أخبار

“شارلي إيبدو” تتهكم على قتلى جيشها بكاريكاتير “النعش”

غضب كبير في الجيش الفرنسي

تعرضت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة إلى انتقادات واسعة، اضطرتها للدفاع عن نفسها، بعد نشر رسوم كاريكاتورية حول حادث تحطم مروحيتين للجيش الفرنسي في مالي، أودى بحياة 13 جندياً.

الرسوم التي نشرتها المجلة جعلت رئيس أركان سلاح البر في الجيش الفرنسي الجنرال تييري بوركارد غاضباً، وقال في تغريدة إنه يشعر باستياء عميق وعدم فهم إزاء هذه الرسوم من شارلي إيبدو”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف القائد العسكري: “أفكاري تذهب أولاً إلى عائلات هؤلاء الجنود الذين قُتلوا خلال أداء واجبهم للدفاع عن حرياتنا”.

ووجه بوكارد رسالة إلى رئيس تحرير المجلة، لوران سوريسو، واتهمه بـ “تدنيس فترة حداد العائلات الحزينة”.

يُظهر واحد من الرسوم الخمسة، على موقع شارلي إيبدو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقفاً أمام نعش لأحد الجنود القتلى وقد لُف بالعلم الفرنسي، مع عبارة “انضممت إلى الجيش لأكون متميزاً عن الآخرين”، وهو شعار يستخدمه الجيش في حملته الحالية وإعلاناته لتطويع جنود.

شارلي إيبدو تدافع

لكن رئيس التحرير دافع عن “الروح الساخرة” للمجلة، في الوقت الذي أقر فيه بأهمية عمل الجيش الفرنسي، وكتب رداً على الانتقادات: “على صحيفتنا أن تبقى وفية لروحها الساخرة، وأحياناً الاستفزازية، ومع ذلك أود أن أقول إننا على دراية بأهمية عمل الجنود الفرنسيين في قتالهم ضد الارهاب”.

كان مصرع الجنود الـ13 في اصطدام مروحيتين خلال عملية عسكرية ضد متشددين في مالي قد أحدث صدمة كبرى في فرنسا، التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت في عام 1983 وأوقع 58 قتيلاً.

وسبق أن تعرضت المجلة الفرنسية لانتقادات واسعة بسبب رسومها الساخرة، وفي عام 2015 كانت المجلة هدفاً لهجوم من متشددين تسبب بقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.

الصحيفة سخرت مسبقاً من نبي الإسلام “محمد”، وأثارت رسومها المسيئة ردود فعل غاضبة في الدول العربية والإسلامية، وأثناء حزن العالم بعد انتشار صورة الطفل السوري إيلان وهو غريق على السواحل التركية سخرت منه ومن مأساة اللاجئين برسم كاريكاتوري أثار الغضب، بعدما ربطت بين صورة الطفل وبين لاجئين تحرشوا بنساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى