منوعات

دراسة: العلاج بالموسيقى والعطور قد يُخفِّف حدّة العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان

العلاج الكيميائي تكلفته عالية وآثاره الجانبية متعدّدة

ترجمة: رنا ياسر

المصدر: Health line

غالبًا ما يكون العلاج الكيميائي أفضل سلاح لعلاج السرطان، لكنه يتطلب تكلفة عالية إلى جانب آثاره الجانبية التي تشمل الإرهاق وفقدان الشعر والغثيان والشهية المُتغيّرة ومشاكل في الأعصاب والعضلات.

وأبرز التأثيرات السلبية للعلاج الكيميائي يظهر على الدماغ أو ما يُعرف بالدماغ الكيميائي، فضلا عن أثره على فقدان التركيز.

قال الدكتور روشني راو، رئيس برنامج جراحة الثدي في المركز الطبي في جامعة كولومبيا في نيويورك لصحيفة “هيلث لاين” إن “المرضى سيحظون بحياة أفضل إذا تمكنوا من إكمال نظام العلاج الكيميائي الذي تمت دراسته لهم وتبين أنها فعّال، فعندما يكون المرضى غير قادرين على تحمل العلاجات الموصوفة لهم، يمكن أن يزيد ذلك من خطر عودة السرطان أو انتشاره”.

يُعد الافتقار إلى الشهية أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي، وهو أحد العوامل التي يُمكن أن تمنع مرضى السرطان من تزويد الجسم بالوقود لمكافحة المرض.

تقول سوزان دانكان، باحثة في جامعة فريجينيا بالولايات المتحدة إن “الأدوية ليست هي الحل الأخير والنهائي للتخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي”.

“عادة ما أوصي بتناول الحلوى الجافة، والعلكة، والعلاج بتعويض السوائل عن طريق الفم، وتشجيع المرضى لتناول ما يحلو لهم بدلا من الالتزام بأي نظام غذائي معين، وبخاصة إذا كان المرضى مطالبين بتناول شيء ما بصورة مفرطة”، حسبما قال أخصائي علم الأورام الطبي في مركز السرطان بجامعة ستوني بروك الأمريكية، لموقع “هيلث لاين” المعني بالموضوعات العلمية والطبية.

وفي هذا الإطار، يمكن للعلاجات التكميلية مثل الوخز بالإبر والعلاج بالعطور أو العلاج بعلم المنعكسات الذي يُعرف من خلال الضغط على مواقع أو نقاط على القدم واليد مما يُمكن إحداث تأثير على المناطق التي تتصل بها هذه الأماكن داخل الجسم، هذا النوع من العلاج الذي يحد من الألم والقلق الناجمين عن علاجات السرطات مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

وخلُصت دراسة نُشرت في مايو الماضي في دورية “أنكولوجي نيرس آدفيسر” إلى أن المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي الموضعي -هو علاج يُقدّم جرعة مُركزة للأورام داخل الجسم- انخفض نسبة الألم لديهم بنسبة 60%، فضلا عن انخفاض القلق والتوتر لديهم بنسبة 20% بسبب اعتمادهم على العلاج بالعطور وبقائهم 30 دقيقة لتدليك القدمين قبل جلسات العلاج.

“من الجيد التوصل لشيء مُساعد لهؤلاء المرضي بعيدًا عن الأدوية”، حسبما قالت ليزا بلاكبيرن، مؤلفة دراسة بحثية وأخصائية تمريض أورام في جامعة ولاية أوهايو، وأضافت: “الأمر لا يقتصر على كون جلسات العلاج التكميلية ليس لها أي آثار جانبية فحسب، بل إن المرضى في حاجة إلى علاج أقل للألم بنسبة 40%”.

لذا فإن معظم أخصائيي الأورام سواء كانوا طبيين أو مختصين في الأشعة سيوافقون على أن الطب التكميلي قد يكون جزءا مقبولا من خطة رعاية المرضى إلى جانب المناقشات المُسبقة مع المريض، ما دام أنه لا يتعارض مع المعايير الرئيسية للعلاج.

وعلى حسب ما أشار إليه أحد الأطباء فإن “العلاج بالروائح، الذي استُخدم من قبل في علاج الغثيان، يُمكن أن يكون إضافة فعالة إلى العلاجات الرئيسية كالوخز بالإبر، مع العلاج بالتدليلك إلى جانب العلاج بالموسيقى الذي يحتل مكانا في الطب التكميلي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى