ثقافة و فن

أرملة روبن ويليامز عن شهور ما قبل انتحاره: “إرهابي في عقل زوجي”

أرملة روبن ويليامز عن شهور ما قبل انتحاره: “إرهابي في عقل زوجي”

الإندبندنت

إعداد وترجمة: محمد الصباغ

تحدثت أرملة الممثل روبن ويليامز، سوزان شنايدر ويليامز، في مقال أثار المشاعر عن الأشهر الأخيرة “المأساوية المفجعة” قبل انتحار زوجها.

وكتبت لجريدة الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب عن تفاصيل ما وصفته بـ”الإرهابي داخل عقل زوجها” ومعاناة الكوميدي الفائز بالأوسكار مع أحد أشكال مرض الخرف.

وصفت “شنايدر ويليامز” بالتفصيل تأثير المرض عليه، والأعراض التي تتراوح من الأرق إلى الارتجاف والقلق ومشاكل الجهاز الهضمي وفقدان الذاكرة والبارانويا.

كتبت ويليامز “هذه قصة شخصية.. مأساوية حزينة ومفجعة٫ لكن بمشاركة هذه المعلومات معكم أعرف أنه يمكنكم المساعدة في خلق فارق في حياة آخرين.”

وتابعت “كما يعرف كثيرون منكم.. زوجي روبن كان مصابا بمرض قد لا يعرفه كثيرون وهو داء جسيمات ليوي Lewy body disease. وانتحر عام ٢٠١٤ ليضع نهاية لمعاناة شديدة ومربكة على يد أعراض هذا المرض. لم يكن وحيدا أثناء تلك التجربة مع المرض العصبي.”

لم تعلم شنايدر ويليامز بإصابة زوجها بهذا المرض إلا بعد ٣ أسابيع من وفاته، عند صدور تقرير الطب الشرعي. وقال الأطباء الأربعة الذين تابعوا حالته بعد رحيله، إنها كانت واحدة من أسوأ الحالات التي رأوها.

ووفقا للزوجة فقد واجه ويليامز صعوبات في تذكر عباراته في أثناء تصوير فيلم “ليلة في المتحف ٣”، على الرغم من أنه قبل ٣ سنوات كان قد تذكر مئات الجمل في عرضه “النمر البنغالي في حديقة حديقة حيوان بغداد” وقام بأداء لا تشوبه شائبة.

وأضافت الزوجة “روبن كان يفقد عقله وكان مدركا لذلك. هل يمكنك تخيل الألم الذي شعر به وهو يتابع نفسه تتفتت؟ وليس عن طريق شيء يمكن معرفة اسمه أو إدراكه؟ لا هو ولا أي شخص آخر كان بإمكانه إيقاف ذلك.”

وتابعت “مجمدة وبلا قوة، وقفت في الظل أتابع ما يحدث لزوجي. هل كان مصدرا واحدا أو “إرهابيا واحدا”، أم مزيجا من بعض الأمراض تتساقط عليه؟ ظل يقول (فقط أريد عادة تشغيل عقلي من جديد).”

كما كتبت في عبارة أخرى عن يومها الأخير مع روبن وعن شعوره بالأمل في تحسن حالته. كتبت “قمنا بكل ما نحب فعله في يوم الأحد وفي المساء، كان مثاليا. كلقاء غرامي طويل.” وتابعت “بنهاية يوم الأحد٫ شعرت بأنه يتحسن. عند خلودنا إلى النوم، بصورة تقليدية قال لي٬ ليلة سعيدة يا حبيبتي. صدى كلماته ما زال في قلبي إلى اليوم. وفي يوم الإثنين ١١ أغسطس.. رحل روبن.”

وجدت جثة روبن ويليامز في منزله بشمال كاليفورنيا في أغسطس ٢٠١٤. ومنذ الانتحار المأساوي، بدأت شنايدر ويليامز في حملات للتوعية بمرض جسيمات ليوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى