سياسة

أميركا تنفي قصف مسجد بسوريا والأهالي: كان مكتظًا بالمدنيين

أميركا تنفي قصف مسجدًا بسوريا والأهالي: كان مكتظًا بالمدنيين   

صورة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية قالت أنه كان موقعًا لمسلحي بتنظيم القاعدة. رويترز


واشنطن بوست– رويترز

شنت طائرات أمريكية بدون طيار غارة الخميس خارج حلب في هجوم قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنه قتل العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة. لكن السكان المحليين وصفوا الهجوم بأنه اعتداء على مسجد كان مكتظًا بمصليين مدنيين.

ونفى البنتاجون الجمعة أن الولايات المتحدة قصفت مسجدًا وعرضت الوزارة في خطوة نادرة صورة توضح عدم تضرر المسجد وأن المبنى الذي دمر بالقصف يقع على الجانب الآخر من الشارع. وأضافت أن الغارة استهدفت اجتماعًا للقاعدة يوم الخميس في قرية الجينة أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي القاعدة.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وصف المشهد بأنه “مذبحة” قائلًا أن معظم القتلى من المدنيين. وقال محمد الشغال، صحفي وصل موقع الحادث بعد فترة وجيزة من وقوعه أن المسجد دمر تمامًا.

الأهالي يفحصون المسجد المدمر بعد الغارة. رويترز

وأعلن المرصد أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 46 شخصًا وإصابة عشرات آخرين معظمهم من المدنيين الذين كانوا يؤدون الصلاة ويحضرون درسًا دينيًا في المركز المجاور.

. وقال ثلاثة من الأهالي أنه في وقت وقوع الهجوم كان يوجد ما لا يقل عن 200 شخصًا في المسجد ومركز ديني تعليمي مجاور.

أهالي يتفحصون المسجد المدمر من الغارة. أ ف ب
أهالي يتفحصون المسجد المدمر من الغارة. أ ف ب

بينما قال البنتاجون في بيانه الذي أصدره مساء الجمعة إن معلومات المخابرات أشارت إلى أن المبنى كان “قاعة اجتماعات مبنية جزئيًا” وكان زعماء تنظيم القاعدة يستخدمونه كمان لتعليم وتلقين “المتشددين”. مضيفًا أن الغارات وقعت بعد انتهاء صلاة العشاء.

فيديو نشرته صحيفة واشنطن بوست لأثار الغارة التي وقعت يوم الخميس

وقالت جماعة “أحرار الشام” في وقت سابق من يوم الجمعة إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هاجم مسجدًا قرب مدينة حلب.

وقالت صحيفة واشنطن بوست أنه في حالة تأكد مقتل مدنيين في هذه الغارة سيعد ذلك واحدًا من أسوأ حالات الموت “الشاردة” المزعومة ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء حملتها الجوية في العراق وسوريا منذ أكثر من عامين. قال البنتاجون أنه لا يوجد قتلى مدنيين في الغارة وأنه سيفتح تحقيقًا في حالة ظهر ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى