إعلامسياسة

بعد سيطرة أردوغان: صحيفة “زمان” التركية المعارضة تؤيد “السلطان”

بعد سيطرة أردوغان: صحيفة زمان التركية المعارضة تؤيد السلطان

الصفحة الأولى من صحيفة زمان بعد التغيير
الصفحة الأولى من صحيفة زمان بعد التغيير

فرانس 24- الفرنسية

امتلأت الصفحة الأولى من العدد الأول من صحيفة “زمان” التي عارضت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقالات تدعم الحكومة بعد أن سيطرت السلطات عليها

وأصدرت صحيفة “زمان” التي عارضت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكانت الأوسع انتشارا في البلاد، أول عدد لها الأحد منذ سيطرت السلطات عليها يركز على دعم سياسة الحكومة بشكل كبير.

واقتحمت الشرطة التركية الجمعة مقر الصحيفة في إسطنبول واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لدخول مقرها لتنفيذ أمر قضائي بوضعها تحت الإدارة الحكومية.

مقالات الصحيفة بعد أن سيطرت السلطات عليها

وأصدرت الصحيفة، التي كانت تنتقد بشدة الحكومة التركية، عددها الأول الأحد بعد أن سيطرت السلطات عليها، وظهر على صفحتها الأولى عنوان رئيسي عن مشروع حكومي طموح بقيمة ثلاثة مليارات لربط الجانبين الآسيوي والأوروبي من مدينة إسطنبول بجسر ثالث. وامتلأت الصفحة الأولى الأحد بمقالات تدعم الحكومة، بعد أن كانت تنتقدها بشدة.

وكما تفعل الصحف الموالية للحكومة تقليديا فقد نشرت الصحيفة كذلك صورا لجنازات “الشهداء” الذين قتلوا في اشتباكات مسلحة مع المتمردين الأكراد في جنوب شرق البلاد. وفي زاوية من العدد الجديد يشاهد أردوغان وهو يمسك بيد امرأة عجوز فيما تعلن الصحيفة أن الرئيس سيستقبل النساء في اليوم العالمي للمرأة.

ويبلغ توزيع الصحيفة نحو 650 ألف نسخة، ويعتقد أنها مرتبطة بشكل وثيق بعدو أردوغان الداعية الإسلامي فتح الله غولن المتهم بالسعي للإطاحة بالحكومة والذي يعتقد أنه يحظى بنفوذ واسع في الشرطة والقضاء والإعلام والقطاع المالي. وتتهم أنقرة غولن بإدارة ما تصفه بمنظمة إرهابية أو دولة موازية تسعى للإطاحة بالسلطات التركية الشرعية.

وكانت مقالات الصحيفة قبل سيطرة السلطات عليها مخالفة تماما، واستطاعت الصحيفة أن تطبع نسختها الأخيرة يوم السبت قبل أن تداهما الشرطة، وصدرت الصحيفة تحت عنوان “تعليق الدستور” على صفحتها الأولى بخط أبيض على خلفية سوداء، وتحدثت عن “يوم أسود” بالنسبة لحرية الصحافة في تركيا.

وألغت إدارة الصحيفة الجديدة التي عينت بأمر من المحكمة، السبت عقد رئيس تحرير المجموعة الصحافية عبد الحميد بيليجي، فيما دخل موظفو الصحيفة المبنى تحت مراقبة مشددة من الشرطة.

وعدد الأحد هو الأول للصحيفة بعد وضعها تحت الحراسة القضائية التي يقول الناقدون إن الهدف هو القضاء على الإعلام المعارض في تركيا التي تأمل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال أحد الصحفيين العاملين في “زمان” إن “الإنترنت قطعت ولم يعد بإمكاننا استخدام نظامنا”، مؤكدا أن “عدد الأحد لم ينتجه موظفو ‘زمان‘”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد عبر عن قلقه إزاء الأحداث التي شهدتها إسطنبول السبت عندما استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين تجمعوا أمام مبنى صحيفة “زمان”المعارضة التي تعرضت للدهم ليلا ووضعت تحت الحراسة القضائية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى