ترجمة: رنا ياسر
كشف موقع “يو بي آي” عن نتائج القمة التي جمعت بين زعيم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، والتي أسفرت عن تقديم الكوريتين عرضا مشتركا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032.
وجاء في البيان المشترك الذي صدر في القمة الثالثة بين الكوريتين: “سيُشارك الجنوب والشمال بنشاط في الألعاب الرياضية الدولية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، وسيعملان معا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032”.
وشارك أكثر من 500 كوري شمالي في الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في عاصمة كوريا الجنوبية، يناير الماضي، في ما يعدّ توافدا تاريخيا بين البلدين اللذين لا يزالان عمليا في حالة حرب.
وأسهمت الألعاب الأولمبية الشتوية هذا العام في تحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين وأطلقت سيول عليها اسم “الألعاب الأولمبية رسالة سلام”.
وتُطلق سيول وبيونج يانج مشاريع بناء لتوصيل خطوط السكك الحديدية والممرات السريعة في سواحلها الشرقية والغربية هذا العام.
ويسعى كل منهما إلى إعادة فتح مجمع المصنع المشترك في مدينة كايسونج الحدودية، والذي تم إغلاقه منذ العام 2016، وكذلك استئناف تشغيل البرنامج السياحي في جبل منشأة سياحية كومكانج.
واتفق كل منهما على فتح مرفق اجتماع دائم لأفراد الأسرة المنفصلين في جبل منتجع Kumkang ويسمح بهم لتبادل الرسائل والتحدث في دردشة الفيديو الحية.
وستواصل كوريا الشمالية إغلاق مواقع اختبار ومنصة إطلاق الصواريخ بمساعدة الخبراء، وكذلك ستواصل تفكيك منشآتها النووية الرئيسية في حال اتخاذ الولايات المتحدة اجراءات مماثلة.
وفي الإطار ذاته، قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إن كوريا الشمالية وافقت على اتخاذ إجراءات مُحددة من أجل نزع السلاح النووي، وعليه فإن كوريا الشمالية والجنوبية سوف يعملان معا من أجل التأكد من خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
فقد وقّع كل من زعيم كوريا شمالية وزعيم كوريا الجنوبية، الاتفاق المُشترك الذي يتضمن خطوات لإنهاء العداء بين الكوريتين وخططا لمواصلة التبادلات بين الكوريتيين ودعوة كيم لزيارة العاصمة سيول في كوريا الجنوبية في المستقبل القريب.
فقد أوضح مون أن جنوب وشمال كوريا سيتعاونان مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل، بينما تعهد الزعيم الشمالي، كم جونج أون أنه سيعمل للتخلص من الأسلحة النووية والتهديدات في الجزيرة الكورية.
ووصل نحو 50 شخصًا من الوفد الكوري الجنوبي، الذي يتكون من قادة الأعمال والسياسيين والشخصيات الثقافية والرياضية والدينية، إلى بيونج يانج مع قائد كوريا الجنوبية، والتقى رؤساء الشركات الرئيسية في كوريا الجنوبية، منها شركة: سامسونج، إس كيه، إل جي، وإيونداي موتورز، مع نائب رئيس الوزراء الكوري الشمالي ري ريونج نام، المسؤول عن الشؤون الاقتصادية.
كما أعرب الخبراء أن القمة المُعنقدة سوف تعمل على تقديم بعض الحلول للمأزق النووي الحالي، وفي هذا السياق، قال مُعلق على السياسة الخارجية الأمريكية، تيم شوروك: “يجب أن يكون هناك اتفاق دراماتيكي لسد الفجوة، مثل إعلان نهاية الحرب من قبل الولايات المتحدة، وأن الشمال يتخذ بعض الخطوات الجوهرية لنزع سلاحه النووي”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة عليها أن تُعطي ضمانًا أمنيًا للشمال.
يُذكر أن القمة تُعد أمرًا حاسمًا بالنسبة إلى كيم، ليس فقط لتحسين دخول الكوريتين لكن لوضع الأساس لمستقبل العلاقات الاقتصادية مع كوريا الجنوبية ولتحسين الاقتصاد في الشمال.
“كيم سيكون لديه قرار مهم على مدار اليومين المُقبلين، أما مون الذي يسعى إلى سد الفجوة مع الولايات المتحدة، يُمكنه أن يقدم ما هو أكثر دقة وتحديدًا، عندما يلتقي ترامب خلال الأسبوع المُقبل”، حسبما قال جون ديلوري، أستاذ مساعد للدراسات الصينية في جامعة يونسي في كوريا الجنوبية.
وينوه موقع يو بي آي إلى أن ترامب ومون سيجتمعان في إطار المحادثات في نيويورك خلال الأسبوع المُقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.