أيمن ممدوح.. أشياء تنتظر صاحبها

تصوير- غادة قدري

وقع حادث “محطة مصر” حاصدا الكثير من الأرواح، معظمهم كانوا يسعون نحو لقمة عيشهم لكن القدر لم يُمهلهم ليواصلوا مشوار الحياة.

أحد هؤلاء الضحايا هو الشاب أيمن ممدوح، هذا الاسم الذي تم تداوله كثيرا في “محطة مصر”.

أيمن ممدوح ابن محافظة الشرقية، شاب في مقتبل العمر يبلغ 29 عاما، يعمل في كشك الشركة الوطنية لإدارة عربات النوم، ترك الكشك الذي يعمل به منذ اختفائه عقب الحادث مبعثرا، ورغم ذلك ظلت بضاعته كما هي، لم يقترب منها أحد، بعض زجاجات المياه والمشروبات الغازية والشيكولاتة والحلوى تنتظر صاحبها الذي لم يأتِ.

وباهتمام رصد “زحمة” بعض حالات المفقودين وكان منهم أيمن أكبر أبناء الحاج ممدوح عبدالعزيز ولديه 3 شقيقات ومتزوج وتوفيت ابنته الرضيعة قبل شهرين بعد جراحة في القلب.

والده استمر في البحث عنه لمدة 3 أيام بمساعدة زملائه في العمل في 9 مستشفيات ومشرحة زينهم وهناك قام بإجراء تحليل DNA.

واليوم ظهرت صورة أيمن ضمن الضحايا بعد أن أكد التحليل تطابق العينة المأخوذة من والده مع أحد الجثامين المجهولة في مشرحة زينهم.