سياسة

رويترز: قلق أوروبي من ”معدل متزايد“ لتهريب المهاجرين عبر الإسكندرية

مخاوف من انتقال متشددين من سيناء إلى أوروبا عبر الإسكندرية

رويترز – فرانشيسكو جواريسكيو – ترجمة: محمد الصباغ

عبّر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم من انتعاش الطريق الذي تستخدمه عصابات تهريب المهاجرين عبر مصر، حيث وُضع آلاف الأشخاص في عرض البحر المتوسط خلال الأشهر الأخيرة عقب المشاكل التي يواجهونها في ليبيا وتركيا.

وقال مسؤول لرويترز حول النشاط المتزايد:”قضية مستمرة في التصاعد،“ وذلك بعد عام هادئ مر به المهربين بالإسكندرية، مما زاد من المخاوف في أوروبا حول استخدام متشددين إسلاميين من سيناء لهذا الطريق من أجل الوصول إلى اليونان أو تركيا.

كان المغادرين عبر مصر يمثلون عدداً ضئيلاً من ملايين الأشخاص الذين وصلوا إلى أوروبا بحراً خلال العام الماضي، فأكثر من 80% منهم جاءوا عبر تركيا إلى اليونان والكثيرين دخلوا إلى إيطاليا عبر ليبيا. في حين لم تتح تفاصيل كاملة عن مصر.

وأضاف المسؤول الأوروبي، أنه مع الفوضى الأمنية المتفاقمة في ليبيا، يختار الكثير من المهربين أن يأتوا بالأفارقة ولاجئي الشرق الأوسط والمهاجرين إلى الشاطئ المصري.

الرحلة من مصر تكون طويلة، لكن المهربين يعتمدون بشكل رئيسي على أن يتم إنقاذ الأشخاص مرة في إحدى الممرات الملاحية الدولية.

أما بروكسل التي تشترك في مفاوضات حساسة مع تركيا من أجل الحد من تدفق المهاجرين من هناك، فتشعر بالقلق من عدم إيقاف السلطات المصرية للمهربين. لكنها تتردد في الضغط على القاهرة من خلال العلاقات التجارية والمساعدات لحثها على بذل جهد أكبر، حيث تبقى مصر حليف في المنطقة المتزادية الاضطرابات.

ويضيف مسؤول أوروبي آخر:”مخاوفنا الرئيسية تتعلق بقدوم متشددين من سيناء، مرتبطين بالقاعدة أو الدولة الإسلامية، بين المهاجرين .“ وقال: ”السيطرة في مصر صارمة، مما يحد من أنشطة التهريب… لكن أحياناً نشك في غضهم الطرف وترك المهاجرين يذهبون إلى أي مكان آخر.“

فيما قال مسؤل أمني مصري لرويترز إن القاهرة لديها مخاوف أكثر إلحاحاً تحد من موارد السيطرة على المهاجرين. فقال: ”تهريب البشر في تزايد بمصر، السلطات مشغولة جداً بقضايا أخرى تتعامل معها.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى