أخبارسياسة

أفغانستان وداعش.. اتفاقية “العفو” عن المسلحين رغم الفظائع

اتفاقية عفو حكومي عن مقاتلي داعش الأفغان رغم فظائعهم

independent

 

ترجمة: رنا ياسر

 

حكايات مُفصلة رواها مدنيون أفغان -فر الكثير منهم من المنطقة- بشأن كيفية اختطاف واغتصاب مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابية “داعش” للنساء والفتيات.

وفي هذا الإطار ذكرت وكالة “رويترز” البريطانية، في تقرير لها أنه ربما يتم العفو عن مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابية “داعش” المُتهمين بجرائم قتل واغتصاب بعد استسلامهم للقوات الأفغانية.

فقد سلّم نحو 150 مقاتلا من الجماعة أنفسهم في مقاطعة جاوزجان شمال أفغانستان، وتضم المجموعة اثنين من كبار القادة، حيث إن قرار الجماعة بتسليم أسلحتها يعني أنه من المحتمل عدم توجيه تُهم إليهم، وذلك من أجل تشجيع باقي المقاتلين للاستسلام، حسبما قال المسؤولون.

وقال محمد رضا غفوري، المتحدث باسم حاكم مقاطعة جاوزجان، إن “أي خصم للحكومة الأفغانية ينضم إلى عملية السلام يجب أن يُمنح العفو، لأنه إذا حدث خلاف ذلك وتم عرضه على القضاة فإن الخصوم الآخرين الذين توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة سوف يتوقفون عن استكمال الاتفاق”.

وحصلت طالبان على الفضل في استسلام مقاتلي داعش، مُدعيّة بأن ذلك القرار أخرج المقاتلين من معاقلهم عقب أسابيع من القتال.

يذكر المسؤولون أنه بفضل هذا القرار استسلم أكبر عدد من مقاتلي داعش على الفور بما فيهم من نساء وأطفال، وحسب “رويترز” في تقريرها فإن كل المقاتلين المستسلمين من الأفغان، على اعتبار أن طالبان كانت تقتل أي مقاتل أجنبي غير أفغاني.

ويبدو أن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة فتح محادثات السلام مع طالبان بعد عقد اجتماعات معها مرتين على الأقل في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لما نقلته الوكالة البريطانية عن صحيفة “فايننشيال تايمز” الأمريكية، في حال إن لم يظهر داعش أي علامة لاستكمال المشاركة في عملية السلام.

“أشعر بالقلق والخوف جراء هذا العفو، هؤلاء الأفراد سيرتكبون المزيد من الجرائم لأنهم غير جديرين بالثقة”، تبعًا لما قاله رئيس شرطة ولاية جاوزجان، فقير محمد جاوزجاني.

ونقلت الوكالة البريطانية ما صرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، القائد محمد ردمانش: “كمدافعين عن شعبنا وبلدنا، مهمتنا هي محاربة عدونا حتى ساحة المعركة، وقد استسلموا الآن، ومن ثم فقد تم إنجاز مهمتنا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى