سياسةكل شيء عن

“صراعنا ليس مع اليهود”.. كل شيء عن “وثيقة حماس” الجديدة

“نقبل بدولة على حدود 67 وصراعنا ليس مع اليهود”.. كل شيء عن وثيقة حماس

خالد مشعل

أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وثيقتها السياسية “وثيقة المبادئ والسياسات العامة” في مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة،  عقده خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء أمس الأحد، وأعلنت فيه اعترافها بحدود العام 1967.

وقالت الحركة إن “هذه الوثيقة تحمل خلاصة فكر الحركة وموروثها السياسي على مدار 30 عاماً”. وأثارت هذه الوثيقة جدلا واسعا إذ اعتبرها المراقبون تراجعا عن الأفكار السياسية للحركة التي قامت على عدم الاعتراف بدولة إسرائيل واتفاقيات السلام التي عقدت على أساس حدود 67.

ويرصد “زحمة” في هذا التقرير أبرز بنود الوثيقة، وردود الأفعال عليها:-

-أبرز بنود الوثيقة

1- يتكون النص الكامل للوثيقة من 42 مادة، تشمل (تعريف الحركة- أرض فلسطين- شعب فلسطين- الإسلام وفلسطين- القدس- اللاجئون وحق العودة- المشروع الصهيوني- المواقف من الاحتلال والتسوية السياسية- المقاومة والتحرير- النظام السياسي الفلسطيني- الأمة العربية والإسلامية- الجانب الإنساني والدولي)

2- عرفت حركة حماس نفسها وفقًا للوثيقة على أنها “حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها”.

3- حدود فلسطين وفقًا للوثيقة تبدأ من “نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً”، وقالت إن “فلسطين أرض عربية إسلامية، وهي أرض مباركة مقدّسة، لها مكانتها الخاصة في قلب كلّ عربي ومسلم”.

4- أما الفلسطينيون وفقًا للوثيقة فهم “المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون في فلسطين حتّى سنة 1947،  سواء من أُخرج منها أم من بقي فيها؛ وكلّ مَنْ ولد من أب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ، داخل فلسطين أو خارجها، هو فلسطيني.

5- تعتبر الوثيقة القدس هي عاصمة فلسطين، وترفض أي تنازل عنها أو تفريط في أي جزء منها، كما تعتبر كل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق وطمس للمعالم منعدمة، كما تعتبر المسجد الأقصي حق خالص للشعب الفلسطيني ومحاولات تقسيمه باطلة ولا شرعية لها.

6- ترفض الوثيقة كل المشروعات التي تهدف إلي تصفية اللاجئين، أو محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل، وتتمسك بحق عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلي ديارهم التي أخرجوا منها، أو منعوا من العودة إليها في المناطق التي احتلت عام 1948 أو عام 1967.

7- أكدت حماس في المادة رقم (16) من الوثيقة أن صراعها ليس مع اليهود بسبب ديانتهم، وإنما صراعها مع المشروع الصهيوني والصهاينة المحتلين المعتدين، وأن قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع ووصف كيانهم الغاصب بها، وقالت الوثيقة في مادة (17) أن حماس ترفض اضطهاد أي إنسان أو الانتقاص من حقوقه على أساس قومي أو ديني أو طائفي.

8- اعتبرت الوثيقة تصريح بلفور وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وقيام إسرائيل باطل من أساسه، ومناقض لحقوق الشعب الفلسطيني، كما رفضت الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني.

9- ذكرت المادة رقم (20) من الوثيقة، إن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.

10- في المادة (25) تقول الوثيقة إن مقاومة الاحتلال بالوسائل والأساليب كافة، حق كفلته الشرائع السماوية، وفي القلب من هذه الوسائل المقاومة المسلحة التي تعد الخيار الاستراتيجي لحماية الثوابت، وفي المادة (26) ترفض حماس المساس بالمقاومة وسلاحها، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها.

11- أكدت حماس على ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، في مقدمتها الانتخابات الحرة والنزيهة، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، ووفق برنامج واستراتيجية واضحة المعالم، تتمسّك بالحقوق وبالمقاومة، وتلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني.

12- كما أكدت على ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وعدم ارتهانه لجهات خارجية.

ردود الأفعال:

-إسرائيل: اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتياهو الوثيقة تضليل للرأي العام، وقالت الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي على فيس بوك “هذا هو تضليل. نرى أن حماس تواصل استثمار كل مواردها ليس فقط بالاستعدادات للحرب ضد إسرائيل بل أيضا بتربية أطفال غزة على فكرة تدمير إسرائيل، عندما ستتوقف حماس عن حفر الأنفاق وتحول مواردها إلى تمويل البنى التحتية المدنية وستتوقف عن تربية الأطفال على قتل الإسرائيليين, سيحدث هناك تغيير حقيقي. وهذا لم يحدث”.

وقال دافيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح، وتابع قوله “يبنون أنفاقا للإرهاب وأطلقوا آلاف الصواريخ على مدنيين إسرائيليين. هذه هي حماس الحقيقية”.

حركة فتح: علقت حركة فتح على الوثيقة قائلة “إن وثيقة حماس الجديدة مطابقة لموقف منظمة التحرير الفلسطينية في العام ١٩٨٨، وأنه على  حماس الاعتذار لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد ثلاثين عاما من ما اسمته “التخوين والتكفير”.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامه القواسمي، إن قبول حماس لاقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران ٦٧ كصيغه توافقية، وتطبيق القانون الدولي هو تماما الموقف الذي خرجت فيه كافة الفصائل في العام 1988، ولم يكن ذلك موقفا لحركة فتح، وانما موقفا توافقيا لكافة الفصائل، متسائلا: اذا كانت حماس قد احتاجت ثلاثين عاما لتخرج علينا بذات مواقفنا، فكم من الوقت ستحتاج لان تفهم أن الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام أفضل للشعب الفلسطيني؟ وما هو المبرر الذي ستسوقه حماس للشارع الفلسطيني اليوم لاستمرا ر الانقلاب والانقسام؟

حدود 67

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى