إعلام

كاثرين فاينر.. أول رئيسة تحرير في تاريخ الجارديان

فاينرأول سيدة ترأس تحرير الجارديان بعد 194 عاما

Theguardian

ترجمة دعاء جمال

9e28f176-c1b6-4622-8032-213c89c2d6c9-620x372

تعد كاثرين فاينر أول أمراة تتسلم منصب رئيس تحرير صحيفة الجارديان منذ نشأتها قبل 194 عاماً، وهى الأن مساعدة تحرير الجارديان ورئيسة تحرير النسخة الأمريكية لها، وستتسلم المنصب هذا الصيف من رئيس التحرير الحالى آلان راسبريدجر، الذى يتنحى بعد 20 عاماً من العمل.

أعلنت الشركة المالك النهائى للجارديان، والتى تحمى مستقبل واستقلالية المنصب، يوم الجمعة الماضى بعد إجراء أعضاء مجلس الإدارة المقابلة النهائية مع المرشحين النهائيين، أن فاينر ستصبح المحررة رقم 12  منذ تأسيس الجريدة فى مايو 1821.

فازت  فاينر بالدعم الهائل لطاقمى صحيفة الجارديان وأوبسرفر فى تصويت إرشادى أقيم بداية هذا الشهر. حيث دعمها  53 % من المصوتين، بـ 438 صوتا.

تقول فاينر معلقة على تعينها:” أن أصبح رئيسة تحرير الجارديان وأوبسرفر فهو امتياز ومسئولية هائلين، قيادة فريق صحفيين من الدرجة الأولى وموقر حول العالم لتقاريره المتميزة، والتفكير المستقل، والتحليل الحاسم والابتكار الرقمي”.

وتقول إنها “شرفت” لتخلف روسبريدجر :” نظراً لسجله الحافل، أنوى قيادة منظمة إعلامية جريئة، ومتحدية ، ومنفتحة ومشاركة. ستكون مكانا لأكثر الصحافة طموحاً، الأفكار والأحداث، ستوضع جدول الاعمال والوصول لقراءنا فى كل انحاء العالم.”

قال راسبريدجر :” تدرجت في الجارديان كمحررة مجلات وفيتشر مُلهمة،  وطافت كل استراليا قبل أن تكون مسئولة عن النسخة الأمريكية من الجارديان. ستجلب خبرة هائلة، وذوق، ودفء، وخيال، وطاقة هائلة لمنصبها كمحررة الجارديان”.

تقول ليز فورجان، رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة سكوت تراست، التى أعلنت القرار بعد اجتماع دام سبع ساعات :” تألقت كاث بين ما كان طابوراً طويلاً من المرشحين الأقوياء. فى أعوامها ال18 فى الجارديان، قامت تقريباً بكل الوظائف التحريرية فى منظمتها، منها، إدارة الجارديان الأمريكية والجارديان الاسترالية، واثبتت نفسها كقائدة ملهمة وشجاعة. لقد تبنت  التغيير الضخم فى المجال بالابتكار والاستمتاع فى اثناء المحافظة على الالتزام العميق لتقاليد الجارديان لصحافة تعددية ومتحررة”.

” كانت عملية دقيقة، شفافة ولأول مرة دولية. لقد اخذنا فى الاعتبار مع المجموعة الواسعة من المرشحين، المناطق الجغرافية، الإلتزام والخلفيات، متضمنة كل من ساهم فى الحملة الانتخابية التحريرية، فى اصرارنا بعدم ترك مكان بلا بحث عن أفضل شخص لقيادة منظمة الإعلام الأكثر إحتراماً والتى أصبحت الأن عالمية. “

أصبحت فاينر الأن المرأة الوحيدة التى تترأس صحيفة يومية فى المملكة المتحدة. لتنضم لمجموعة صغيرة من النساء المحررات في الصحف البريطانية الرائدة: ليزا ماركويل، محررة جريدة الإندبندت أون سانداى، فيكتوريا نيوتن، محررة سن أون سانداى، سارة ساندس فى ذا إيفينينج ستاندر ودون نيسوم فى ذا ستار.

تقدم 26 شخصاً للمنصب فى عملية أجرتها الشركة المالكة “سكوت تراست” بالتعاون مع شركة توظيف متخصصة.

وقد رحبت حجرة الاتحاد الوطنى للصحفيين بمنصب فاينر. وقال براين وليامز، رئيس الغرفة :”لدينا عملية متفردة لمنصب رئيس التحرير. التصويت الإرشادى لفريق التحرير، حيث صوت 839 من الجارديان والأوبسرفر، والحملة الانتجابية التى تلتها، الان مرسخة فى قلب العملية. النظام المتفتح والشفاف.. يعطى المحررين التاليين مكانة غير متوازية فى الإعلام ونتطلع للعمل معها.”

انضمت فاينر للجارديان عام 1997 وكانت مساعد محرر للمنصب بالإضافة لتحرير طبعة السبت من الصحيفة منذ 2002 وختى 2012. ثم أسندت إليها مسئولية إطلاق الجارديان الاسترالية، وبنتها من فريق من 40 فردا خلال 16 شهراً. وانتقلت الصيف الماضى لنيويورك لتستلم منصب رئيس التحرير النسخة الأمريكية للجارديان. وعملت بمجموعة موسعة من المناصب منها محررة G2، ومحررة مجلة ويك إند.

تعلمت بمدرسة ريبون جرامر وجامعة أوكسفورد، وقضت فاينر ثلاثة أعوام فى سانداى تايمز قبل انضمامها للجارديان. وكان عملها الأول بمجلة كوزموبوليتان.

سيتولى راسبريدج منصب رئيس مجلس إدارة شركة سكوت تراست لصحيفتى الجارديان وأوبسرفر، بداية من 2016، بدلاً من ليز فورجان عندما تنهى فترتها كرئيسة مجلس الإدارة. وخلال توليه المنصب، كوفئت الجارديان بأعلى وسام فى الصحافة الأمريكية، جائزة بوليتز للخدمات العامة، لكشفها للنشاط الرقابى لوكالة الأمن الوطنى، ثبعاً لتسربات لإدوارد سنودن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى