هيثم الحريري “يتراجع عن التراجع”: تعديلات الدستور تنسف الديمقراطية (فيديو)
وصف النائب هيثم الحريري، في الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم برئاسة علي عبد العال، التعديلات الدستورية بأنها “تخالف الدستور وإرادة المصريين”، وقال إنها “تنسف المسار الديموقراطي”.
وأضاف الحريري خلال جلسة مجلس النواب اليوم لمناقشة التعديلات الدستورية، قائلًا: “إحنا النهاردة بنتكلم على تعديلات دستورية من وجهة نظر البعض لكن من وجهة نظرنا هي بتخالف صحيح الدستور وبتخالف إرادة المصريين في الشارع وبتخالف إرادة الناس اللي نزلت في 25 يناير وفي 30 يونيو”.
وعن المقترحات الخاصة “بإنشاء مجلس شورى”، قال الحريري”لما نيجي نتكلم على وضعنا الإقتصادي، إحنا عارفين إننا تعبانين اقتصاديا ليه نعمل مجلس شورى؟، يستطيع أي رئيس جمهورية أنه يعين مجالس استشارية محترمة زي اللي موجود دلوقتي بدون مجلس شورى”.
جاءت تصريحات الحريري لتحسم حالة من الجدل أثارها منشور كتبه أمس على صفحته على موقع فيسبوك، قال فيه “إن التعديلات الدستورية لها آلية للتعديل لا جدال عليها، وإذا وافق المجلس عليها فهذا “قمة ممارسة الديمقراطية”، داعيًا المصريين “للمشاركة الإيجابية في الاستفتاء”، وهو ما اعتبره البعض آنذاك تراجعا عن موقفه المعروف الرافض للتعديلات الدستورية، وتأييدا مفاجئا لها. غير أنه عاد اليوم، كما يتضح في الفيديو المرفق بالأسفل، إلى رفض التعديلات بصورة واضحة.
وكان محام قد قدم بلاغا للنائب العام يتهم فيه الحريري بشخصه وصفته بـ “التحريض على الفسق”، وطالب مقدم البلاغ باتخاذ إجراءات رفع الحصانة عن الحريري، وبدء التحقيق معه، على خلفية تداول مكالمة هاتفية ذات محتوى جنسي تم زعم نسبتها إلى النائب، وهو ما رد عليه الحريري في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية للرد على هذه الاتهامات.
وكانت تلك المكالمة المزعومة في رأي البعض نوعا من “الضغط” تمارسه جهات ما على الحريري، وأن ذلك الضغط المزعوم هو ما يقف وراء “تراجع” الحريري في منشوره على موقع فيسبوك عن موقفه الصارم من التعديلات، قبل أن يعود لينشر اليوم بالفيديو تصريحاته الرافضة للتعديلات الدستورية.