أخبارمنوعات

رغم نقص المعلومات.. معظم الأمريكيين يعتقدون ” بالفوائد الصحية” للحشيش

هل للحشيش فوائد صحية؟

 

المصدر: The Guardian – 

ترجمة: ماري مراد

وجد استطلاع رأي جديد أن الأمريكيين يعتقدون بأن الماريجوانا (الحشيش) يساعد في علاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، رغم نقص الأدلة المتاحة المتوفرة الداعمة لهذا الرأي.

وتظهر النتائج، التي ستنشر في العدد المقبل من “the Annals of Internal Medicine”، أن معظم المشاركين يعتقدون بأن تدخين الماريجوانا يمكن أن يساعد في السيطرة على الألم ثم مرض التصلب المتعدد. كما يعتقد أقل بقليل من النصف فاعلية الماريجوانا في تهدئة القلق والأرق والاكتئاب، وهي أمراض لم يُثبت العلماء فاعلية الماريجوانا وسلامتها في علاجها.

ويقول الدكتور سالومي كيهاني، أستاذ الطب الباطني العام في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “إنهم يؤمنون بأشياء لا نملك معلومات عنها”.

وفي الولايات المتحدة، يعقّد الوضع القانوني الفريد للماريجوانا الجهود المبذولة لدراسة والحصول على معلومات دقيقة حول الأضرار والمزايا الخاصة بالمخدر.

ووفقا لإدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، الوكالة المسؤولة عن إنفاذ قانون المخدرات، فالماريجوانا مدرج على الجدول الأول للمخدرات، وهذا يعني أن له مخاطر كبيرة ولا توجد فوائد طبية له. وتشمل المخدرات الأخرى في هذه الفئة؛ الهيروين وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك.

وبحسب صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، فإن هذه الحالة المقيدة تصعب على العلماء دراسة الماريجوانا، لا سيما فوائدها الصحية.

وقال كيهاني: “نحن بحاجة إلى بيانات أفضل. نحن بحاجة إلى أي بيانات”.

وأرجع أستاذ الطب الباطني العام الفجوات بين الإدراك العام والعلوم المثبتة إلى حد كبير إلى تسويق الدواء في العديد من الولايات الأمريكية، مما أدى إلى الإعلان والتغطية الإعلامية.

أما بالنسبة إلى الناشطين الموالين للقنب، فإن الافتقار إلى البحوث التقليدية يضفي مصداقية على الأدلة المتناقلة، أو يسمح لهم بالإشارة إلى الأبحاث المتعلقة بالحيوانات أو الدراسات المعملية قبل السريرية التي لا تستخدم عادة لإثبات الفوائد الطبية للمادة على البشر.

في يونيو الماضي، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على “Epidiolex”، العقار الأول المشتق من نبات الماريجوانا، وهذا العقار الذي طورته شركة “GW Pharmaceuticals” البريطانية، حصل على موافقة لعلاج بعض اضطرابات الصرع عند الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، شرعت 31 ولاية أمريكية الماريجوانا الطبية لمجموعة واسعة من الأمراض، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، في حين عدم وجود أي دليل طبي على فعاليتها.

الاستطلاع وجد أيضًا أن 18٪ من البالغين الأمريكيين يعتقدون بأن تدخين الماريجوانا آمن إلى حد ما أو تمامًا للبالغين. كما يرى جزء صغير من السكان، 7.3٪، أن من الآمن إلى حد ما أو آمن تمامًا على الأطفال أن يتعرضوا للتدخين السلبي للمخدر، وأن استخدام الماريجوانا آمن في أثناء الحمل. وهذه المعتقدات ليس لها أساس في العلم السائد.

وبحسب الاستطلاع، فإن المخاطر الأكثر شيوعًا المرتبطة باستخدام الماريجوانا، بالنسبة إلى المشاركين، كانت تتعلق بالمشاكل القانونية والإدمان وضعف الذاكرة.

ومكنت الإشارات المختلطة في ما يتعلق بأخطار الماريجوانا المحتملة ومزايا صناعة المارجوانا التجارية من الترويج لوجهات النظر المتطرفة المتعلقة بفوائد الماريجوانا المحتملة.

بدءا من التأكيد الذي لا جدال فيه إلى حد كبير بأنه لم يسبق لأحد أن مات من جرعات زائدة من الماريجوانا، ستقوم الشركات في كثير من الأحيان بتعزيز مفاهيم أكثر سلاسة، وإن كانت غير مؤكدة، حول خصائص علاج الحشيش.

على سبيل المثال؛ يعرض موقع شركة “Papa & Barkley” في كاليفورنيا شهادات من العملاء الذين يقولون إن منتجات الشركة عززت آلام المفاصل والقلق والأرق.

يذكر أنه مثل الولايات المتحدة، هناك بعض الدول التي تقنن تعاطي الماريجوانا، من بينها: أوروجواي وكندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى