سياسة

عودة وائل غنيم: لم أؤيد “الانقلاب” ولا أنكر سذاجتي

 

زحمة- عودة وائل غنيم: لم أؤيد “الانقلاب” ولا أنكر سذاجتيwael

 

عاد الناشط السياسي وائل غنيم أحد أبرز وجوه ثورة يناير 2011 إلى الأضواء بتدوينة كتبها على صفحته على موقع فيسبوك يشرح فيها موقفه من التغيرات التي أحدثتها في مصر حركة 30 يونية، وقال غنيم إنه حاول أن يثني الإخوان عن موقفهم المتشدد لإقناعهم بإجراء تصويت شعبي أوانتخابات مبكرة بلا جدوى لاقتناعهم أن المظاهرات المرتقبة في 30 يونية سوف تكون حشد فلولي طائفي”
وقال غنيم أنه لم يشارك في المظاهرات ولم “يؤيد الانقلاب” كما تم اتهامه

اقرأ تدوينة وائل غنيم

اعتذار وحديث عن سبب الصمت ..

إنت سكت ليه؟ ليه أيدت الانقلاب العسكري؟ وليه وقفت ضد الديمقراطية والحرية بعد ما نزلت مع الملايين تطالب بيها في يناير 2011؟

(١)
كنت غلطان في قراءة كتير من الأحدث من فبراير 2011 لحد 3 يوليو. وده كان واحد من أسباب اتخاذي لقرار الصمت، والسبب التاني هو إدراكي بعد الاقتراب لفترة طويلة من طرفي الصراع إننا في معركة صفرية ظاهرها حماية المسار الديمقراطي والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وباطنها صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية والاتنين عايزين يحتكروا أدوات السلطة ويحكموا السيطرة على مقاليد الحكم ويقمعوا المعارضين.

(٢)
في يوم 22 يونيو 2013 اتصلت بأحد مستشاري الدكتور محمد مرسي لأوجه له النصح بأن يعلن الرئيس عن استفتاء شعبي أو انتخابات رئاسية مبكرة، وجاءني رد استنكاري بيتعلل بإن الحشد لـ 30 يونيو هو حشد فلولي طائفي وأن المشاركة هتكون ضعيفة. قلتله إني شايف العكس تماما وإن المظاهرات هتكون في الغالب أكبر من المظاهرات اللي نزلت ضد مبارك في 25 يناير، فقال لي: دي قراءة خاطئة وإنه في كل الأحوال، د.مرسي رئيس منتخب ولا تنازل عن الشرعية، فقلت له: بس إنكار الواقع وعدم التعامل معاه بشكل سياسي هيخلي الصراع يبقى في الشارع وإن ده هيتسبب في موجات من العنف تسيل فيها الدماء، فقال لي: لا بديل عن الشرعية وحماية الديمقراطية وأهداف الثورة وإن الإخوان مستعدين بالتضحية بدماءهم لحماية ثورة يناير حتى لو مات منهم عشرة أو عشرين ألف.

(٣)
يوم 23 يونيو ، قررت أسجل فيديو محاولة لزيادة الضغط على الرئيس محمد مرسي بيطالبه بإنقاذ الديمقراطية وحماية الدم المصري وعمل انتخابات رئاسية مبكرة خاصة وأنه بالفعل قد أخلف الكثير من وعوده وفقد الكثير من شعبيته وأن الغضبة الشعبية ضده حقيقية وإن البديل هيكون فتنة بين المصريين (والسؤال هو: لو كان مرسي أعلن عن استفتاء شعبي أو انتخابات رئاسية مبكرة. هل كنا هنعيش نفس المعادلة الصفرية الحالية؟)

(٤)
موقعتش استمارة تمرد.
منزلتش مظاهرات الثلاثين من يونيو.
مأيدتش الانقلاب العسكري كما يدعي البعض.
مفرحتش كغيري ببيان الجيش كما فرح بيه البعض.

(٥)
يوم ٢ يوليو كتبت بوست إن اللي يعتقد بعودة النظام السابق واهم، والحقيقة إني كتبت اللي كنت مقتنع بيه وقتها، ولسه شايف إن على المدى الطويل استحالة مثل هذه الأساليب في إدارة الدول تستمر وينتج عنها حكم رشيد، لكن لا أنكر سذاجتي في كتابة ما كتبت يومها معتقدا أن عجلة الزمان لن تعود إلى الوراء. وأعتذر عما كتبته يومها لثبوت خطأه وعدم صحته. لأن عجلة الزمان عادت إلى الوراء. It’s 1984.

(٦)
المرفق: صورة لرسالة بعتها من سنتين لبعض أصدقائي من النشطاء والسياسيين اللي كانوا بيظهروا بشكل علني تأييدهم المطلق لـ 3 يوليو حتى بعد مقتل المئات في رابعة العدوية. ووقتها اعترض أحد هؤلاء الأصدقاء على رسالتي وقال لي إني مفرط في التشاؤم فقلت له: دي من المرات القليلة اللي أتمنى أن أكون فيها غلطان.

أما سؤال: طب وليه بتتكلم دلوقتي؟ فده هاتكلم عنه لاحقا.

،
،

وكان غنيم قد كتب أول أمس تدوينة عن أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل سخر فيها من اتهامه بالتمويل الأجنبي، وكتب غنيم عن ماهر -السجين حاليا- أنه “كان ولازال عايش هو وأسرته الصغيرة حياة عادية جدا. وشقته اللي اشتراها بالقسط على سنين طويلة تمنها لا يتجاوز مرتب شهر واحد لإعلامي من الإعلاميين اللي بيشوهوا فيه ليل نهار في التلفزيون ويقنعوا الشعب المصري إنه ناشط سبوبة وبيتمول من الخارج واغتنى بعد الثورة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى