.

ووصف رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتا، الحدث بأنه “غير محترم”، لكنه دافع عن حقه في الاحتفاظ به على أساس حرية التعبير، كما قالت متحدثة باسم وزير خارجية هولندا ستيف بلوك إن بلوك أكد خلال اتصال هاتفي مع قرشي على أن الحكومة الهولندية لا توافق على خطط  فيلدرز.

من جهته، تقدم وزير خارجية باكستان الجديد، شاه محمود قرشي، بشكوى إلى نظيره الهولندي احتجاجا على مسابقة مزمعة لرسوم كاريكاتورية تسيء للإسلام قائلا إن “مثل هذه الأعمال تنشر الكراهية وعدم التسامح”.

ووافق مجلس الشيوخ الباكستاني، يوم الإثنين، على قرار يدين المسابقة وتعهد خان بتناول القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

وقال خان إن الدول الإسلامية يجب أن تتعاون في وضع قوانين ضد “الكفر” تشبه القوانين ضد “إنكار الهولوكوست” في الدول الأوروبية، وتابع: “إذا كانت الدول الغربية تشعر بالألم عند مناقشة المحرقة، فلماذا لم نتمكن من نقل إلى الغرب كم نشعر بالألم عندما يفعلون أشياء ضد الإسلام ورسولنا الكريم الحبيب، صلى الله عليه وسلم”.

يعرف TLP كيف يجبر الحكومة، ففي غضون ثلاثة أسابيع في شهر نوفمبر من العام الماضي، قام ريزفي ونحو ألفي من التابعين بحصار طريق سريع بين إسلام أباد وروالبندي، بسبب تعديلات على القسم الانتخابي، وفي نهاية المطاف توسط الجيش في صفقة مع الحكومة، والتي تضمنت إقالة وزير القانون، زاهد حميد، والعديد من التنازلات الأخرى.

ويقول المحللون، وفقا للصحيفة، إن الاحتجاج يضع خان في موقف صعب، ويقول فاسي زاكا لـ”الجارديان” إن “السؤال الأهم هو هل سيعامل خان الحزب بيد حنونة، كما فعلت الإدارة السابقة، أم سيحدد جدولاً زمنياً للاحتجاج ويمنع تجمعاً مماثلاً على طريق سريع عام”.

وتابع: “هناك مفارقة في المواجهة الحالية، حيث إن تعميم خان للاحتجاجات المطولة في الشوارع قد يكون مصدر إلهام لـ”TLP.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى