ثقافة و فن

14 نوفمبر محاكمة الروائي أحمد ناجي بسبب “الشهوة الفانية” في “استخدام الحياة”

مقدم البلاغ “أصيب باضطراب في ضربات القلب بعد قرائته الرواية”زحمة-

أحمد ناجي وروايته
أحمد ناجي وروايته

زحمة- أصوات مصرية

نيابة بولاق أبو العلا تحيل الروائي أحمد ناجي ورئيس تحرير أخبار الأدب طارق الطاهر إلى محكمة الجنايات بتهمة “نشر وكتابة مقال جنسي خدش للحياء” بعد نشر فصل من رواية ناجي “استخدام الحياة” في جريدة أخبار الأدب في أغسطس 2014

وأمر المستشار أحمد فاروق رئيس نيابة بولاق أبو العلا، أمس السبت، بإحالة أحمد ناجي حجازي، صحفي بجريدة أخبار الأدب، وطارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، التي تصدر من مؤسسة أخبار اليوم، إلى محكمة الجنايات، بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء.

كان ناجي نشر في جريدة أخبار الأدب في عددها رقم 1097 فصلا من رواية بعنوان “استخدام الحياة” صدرت في وقت لاحق عن دار التنوير.

وقالت النيابة، في أمر الإحالة للقضية رقم 1945 لسنة 2015 إداري بولاق أبو العلا، إن “الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية بسبب ما قام به المتهم (أحمد ناجي) ونشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجا على عاطفة الحياء”.

وأضافت النيابة أن “المتهم خرج عن المثل العامة المصطلح عليها فولدت سفاحا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني والقاصر والبالغ فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى وانتشرت النار في الهشيم”.

وأشارت النيابة إلى أن المتهم الثاني “طارق الطاهر” رئيس تحرير الجريدة أيد ذلك عندما سألته النيابة عما إذا كان قد راجع المقال فقال “إنه راجع العنوان دون قراءة النص كاملا وإنه ما كان ليسمح بنشره إذا قرأه تفصيليا”.

وقالت النيابة إنه تم إحالة الصحفي ورئيس التحرير للمحاكمة الجنائية، طبقا للمواد 178، 200 مكرر أ/2 من قانون العقوبات، لأنه في يوم 3 أغسطس لسنة 2014 نشر المتهم الأول مقالا جنسيا بقصد العرض والتوزيع بينما أخل المتهم الثاني بواجب الإشراف على المقال محل الاتهام، على حد قول أمر الإحالة.

وكتب الروائي أحمد ناجي على صفحته “وسع خيالك” على موقع فيسبوك ما يلي:
قررت نيابة وسط القاهرة الكلية اليوم إحالتى للمحاكمة مع الزميل طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب في القضية رقم 1954 لسنة 2015 إدارى بولاق أبو العلا. 
-الأستاذ محمود عثمان بصفته محامى عنى توجه للنيابة اليوم للاطلاع على القضية، وحسبما صرح وكيل نيابة بولاق أبو العلا شفهياً لمحمود فهو أحال القضية للجنح وأول جلسة يوم 14 نوفمبر. حاول محمود الاطلاع على ملف القضية وتصويره لكن للآسف الوقت كان اتأخر والموظفين انصرفوا. نأمل بكرة أن تتلاقي الأقدار ونقدر نطلع ونصور ملف القضية ونتأكد من كل التفاصيل القانونية. وأبرزها هل القضية جنايات ولا جنح
-القضية رقم 1954 لسنة 2015، هى بخصوص نشر فصل من روايتى “استخدام الحياة” في أغسطس 2014 الماضي في أخبار الأدب. مقدم البلاغ أ.هانى صالح توفيق بيدعي أنه لما قرأ “المقال” المنشور حصل له اضطراب في ضربات القلب، وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط وبيتهمنى بخدش حياءه وبخدش حياء المجتمع.
-النيابة استدعتنى أنا وأستاذ طارق للتحقيق، بحضور محامين عن نقابة الصحفيين ومؤسسة أخبار اليوم، ثم قررت إحالة القضية للمحكمة حسب بنود الاتهام القانوني فأنا متهم بخدش الحياء العام وأستاذ طارق بالتقصير في مهامه كرئيس للتحرير.
-حتي الأن، هذه هى كل التفاصيل والحقائق الأكيدة عندى بانتظار الاطلاع على ملف القضية غداً. العالم أصبح مليء بالمفآجات غير المتوقعة وأصبح تمييز الوقائع من الخيالات مسألة مرهقة وصعبة. النيابة والأستاذ هانى مصرين على أن المنشور “مقال” وليس “رواية”. وبالتالي يعتبرون أن أفعال وأفكار “بسام بهجت” بطل الرواية والمنشورة في الفصل هى “وقائع” اعترافات في هيئة مقال باسمى. أحب أكد أن أحداث الفصل المنشور والرواية من وحى الخيال، وليست مقال صحفي وأتوسم في الزملاء الصحفيين عند النشر توضيح الفارق، وآكد كذلك أن جمعية معماري المدينة المذكورة في الرواية من وحى الخيال وليس لها أى علاقة بما ذكر مؤخراً في بعض وسائل الإعلام عن مجلس قيادة العالم وعلاقته بتغيير المناخ. 

نأمل أن الموضوع يمر بسلام، وبشكر كل الناس اللى تضامنت وسألت

طارق الطاهر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى