سياسة

إثيوبيا توضح حقيقة انهيار سد النهضة

إثيوبيا ترد على تصريحات بشأن انهيار سد النهضة

زحمة- وكالات

قال مدير مشروع سد النهضة المهندس، كيفلي هورو، إن التقرير الذي قدمته صحيفة مصرية عن احتمالية حدوث زلازل في موقع سد النهضة عار من الصحة ولا أساس له.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا” عن المهندس أن السد يقع على بعد 800 كيلومتر من الوادي المتصدع، لذلك لا يوجد خطر من حدوث أي زلزال، ولا توجد أيش علامات على وقوع حوادث سابقة أو لاحقة.

وذكر المهندس أنه تم إعداد تصميم السد بعناية، وتم التأكيد من فريق الخبراء الدوليين ومن قبل المصريين، موضحا أن التقرير الذي قدم من جانب الإعلام المصري عن انهيار أجزاء من السد مرتين في الماضي لا مصداقية له.

وقال إن الخطة تهدف إلى خلق حالة إعلامية “مُربكة”، لخلق صورة مشوهة عن المشروع.

وكان الرئيس السابق لمركز بحوث الموارد المائية وخبير السدود الدولي، أحمد الشناوي، قال لصحيفة “المصري اليوم” المصرية، إن سد النهضة بني على تشققات الأرض النشطة، ما يعني أن المنطقة من المحتمل أن تتأثر باستمرار بالزلازل، والذي سيؤدي بالتأكيد إلى انهيار السد بأكمله.

وقال: “لقد انهارت أجزاء من سد النهضة بالفعل مرتين في الماضي، مرة واحدة في عام 2016، والأخرى في أغسطس من هذا العام، وهذا يثبت أن السد قصير الأجل وسوف ينهار عندما يضربه زلزال وشيك”.

وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها ونقص مياه الشرب، فيما تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتي المصبّ.

ومطلع أكتوبر الماضي، تمت تسمية المهندس كفلي هورو، مديرًا جديدًا لمشروع سد النهضة، بعد شهر من الإعلان عن مُلابسات وفاة المهندس سمنجاو بيكيلي، الذي تبيّن لاحقًا أنه “مات منتحرًا”.

وفي أغسطس الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بأن السد، الذي وضع حجر الأساس له في 2 أبريل 2011، سيواجه تأخيرا لسنوات بعدما كان مُخططًا الانتهاء منه بحلول 2020.

وعزا ذلك إلى إخفاق شركة المعادن والهندسة الإثيوبية المعروفة اختصارًا بـ”ميتيك” في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي.

ويبلغ عدد العاملين في المشروع، بحسب تصريحات حكومية سابقة، قرابة 10 آلاف شخص بين فنيين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.

وأنجزت إثيوبيا 66% من مراحل بناء السد حتى الآن، حسبما أعلنت في وقت سابق هذا العام.

ومن المُرجّح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقّع فيه الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25%، بسبب السد عام 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى