سياسةمجتمع

أمريكا تنتصر لـ”مخترع الساعة”: أوباما يشجعه.. و”فيسبوك” يعرض تدريبه

هافينجتون بوست: تلقى أحمد دعماً كبيراً من كبار الشخصيات في العالم ودعوة للدراسة في الجامعة التى حلم بالالتحاق بها

ahmed 01

هافينجتون بوست – دومينيك موسبيرجين – ترجمة: محمد الصباغ

كان مهندس المستقبل أحمد محمد يقول إن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) هو ”حلمه“. ويبدو أن هذا الشعور متبادل. فخلال لقاء الطفل البالغ 14 عاماً مع كريس هاسي على قناة (MSNBC)، الأربعاء وجد ضيفاً مفاجئاً: كانت عالمة الفيزياء الفلكية تشاندا بريسكود وينستن.

كان أحمد محمد ألقى القبض عليه بعد ان أبلغ مدرسون في مدرسته الثانوية عنه الشرطة لاختراعه ساعة رقمية، ظنوا أنها قنبلة.

تعمل العالمة البارزة في قسم الفيزياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأيضاً كباحثة فضاء وفيزياء بمعهد كافلي بكاليفورنيا، وأكدت لأحمد أنه بالفعل ”هو نوع الطالب الذي يريدونه في معهد ماساتشوستس و جامعة هارفارد“.

وأضافت أمام أعين المراهق المبتهج ”فقط أريد أن أقول، أنت طالبي المثالي.“ ووجهت له دعوة لزيارة الجامعة. وأكملت ”مفكر مبدع ومستقل مثلك هو نوع الشخص الذي يمكن أن يصبح فيزيائياً. وكعالمة فيزياء، سأكون سعيدة لو كان لديك اهتمام بالجانب الرياضي، بجانب براعتك الواضحة في استخدام يديك وصناعة الأشياء“.

صار أحمد مركز اهتمام وسائل الإعلام منذ الإثنين الماضي، عندما ألقي القبض عليه بمدرسة “ماك آرثر بإيرفينج”، في تكساس بسبب إدخاله إلى المدرسة ساعة مصنوعة يدوياً. وقال طالب الصف التاسع إنه صمم جهازاً وتمنى أن يبهر مدرسيه.

وبدلاً من الثناء، كان رد فعل إداريو المدرسة بسؤال المراهق المسلم عما إذا كان يحاول ”صناعة قنبلة“. ثم ألقت الشرطة القبض عليه واقتادوه من المدرسة إلى مركز الاحتجاز والأصفاد في يده. ثم أطلق سراحه لاحقاً بحضور والديه.

وقال أحمد في مقابلة هذا الأسبوع ”صممت الساعة لإبهار مُدرستي، لكن عندما رأتها، اعتقدت أنها تهديد لها. كان الأمر محزناً جداً عندما وصلها هذا الشعور الخاطئ“.

لكن بالرغم من أن المراهق لم يجد التشجيع الذي كان يتمناه من مدرسته، إلا أنه أغرق بكلمات الثناء والدعم في الأيام التي تلت القبض عليه، ومن شخصيات رفيعة المستوى.

ووجّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة لأحمد لزيارة البيت الأبيض، بينما وجهت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون نصيحة له بأن يبقى فضولياً ويستمر في التطور.

obama

كما بدأ كيث إليسون، أول عضو مسلم في الكونجرس، في حمل ساعة بداخل مبنى الكونجرس يوم الأربعاء تضامناً  مع أحمد. وقال إليسون للهافنجتون بوست ”لا يوجد في بلادنا مكان للتصنيف العنصري. يعمل أحمد بجد ويحاول الإبداع. من المخزي أن يواجه الفتى مثل هذا الظلم في أمريكا.“ وأضاف ”أنا فخور بمساندتي لأحمد“.

كما أثنت أسماء كبيرة في مجال التكنولوجيا على أحمد. وفي هذا الأسبوع قام كل من جوجل وفيسبوك وتويتر باستمالة أحمد علناً. فكتب مؤسس الفيسبوك مارك زوكيربرج الأربعاء: ”عندما تمتلك طموحاً وموهبة يجب أن تقابل باستحسان لا أن يقبض عليك.“

mark

فيما قال مركز شرطة إيرفينج إن التهم سيتم إسقاطها عن أحمد. لكن عائلته مازالت تفكر في إجراء قانوني ضد المسؤولين المتورطين في الأمر، وفقاً لما قالته عليا سالم، مديرة قسم شمال تكساس بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية. وصرّحت لهافينجتون بوست ”تلقائياً اتجهوا إلى استنتاج، أعتقد لم يكن عليهم الاتجاه نحوه.“

أما عمدة إيرفينج، بيث فان دوين، التي اتهمت بالإسلاموفوبيا، فدافعت عن المسؤولين عن القانون وعن إدارة المدرسة وتصرفاتهم تجاه أحمد وأكدت على حسابها بالفيسبوك: ”وفقاً لمعرفتي، هم اتبعوا القواعد.“

كما قال ،محمد الحسن محمد، والد الطالب أحمد، الذي يعيش بإيرفينج منذ ثلاثة عقود، إنه تأثر بشدة بعد الدعم الكبير لنجله. وأضاف لمراسلي (NBC) ”ما حدث يمس القلب، لأي شخص لديه أطفال، وهذه هي أمريكا. عندما يقع خطأ، يواجهونه ونحن ممتنون وشاكرون لذلك. ما حدث لإبني، هو إشارة للمضي إلى الأمام.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى