منوعات

أميركا: الكلاب تصطاد الصيادين

الكلاب اطلقت الرصاص على 6 أمريكيين خلال خمس سنوات

واشنطن بوست – كريستوفر إنجراهام – ترجمة: محمد الصباغ

خلال عطلة الأسبوع الماضي، أطلق كلب من فصيلة لبرادور ويدعى ”تريجر“ الرصاص على سيدة من إنديانا مصادفة، وأصيبت في قدمها خلال رحلة صيد، وفقاً لتقارير صحفية. تركت السيدة بندقية الصيد محشوة بالرصاص على الأرض مع إغلاق صمام الأمان. وقف تريجر على البندقية، وعن طريق الخطأ ضغط الزناد. وتلقت المرأة الرصاصة في قدمها اليسرى من مسافة قريبة.

ومن المفترض أن تستعيد السيدة عافيتها بعدما حصلت على الرعاية الطبية، لتنضم إلى قائمة قصيرة من الأمريكيين الذين أطلق عليهم الرصاص بواسطة كلابهم. حسب التقارير الصحفية فهناك خمسة أشخاص آخرين منذ عام 2011، و10 غيرهم منذ 2004.

تذكر أن هذا الرقم هو الحد الأدنى فقط وليس الأقصى. لو أصيب أحد الأشخاص بالرصاص بواسطة كلب، ولم يذهب لتلقي الرعاية الصحية، أو لم تظهر قصته بالأخبار فلن يعرف أحد عن الأمر.

من الخطأ قليلاً أن نقول أن كلب ”أطلق الرصاص“ على شخص ما. في النهاية لا يمسك الكلب الأسلحة النارية وينتوي إطلاق النار على شخص ما. لكن بعد كل شئ يجذب الزناد من وقت لآخر وبدون قصد.

عندما تكون في دولة بهذا الكم من البشر والكلاب والأسلحة مثلنا، فهذا الأمر قد يحدث من حين لآخر. ويحدث في أماكن أخرى أيضاً. على سبيل المثال، تعرض صياد فرنسي لعملية بتر في يده عام 2012 بعدما قفز كلبه عليه، مما أدى لإطلاق النار من بندقيته. وأصاب كلب مالكه النيوزلندي بالرصاص عام 2010. وتلك الحالات العالمية لم يتم إدراجها في الجدول السابق.

في الولايات المتحدة نمتلك أسلحة أكثر من أي أشخاص بأي دولة أخرى –تقريباً نصف مخزون العالم من الأسلحة الشخصية- حسب بعض التقديرات. لذلك من الطبيعي أن تكون حالات إطلاق الكلاب للنار على أصحابها أكثر هنا أيضاً. هذا ليس دليلا علميا على أي شئ، لكن ببساطة تذكروا أن الأسلحة هي عنصر دائم في حياة الكثير من الأمريكيين.

الكثير من قصص إطلاق الكلاب النار على أصحابهم عادة ما تكون حوادث صيد.

في عام 2013، أصيب صياد من مينينسوتا بالرصاص في ساقه عندما قفز كلبه على القارب الذي كان عليه وتسبب في سحب الزناد. وفي عام 2011، ترك صياد من يوتاه سلاحه الناري على القارب، ثم قفز كلبه علي السلاح مرسلاً دفعة من الرصاص المطاطي إلى أرداف الرجل. بعد الحادث بأسبوعين قام أحد الكلاب من فلوريدا ويدعى (إيلي) بإطلاق الرصاص على مالكه من البندقية أثناء انتقالهما بالسيارة إلى موقع الصيد.

تبدو فلوريدا موطناً للعديد من تلك الحوادث:

فأحد الكلاب اطلق الرصاص في 2013 على مالكه من مسدس أثناء ركوبهما شاحنة. وأيضاً شهدت حادثة أخرى، قفز أحد الكلاب على سرير ليتسبب في سقوط مسدس اخر على الأرض، وإصابة مالكه الذي كان في حالة سكر تام.

كما أطلق جرو ذو ثلاثة أشهر النار على رجل، وأصاب معصمه في 2004، وذلك أثناء محاولة الرجل إطلاق النار على الجرو وأشقائه لأنهم بدون منزل.

عندما تجذب الكلاب الزناد نادراً ما تكون النتيجة مميتة. وكان الاستثناء الوحيد في عام 2008 هو صياد من تكساس، عندما أصيب برصاصة بندقية في فخذه بعدما قفز كلبه على السلاح الناري بسرير شاحنته. ثم مات بسبب نقص الدم.

عندما يجتمع البشر والكلاب مع الأسلحة، عادة ما تكون الكلاب هي من تتلقى الرصاص. فإطلاق الشرطة الرصاص على الكلاب زاد بوتيرة مثيرة للقلق. وبعض أقسام الشرطة وجدت أن إطلاق الرصاص على الكلاب يمكن أن ينخفض بشكل كبير عندما يعطى للضباط التدريب الصحيح حول كيفية التعامل مع الكلاب.

ومن الطريف أنني استطعت العثور فقط على حالة واحدة لقط يطلق النار على مالكه، وقعت في عام 2005.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى