مجتمع

إندونيسيا| بعد زلزال مُدمّر وتسونامي.. مقبرة جماعية تضم أكثر من 800 ضحية

جزيرة سولاويسي الإندونيسية تتعرّض لكارثة إنسانية

ترجمة وإعداد: رنا ياسر

المصدر: Sky News – Press TV

يوم الجمعة الماضي، هزّ جزيرة سولاويسي الإندونيسية زلزال مُدمّر وصلت قوته إلى 7.5 ريختر، تلاه إعصار تسونامي الذي أطلق موجات تصل إلى ستة أمتار في مدينة بالو الساحلية، حسب موقع “برس تي في” الإيرانية.

وعلى إثر ذلك، تستعد السلطات الإندونيسية لدفن أكثر من 800 ضحية في مقبرة جماعية بفعل الزلزال القوي الذي ضرب البلاد بمجرد التعرف على هُويتهم، في حين خرج الناجون الذين أذهلتهم الصدمة من المنطقة بحثًا عن الغذاء والمأوى.

وفي هذا الإطار، حفر متطوّعون في إندونيسيا، الإثنين، قبرًا طوله نحو 100 متر فوق مدينة بالو -إحدن المدن الإندونيسية- لدفن الضحايا.

وأفادت أنباء بأن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق، والمركز التجاري في مدينة بالو الصغيرة، الواقعة على بعد 1500 كيلومتر شمال شرقي جاكرتا، وثمّة مخاوف أن يكون مئات آخرون دُفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المنكوبة.

وفي ظل ما حدث، تعمدت السلطات الإندونيسية تجنب أي تفشٍّ للمرض بسبب الجثث المتحللة، لذا أعلنت حالة الطوارئ لمدة 14 يومًا.

واليوم، تُسابق السلطات الإندونيسية الزمن لتوصيل المساعدات ومعدات الإنقاذ إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها الزلزال حسب شبكة “سكاي نيوز” العربية.

وبدا من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع مع وصول رجال الإنقاذ ببطء إلى المناطق النائية المدمرة التي ضربها زلزال.

واتضح أن معظم الوفيات المؤكدة من مدينة بالو التي يقطنها نحو 380 ألف نسمة، فقد قال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا، إن العدد النهائي للقتلى في المناطق البعيدة يمكن أن يكون “بالآلاف” لأن العديد من الأماكن لم يتم الوصول إليها بعد، حسب تقارير الموقع الإيراني.

وطالب الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بتكثيف الجهود “نهارًا وليلاً” من أجل إنقاذ حياة هؤلاء الذين في الإمكان إنقاذهم.

وتتركز المخاوف على دونجالا، وهي منطقة يقطنها 300 ألف شخص، وتقع إلى الشمال من بالو، وهي أقرب إلى مركز الزلزال، فضلا عن منطقتين أخريين، حيث انقطعت الاتصالات بها منذ الجمعة، حسب ما ذكرته “سكاي نيوز”.

والجدير بالذكر أن جزيرة سولاويسي الإندونيسية هي واحدة من الجزر الخمسة الرئيسية في الأرخبيل الذي يُشكل إندونيسيا المعرضة للزلازل، وهزت عدة توابع المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى