ترجمات

أكثر من 2500 طفل.. ترامب يواجه الهجرة بفصل الأبناء عن الآباء

"إذا وجدوا أنفسهم منفصلين عن أسرهم وأطفالهم فلن يأتوا"

ترجمة: رنا ياسر

المصدر: News week/ Washington Post

دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن سياسة الحكومة المُثيرة للجدل بشأن فصل الأطفال عن الآباء المهاجرين على الحدود الأمريكية، بدعوى ردع الهجرة، إذ يدرس البيت الأبيض بفاعلية الخطط التي يمكن أن تفصل بين الآباء والأبناء على الحدود الأمريكية المكسيكية، على أمل تقليل الأعداد المرتفعة للعائلات التي تحاول عبور الحدود بطرق غير شرعية إلى الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن عدد من المسؤولين الإداريين الذين لديهم معرفة مباشرة بهذا الجهد.

وفي هذا الإطار، قال ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أول أمس السبت: “إذا وجدوا أنفسهم منفصلين عن أسرهم وأطفالهم، فلن يأتوا”.

وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فقد تم فصل ما لا يقل عن 2500 طفل عن والديهم على مدى ستة أسابيع، وانخفض نسبة عبور الأسر بشكل طفيف في مايو ويونيو ويوليو قبل أن ترتفع مرة أخرى في أغسطس، ومن المتوقع أن تحقق نفس نسبة الارتفاع حسب إحصائية شهر سبتمبر.

وفي هذا الإطار، ذكر الرئيس دون تقديم أدلة أن المهاجرين يجلبون أحيانًا أطفالاً لكسب التعاطف على الحدود، وحسب قوله: “إنهم يأتون بالأطفال إلى داخل البلاد في حالات عدة” وعلى إثر ذلك، أعرب أن هذا الموضوع المثير للجدل لن يكون خارج ساحة المناقشة.

وأكد ترامب: “نحن نتطلع إلى فعل الكثير من الأمور المختلفة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية”، ودعا الكونجرس الأمريكي إلى تمرير قانون لإصلاح الهجرة، وإلى جانب ذلك أشار بقوله: “سنفعل ما يمكننا فعله لتقليل الهجرة غير الشرعية إلى البلاد”.

وفي تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي، زعم أن سياسة “عدم التسامح” التي تبنتها إدارة ترامب، تركت أكثر من 6 آلاف عائلة منفصلة على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة بين 19 أبريل و15 أغسطس، وعليه عملت هذه السياسة على ارتفاع صوت الإدانة خلال الفترة الماضية حينما نُشرت في وسائل الإعلام صور لأطفال مهاجرين في قفص.

وفي هذا الإطار، اعترضت كاتي كالدمان، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، على تقارير وزارة العفو واعترضت على الرقم المُبالغ فيه الخاص بالعائلات المتأثرة بعملية الفصل، مُشيرة إلى أن “التقارير مغلوطة، وغير دقيقة، ومن تأليف مجموعة من النشطاء”، حسبما نقلت مجلة “نيوز وييك” الأمريكية.

على الرغم من أن السياسة كانت استمرارًا لمبدأ تم تنفيذه في ظل الإدارات السابقة فإن النقاد وخبراء حقوق الإنسان يقولون إن هذه السياسة توسعت بشكل كبير في ظل ترامب، حيث وجد البيت الأبيض أن عدد الأطفال الذين يصلون إلى الحدود قد زاد بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الاحتجاز.

كما عممت التقارير أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض يضغطون للتوصل لسياسة فصل جديدة ومعدلة للأسرة، في ظل الغضب العارم ضد الإجراءات التي تم اتخاذها في وقت سابق من هذا العام.

في حين قالت صحيفة “واشنطن بوست” يوم الجمعة إن سياسة “الاختيار الثنائي” الجديدة ستسمح للآباء بالبقاء مع أطفالهم في مرافق الاحتجاز لمدة 20 يومًا، بعد ذلك، يمكن للوالدين إما البقاء مع أطفالهم في أثناء انتظار قضيتهم في محاكم الهجرة لعدة أشهر، أو حتى سنوات، أو يمكن إرسال الأطفال إلى مرافق حكومية حيث يمكن لأفراد العائلة الآخرين أن يسعوا إلى حضانتهم.

في الوقت ذاته، حسبما أوضحت مجلة “نيوز وييك” ستواصل وزارة الأمن الوطني في الولايات المتحدة فرض القانون بطريقة إنسانية وستواصل دراسة مجموعة من الخيارات لتأمين حدود البلاد، على اعتبار أن الهجرة أزمة فعلية للولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى