سياسة

خبير إسرائيلي: 4 أسباب صنعت الإرهاب في سيناء

خبير الأمن القومي الإسرائيلي زاك جولد يشرح رؤيته لأوضاع سيناء بعد إعلان أنصار بيت المقدس مبايعة داعش.

صورة: media.worldbulletin
صورة: media.worldbulletin

وورلد بوليتيكس ريفيو

ترجمة – محمود مصطفى

تعهدت جماعة أنصار بيت المقدس المصرية المسلحة والتي تنشط بشكل أساسي في سيناء بالولاء  لما يسمى بالدولة الإسلامية، وفي حوار عبر البريد الإليكتروني ناقش معنا “زاك جولد “الزميل الزائر بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب كيف سيؤثر ذلك على مصر.

وورلد ريفيو:  ما هي الجماعات المسلحة الرئيسية التي تنشط في سيناء وإلى أي مدى تنسق هذه الجماعت فيما بينها وهل لديها دعم أجنبي؟

زاك جولد: سيناء أصبحت قاعدة للنشاط المسلح، سواء كان تطرفاً أو تهريباً لسنوات عديدة. وبعد ثورة 2011  اندمجت الجماعات الجهادية الأصغر لتكوّن “أنصار بيت المقدس”.

تلقى مقاتلو أنصار بيت المقدس الأوائل على الأرجح تدريبات في المعسكرات الجهادية في غزة وأصبحت الجماعة مقربة من مجلس شورى المجاهدين في غزة، كما تزعم كلاً من المخابرات الإسرائيلية والمصرية تعاوناً بين أنصار بيت المقدس وحماس.

كما تلقت أنصار بيت المقدس، بحسب تقارير، مساعدة من عناصر بالقاعدة، وهذا الشهر أعلنت الجماعة تعهدها بالولاء للدولة الإسلامية ليتغير اسمها ليصبح و”ولاية سيناء” بأمر من تنظيم الدولة الإسلامية.

ورلد ريفيو:  ما الذي يدفع النشاط المسلح في سيناء؟ وكيف استجابت الحكومة المصرية سياسياً فيما يتعلق بالمظالم وعسكرياً فيما يتعلق بالأمن؟

زاك جولد: النشاط المسلح في سيناء تحركه أربعة عوامل:

أولا: في يناير 2011 اختفت الشرطة من سيناء وهو ما وفر بيئة من الفوضى. هاجم سكان سيناء الناقمون والمسلحون بشكل جيد البنية التحتبة الأمنية كردّ على سنوات مما اعتبروه سوء معاملة.

ثانياً: تسبب اختفاء الشرطة في الهروب من السجون في مختلف أنحاء مصر والذي هرب خلاله الكثير من الجهاديين المخضرمين إلى سيناء كملجأ.

ثالثاً: أطلقت الحكومة المصرية التي يقودها الجيش سراح جهاديين سابقين خلال عامي 2011 و2012 وكذلك فعلت حكومة الرئيس السابق محمد مرسي، وذكرت تقارير أن بعض هؤلاء الأفراد عادوا لسبلهم الإجرامية.

رابعاً: تسببت الثورة في ليبيا في فيضان من الأسلحة إلى سيناء.

بدأ الجيش المصري جهوداً لتهدئة العنف في سيناء في صيف 2011 وتزايدت عملياته بشكل واسع في صيف 2013. في ما هو معركة بقاء، بادرت أنصار بيت المقدس بهجمات خارج سيناء رداً على عمليات الجيش في شبه الجزيرة، وفي تسجيلاتها الدعائية صورت أنصار بيت المقدس هذه الهجمات على أنها جزاء الحكومة على معاملتها لمسلمي مصر.

يدرك قادة مصر الحاجة لمخاطبة المظالم السياسية لسكان سيناء من أجل فصل الجموع الناقمة عن جهاديي سيناء، إلا أن هذا المستوى السياسي من الإدراك لم يتم ترجمته إلى المستوى التنفيذي. لسوء الحظ، تزيد الكثير من عمليات الجيش في سيناء من المظالم وأحدث الأمثلة لذلك هو قرار تحريك السكان من منازلهم على الحدود مع غزة.

ورلد ريفيو : ما هي أهمية تعهد أنصار بيت المقدس بالولاء للدولة الإسلامية؟ وما هي الآثار المحتملة لذلك على الجماعات المسلحة الأخرى في سيناء وعلى مصر؟

زاك جولد: من المبكر جداً معرفة ماذا يعنيه هذا الإرتباط بشكل أكيد لعمليات أنصار بيت المقدس، لكن إعادة تسمية الجماعة لتصبح ولاية سيناء تشير إلى خضوعها لأوامر الدولة الإسلامية. وإذا كان الأمر كذلك فقد تبدأ أنصار بيت المقدس في استهداف المدنيين سواء مصريين أو أجانب.

التوسع من الأهداف الأمنية والتابعة للدولة إلى ما هو أكثر سيمثل تطوراً خطيراً لكنه على الأرجح سيكلف أنصار بيت المقدس التأييد ووقواعد التجنيد بين سكان سيناء الذين دعموا أنصار بيت المقدس ليس لأيديولوجيتها ولكن لhدعاءها المدافع عنهم ضد انتهاكات الدولة.

والأهم من ذلك أن أنصار بيت المقدس وهي اتحاد بين جماعات جهادية عديدة قد يؤدي قرار ارتباطها بتنظيم أجنبي إلى انشقاقات بين فصائل الجماعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى