كل شيء عن

“إيجيب سات A”.. في رحلة إلى الفضاء تستغرق 11 عامًا

ماذا نعرف عن القمر المصري الجديد؟

زحمة

أطلق القمر الصناعي المصري الجديد “إيجيب سات A”، إلى السماء، في تمام السابعة إلا ربع اليوم الخميس، ليبدأ رحلته في الفضاء لمدة 11 عامًا على الأقل، بعدما انتهت مؤسسة “إينرجيا” الروسية من تصنيعه بمشاركة مجموعة من الباحثين المصريين.

فقد حلّ القمر الجديد بديلًا للقمر الصناعي السابق “إيجيب سات 2″، والذي أُطلق في أبريل من العام 2014 وفقد في فبراير 2015، وسيكون ثالث قمر صناعي مصري للاستشعار عن بُعد بعد القمرين “إيجيبت سات 1″ و”إيجيب سات 2”.

ويُذكر أن عملية الإطلاق شهدت وفد مصري برئاسة الدكتور محمود حسين، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والدكتور علي صادق، رئيس برنامج الفضاء المصري السابق، والدكتور محمد القوصي، رئيس إدارة الأقمار الفضائية بالهيئة، والدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر، بجانب وفد روسي من وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”، ومؤسسة الصواريخ والأقمار الفضائية “إينرجيا”.

• أين تمّ إطلاق؟

تمّ إطلاق القمر من قاعدة بايكونور الفضائية في جمهورية كازاخستان من جانب روسيا، التي تدير القاعدة.

وتم نقل القمر إلى القاعدة بطائرة خاصة من روسيا ودُمج بصاروخ الإطلاق الروسي من طراز “سيوز”.

وجرى بث عملية الإطلاق على الهواء من خلال تليفزيون كازاخستان، وقناة مؤسسة “إينرجيا” الروسية.

• تأجيل إطلاقه مرتين

إطلاق القمر الجديد كان مقررًا في 22 نوفمبر 2018، إلا أن العملية تأجلت حتى ديسمبر، ثم تأجلت مرة أخرى إلى 7 فبراير 2019، لأسباب تقنية ولمزيد من الاختبارات حتى لا يلقى مصير سابقه، قبل أن يستقر الأمر أخيرًا على 21 فبراير.

• بتكلفة روسية كاملة

تكلفة صناعة القمر وصلت إلى 100 مليون دولار، والتزمت روسيا بتحملها كاملة، نتيجة فقدان القمر السابق في فترة الضمان.

• يصل لمداره أسرع بكثير من سابقه

القمر الجديد مزود بتقنية لم تكن لدى سابقه، تساعد على الوصول إلى مداره بشكل أسرع بكثير، فبينما وصل السابق لموضعه في 3 أشهر، بينما وصل هذا في غضون دقائق.

“وحدة التسريع”، بجانب إيصالها القمر سريعًا عبر دفعه بعد الخروج من الغلاف الجوي، وفرت له وقوده الخاص لأنه لم يُستخدم في هذه العملية، ومنع من تعرضه لأية مخاطر.

• أول صورة لالتقاط القمر الجديد

المنطقة الصناعية الروسية في مصر، هي أول مكان صوّر القمر الجديد بعد وصوله إلى مدار في الفضاء، والمنطقة تعد الأولى من نوعها خارج الحدود الروسية.

• إمكانياته

لا تختلف كثيرًا عن إمكانيات سابقه المفقود، لكنه يتميز في بعض المكونات، فالقمر الجديد تم تزويده بذاكرة تسمح له بحمل كمية أكبر من المعلومات والصور.

ويعتمد القمر على تيليسكوب لتصوير ما فوق الأرض، وتم تزويده بمنظومة إلكترونية بصرية مطورة، وخط اتصال لاسلكي فائق السرعة، ويصل وزنه إلى طن كامل.

• ليس لأغراض عسكرية

القمر مخصص لاستخدامات تنموية عبر الاستشعار عن بعد وبعيد تمامًا عن الأغراض العسكرية، حسبما صرح الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر.

وأوضح أن القمر من فئة الأقمار التليسكوبية، التي تستخدم لتصوير ما فوق سطح الأرض، وسيستخدم لتنمية الأراضي ودراسة ظواهر التصحر والسيطرة على أراضي الدولة من التعديات، وسيتيح إمكانيات التخطيط العمراني بصور عالية الدقة للأرض، ومتابعة التركيب والنمو المحصولي ومتابعة مسارات البحار والأنهار ومجاري المياه.

• يخدم مصر والدول العربية والأفريقية

رجح الشافعي أن تعلن مصر إتاحة تقديم الخدمات الفضائية التي سيتم الحصول عليها عبر القمر المصري لجميع الدول العربية والأفريقية لمعاونتها في تقييم ومتابعة وإدارة مواردها واستثماراتها، بعدما أصبحت القاهرة مقرًا لوكالة الفضاء الأفريقية.

وأوضح أن هذه الصور ستساعد الدول في السيطرة على مروجي المخدرات، ورصد كافة الأراضي المزروعة بالمخدرات ومكافحتها، فضلًا عن مساعدتها في التنمية وحصر الزراعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى