أكبر يومية سعودية بالإنجليزية: “أبو سن” يستحق برنامجا تليفزيونيا لا السجن
أكبر يومية سعودية بالإنجليزية: “أبو سن” يستحق برنامجا تليفزيونيا لا السجن
Arabnews – زحمة
في افتتاحية “آراب نيوز” كبرى الجرائد اليومية السعودية الناطقة بالإنجليزية، طالب فريق تحريرها بالإفراج عن المراهق “أبو سن” وصناعة عرض تليفزيوني خاص به.
وصف موقع الجريدة الفتى بأنه سعودي مسل بشكل لا يصدق. وكان المراهق قد انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير لخفة ظله في سلسلة من الفيديوهات يحادث فيها فتاة أمريكية تدعى “كريستينا” عبر الإنترنت على الرغم من أنه لا يتحدث الإنجليزية ولا هي تتحدث العربية. ثم ألقت السلطات السعودية القبض عليه واتهمته بارتكاب “سلوك غير أخلاقي” مع الأمريكية صاحبة 21 عاما، كريستينا كروكيت.
وجاء بالافتتاحية أيضا أن الثنائي تبادلا الدعابات في مقاطع الفيديو وعانيا بالرغم من العوائق الجغرافية والثقافية واللغوية.
وقال المتحدث باسم الشرطة في مدينة جدة إن “أبو سن” قد ألقي القبض عليه بسبب “السلوك غير الأخلاقي”. وأضاف “تلقت فيديوهاته كثير التعليقات والعديد من المعلقين طالبوا بعقابه على أفعاله.” وفقا لصحيفة “سعودي جازيت”.
وتابع المقال أنه بلا شك، بعض الأشخاص حول العالم سيصابون بالصدمة بسبب دوافع القبض على أبو سن، كما انه لكثير من الناس- من بينهم أغلب السعوديين- أفعاله اعتبرت مجرد تواصل برئ ومرح بين شباب. وحقت القضيته زخما في المملكة نفسها، لكن هناك آراء مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا للجريدة، تختلف حول ما إذا كان أبو سن يستحق المحاكمة أم لا “بسبب سخافته التي جعلت الناس يسخرون “منّا”.
وجاء أيضا “بالطبع، لا يعتقد الجميع أن أبو سن سخيف.. ولو كان كذلك، فمنذ متى كونك سخيفا هو جريمة؟”
في حين ذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك واعتبروا أن وجوده خلف القضبان هو الأكثر أمنا بالنسبة له بعدما أغضب المحافظين في المجتمع، ممن قد يقررون تنفيذ العدالة بأيديهم.
وتابع المقال “نعم، هناك قوانين للإعلام في السعودية تمنع التحريض والبذاءة العلنية، وفي نهاية اليوم كل شخص –بلا استثناء- يجب عليه احترام والالتزام بقوانين الدولية. في حين تتعقب السلطات وهي على حق، الدعاة المحرضون على الكراهية الذين يروجون لأفكار إرهابية ينتج عنها جرائم، ربما يكون هناك مجال للتعامل بحكمة في قضايا مشكوك فيها كهذه –أبو سن، حيث لا توجد قضية واضحة.. أو ضرر مثبت ومباشر ضد أي شخص.
وفي ختام المقال كتب فريق التحرير “للأسف، سقط أبو سن في منطقة قانونية رمادية، خلقت مؤخرا بسبب تكنولوجيا الاتصالات. بطرقة ما، هو لا يقل عن أي ضحية أخرى لما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ممن لم ينتووا التسبب بأي ضرر. في الجهة المقابلة، السعودية ليست فريدة والمحاكم في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا مليئة بقضايا ضد أشخاص نشروا ببراءة بعض المواد، وانتهت بالمقاضاة بتهم التشهير أو التسبب في إثارة العامة.”
وأضاف “في هذه الحالة، دعونا ننشر هذا الرأي الذي يؤمن بأن أبو سن يجب أن يفرج عنه.. وأن يمنح برنامجه التليفزيوني الخاص.”