ترجمات

“إكسبريس”: هذا السر وضع السعودية في مأزق وتسبب بمقتل خاشقجي

تم التستر على علاقات خاشقجي بالتركيز فقط على أنه مجرد صحفي

 

المصدر: Express

ترجمة: رنا ياسر

كشفت معلومات من مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية – وهي وكالة الاستخبارات الأمنية البريطانية- وجود أوامر من الدائرة الملكية في السعودية، باختطاف الصحفي السعودي – الذي كشفت التحقيقات عن مقتله –  جمال خاشقجي، وإعادته إلى المملكة العربية السعودية.

وحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية في تقريرها، اليوم الأحد، أوضحت المصادر الاستخباراتية أن الأوامر لم تصدر مباشرة من ولي العهد بن سلمان، ولم يكن معروفًا إذا كان يعلم بها أم لا، في حين  أكد المُدعي العام الأسبوع الماضي في السعودية، أن جريمة القتل كانت مُتعمدة، على النقيض من التفسيرات الرسمية الأولية لقتل خاشقجي، وأعرب المُدعي  العام: “المُشتبه بهم في الحادث ارتكبوها عمدًا”.

مُضيفًا: “إن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المُتهمين في ضوء ما حصلت عليه ونتائج التحقيقات للوصول إلى الحقائق وإكمال سير العدالة”، وكما ذٌكر من قبل، أن المٌشتبه بهم وصل عددهم إلى حوالي 15 فردًا، أُرسلوا إلى تركيا، ومنهم أشخاص يعملون في المخابرات العامة.

وبشكل حاسم، أكدت مصادر ذو مستوى رفيع، أن وكالة الاستخبارات البريطانية، حذرت نظيرتها في السعودية، لإلغاء المهمة، ولكن السعودية تجاهلت الطلب.

وفي الإطار ذاته، قدم المحللون تفسيرًا محتملاً لهذا: “إن الصورة التي تم تسويقها لجمال خاشقجي، تُخفي أكثر مما تكشف الحقيقة، حيث أنه باعتباره  داخل النظام السعودي، كان خاشقجي مقربًا من الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات، فضلاً عن كونه عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وأقام صداقة مع أسامة بن لادن،  إلى جانب انحيازه  للجهاد في أفغانستان” حسبما قال توم ويلسون، من مؤسسة “هنري جاسكون” البحثية.

“كل علاقاته كان يتم التستر عليها من خلال التركيز فقط على أنه مجرد صحفي ينادي بالحرية، لذا لم يكن من المعقول أن يُقتل لمجرد كونه صحفيًا ناقدًا للنظام، فالحقيقة أن الأمر أكثر تعقيدًا بكثير”.

ففي الليلة الماضية، كشف أحد أصدقاء خاشقجي، أن الصحفي السعودي كان على وشك الحصول على  “أدلة موثقة” تُثبت أن السعوديين استخدموا الأسلحة الكيميائية في حربها باليمن.

وفي حين أن هناك ادعاءات غير مدعومة بأدلة كافية تشير إلى أن السعودية دعمت العناصر التي تعمل على إنتاج غاز السارين المؤثر على الأعصاب، في اليمن، ومن المحتمل أن يكون خاشقجي أشار إلى استخدام  النظام السعودي الأسلحة الفسفورية في الحرب.

والجدير بالذكر حسبما أفادت الصحيفة البريطانية أن هناك زعم بأن المملكة العربية السعودية كانت تستخدم  ذخائر الفسفور الأبيض المُوردة من الولايات المتحدة ضد القوات والمدنيين في اليمن، رغم من أن اللوائح  القانونية تنص على أن المادة الكيميائية يُمكن أن تُستخدم في عمل ستائر دخانية، وإذا تم استخدامها بشكل غير قانوني تسبب حرق العظام.

وفي هذا السياق، قال خبير الأسلحة الكيميائية، القائد هاميش دي بريتون جوردون: “إذا كان لدى خاشقجي ما يثبت على أرض الواقع تعمُد السعودية استخدام الفوسفور بصورة غير قانونية، فكان سيضع النظام السعودي في مأزق ووضع حرج، مما يوفر ذلك الدافع الأقرب للرياض للتصرف ضده”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى