منوعات

أكثر 8 تجارب علمية رعبا في التاريخ

قدم العلم للبشرية الكثير من الخير لكنه أيضا ارتكب أفعالا قاسية وغريبة

Creepybasement- مايك تشيل

ترجمة دعاء جمال

ينظر  إلى العلم على مدار التاريخ البشري، باعتباره مصدرا للخير والشر علىى السواء، لكن التمييز  بين الأمرين يعتمد على المعايير الأخلاقية لكل فرد. وكما ارتكبت فظائع باسم الدين،ارتكبت أيضا شرور وأفعال قاسية وأمور غريبة باسم العلم.

على سبيل المثال تبدو تلك التجارب الثمانية من التاريخ الحديث مبهرة، وقاسية وبشعة في آن واحد: 

تجربة الاكتئاب في القرود

 

في محاولة لفهم الاكتئاب وكيفية معالجته، قرر هاري هارلو، عالم النفس، إجراء تجربة مرعبة. وكانت تجربة هارلو، تتم قردة صغيرة.، حيث أراد تحويلهم إلى قِردة مكتئبة. وللقيام بذلك، أخذ هارلو الحيوانات الصغيرة بعد أن ارتبطتا عاطفيا بأمهاتها، ووضعهم في قفص مظلم لمدة 10 أسابيع. بعد عدة أيام فقط من العزلة، أصبحت القردة الصغيرة تعاني من الذهان، ولا يمكن معالجتها.(مرض  يسبب خللا في الادراك الحسي والتفكير المنطقي ويتعرض خلاله المريض لنوبات هلاوس).

عقل بشري داخل فأر

 

رغم أنها لم تكن تجربة قاسية، إلا أن بها بعض الآثار المرعبة. حيث قرر الباحثون بمعهد “سالك” بكاليفورنيا أنه سيكون من الممتع محاولة إنماء خلايا عقل بشري من خلال حقن أجنة الفئران بخلايا جزعية بشرية. الجزء المخيف؟ أن الأمر نجح بالفعل.

الخفافيش المتفجرة

 

في منتصف الحرب العالمية الثانية، كانت لدي الولايات المتحدة رغبة يائسة لتغيير دفة المعركة ضد اليابان. وبسبب ذلك، كان الجيش منفتحاً على بعض الاقتراحات الجامحة. وكادت إحدى الأفكار الجنونية أن تنتشر: صناعة قنابل من الخفافيش. وتقوم الفكرة على إلتقاط الجنود الأمريكيين للخفافيش ثم ربط جسدها بالمتفجرات، ونشرها في الأراضي اليابانية. يبدو أن الفكرة قد أعجبت المسئولين، إلا أنهم بإلغائها في اللحظة الأخيرة بسبب القنبلة النووية. ( في الواقع كانت أمراً جنونياً).

تجربة سجن ستانفورد

 

إذا كانت هناك ميدالية للمرتبة الأولى لأكثر التجارب النفسية البشرية رعباً في التاريخ، قد تفوز بها تلك التجربة. أخذ فيليب زيمباردو من جامعة ستانفورد 24 طالباً وصنع لهم سجناً وهمياً في حرم الجامعة. ثم أعطى لمجموعة مهمة أن يكونوا “حراس السجن”، بينما أعطى للباقين مهمة “السجناء”. وخلال يومين، أظهر أغلب “الحراس” نزعات سادية. وبعد فترة قصيرة، كان عليهم إخراج اثنين من “السجناء” بسبب ما عانوه من صدمات نفسية وعاطفية. وبعد ستة أيام، أدرك مسؤولو الجامعة ما كان يحدث وأوقفوا التجربة. العقل البشري شىء هش ويتأثر بسهولة.

الممرضات القاتلات

 

في عام 1966، أراد شارلز كي هوفلينج، طبيب نفسي، تعلم المزيد عن علاقة الممرضة بالطبيب. فأعطى لمجموعة من الممرضات أمرا من طبيب مجهول، بحقن جرعة مميتة من دواء مجهول لمرضاهم. كانت كل عبوة من الزجاجات المجهولة، عليها إرشادات توضح الجرعة القصوى. ومع ذلك، قامت 21 من 22 ممرضة بإعطاء الجرعة المميتة للمرضى. فقط لأنهن أخبرن بالقيام بذلك.

تجربة التحكم بالعقل

 

في محاولة للتفوق على السوفييت في الخمسينيات، ابتكرت الاستخبارات الأمريكية “سي آي أيه”، مشروع  “إم كي ألترا”. وعلى مدار العشرين عاماً التالية، أجرت “سي أي إيه” حوالي 150 تجربة تتضمن استخدام مخدر الـ”إس إل دي”، والحرمان من النوم، والصدمات الكهربائية. حيث هدفت تلك التجارب لتوسيع عقول المشاركين بالتجربة، وإضافة قدرات فائقة لا تدركها الحواس. طبعا لا حاجة للقول أن التجربة لم تنجح كما خطط لها وأغلق البرنامج في السبعينيات.

كلب برأسين

 

في الأربعينيات، قرر الطبيب السوفيتي، سيرجي إس بريوكونينكو القيام بشىء غريب. أراد ازرع رأس ثانية لكلب بدلا من رأسه الأصلية. يظهر الفيلم بالأعلى كيفية قيامه بذلك. والأمر الجنوني حقاً، كان نجاحه التحربة  بالفعل. وللأسف، لم يعش الكلب ذو الرأسين طويلاً. إلا أن تجربة بريوكونينكو، أسهمت بشكل ضخم في عالم جراحات الزراعة.

تجربة الزهري بتوسكيجي

 

تعد واحدة من أقسى التجارب التي أجريت في التاريخ الأمريكي. بدءًا من عام 1932،   أرغمت السلطات المزارعون السود المصابين بالزهري من توسكيجي، ألاباما، الخضوع لبرنامج وعد بعلاج مرضهم. وبدلاً من ذلك، ترك الأطباء الزهري يتقدم على الرغم من وجود علاج فعال. فقد أراد مترأسي البرنامج رؤية ما سيحدث مباشرة إذا ترك المرض بدون علاج. وعندما انتشرت أخبار بشأن هذا البرنامج في السبعينيات، ادى ذلك لتغيرات كبيرة في قوانين الموافقة على الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى