ثقافة و فن

عطارد: كوابيس محمد ربيع في القائمة القصيرة للبوكر

رواية عطارد لمحمد ربيع في القائمة القصيرة للبوكر

arbiea

اختيرت رواية عطارد لمحمد ربيع لتكون الممثل المصري الوحيد في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”

“وضمت القائمة القصيرة التي أعلنت اليوم الثلاثاء كل من “نوميديا” (دار الآداب) للمغربي طارق بكاري،  و”مديح لنساء العائلة” (هاشيت أنطوان) للفلسطيني محمود شقير. و”سماء قريبة من بيتنا للسورية شهلا العجيلي (منشورات ضفاف والاختلاف)، و”مصائر: كونشرتوالهولوكوست والنكبة” (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) للفلسطيني ربعي المدهون، و”حارس الموتي”  (منشورات ضفاف) للبناني جورج يرق”، إضافة إلى رواية “عطارد” لمحمد ربيع الصادرة عن دار التنوير

وكانت القائمة الطويلة قد ضمت عملين  مصرين آخرين هما “معبد أنامل الحرير” لإبراهيم فرغلي، و”كتيبة سوداء” لمحمد المنسي قنديل

وترأست لجنة التحكيم  االناقدة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان، وتكونت من المصري سيد محمود، و المغربي محمد مشبال،  البوسني منير مويتش،  اللبناني عبده وازن.

وتعلن اللجنة الجائزة جائزتها الكبرى يوم 26 أبريل المقبل

 

وتدور رواية عطارد في إطار كابوسي عن مصر في مستقبل قريب أشبه بجحيم لا منفذ منه

،

كلمة الغلاف لرواية عطارد، كتبها الروائي والشاعر المصري ياسر عبد اللطيف

الكابوس الذي يخيفك لن يأتي، فقد أتى بالفعل! يكفي أن تخفض زاوية
نظرك قليلًا فتراه تحت جلد الحياة اليومية يختبئ بكل ملامحه خلف تفاصيلها المبتذلة. تلك التفاصيل التي تذهب في ساقيتها بطوع إرادتك كي تحتمل تلك الرؤيا الأخرى الأبوكاليبتية. كأن الحياة نحياها في مستويين؛ مستوى للوعي الخامل عند معامل انحرافه الصفري، ومستوى آخر تنظر منه من خلال جروح الوعي فترى الجحيم قائماً. هكذا يقول لنا عطارد…
وعطارد هو أقرب الكواكب للشمس، وهو أكثرها حرارةً. هو قطعة من الجحيم بمعاييرنا الأرضية. وهو أيضاً ضابط ممن شهدوا اندحار الشرطة في 28 يناير 2011. بعد عقد وعدة أعوام من تلك الأحداث، مصر تحت احتلال غامض وفلول الشرطة القديمة تتولى قيادة المقاومة الشعبية بين الأطلال المحطمة للقاهرة. جحيم يومي من القتل العشوائي، يكثّف ما شاهدناه من مجازر متفرقة تلت أحداث يناير الشهيرة. هي خيالات وهواجس “الثورة المضادة” وقد صارت واقعاً في مستقبل كابوسي.
بعد “كوكب عنبر” و”عام التنين” يواصل محمد ربيع في “عطارد” ما بدأه في روايته الثانية تحديداً من فانتازيا سياسية تقارب اليوتوبيا المقلوبة “الديستوبيا” هذه المرة، في سرد يكتم الأنفاس يتنقل بين عوالم مستقبلية شديدة الاعتام، وماض كان مسكونًا دائمًا بذلك الجحيم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى