سياسة

“الفرنسية”: الخبراء يرجحون” العمل الإرهابي” وراء سقوط الطائرة المصرية

الفرنسية: خبراء: العمل الإرهابي الخيار الأرجح

AFP

ترجمة: محمد الصباغ

هناك بعض السيناريوهات التي قد تفسر سبب الاختفاء الغامض اليوم لرحلة طائرة مصر للطيران المتجهة من باريس إلى القاهرة، لكن يرجح خبراء أن يكون الاحتمال الأكبر حادثا إرهابيا.

استهدفت مصر وفرنسا مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة. وفي أكتوبر الماضي، أعلن التنظيم عن تفجير الطائرة الروسية في سماء شرم الشيخ، حيث كانت متجهة من مطار المنتجع إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية، وقُتل 224 راكبًا كانوا على متنها.

ويقول خبراء إن احتمالية اختفاء الطائرة لوجود خلل ميكانيكي هي احتمال ضئيل. ويضيف خبير الطيران، جيرارد فيلزر: ”العطل الفني، مثل انفجار الموتور مثلاً، أمر مستبعد،“ مشيرًا إلى أن نوع الطائرة -إيرباص A320- وبالتالي هي جديدة نسبيا، فقد دخلت إلى الخدمة عام 2003.

كما أضاف أن هذا النوع من الطائرات لديه تاريخ ممتاز في ما يتعلق بأمور السلامة، فهي الطائرة الأكثر مبيعًا من حجمها في العالم. وتابع أن هذا النوع من الطائرات يهبط أو يقلع من أحد المطارات حول العالم كل 30 ثانية.

وقال جون بول ترودي، المدير السابق لمكتب الطيران الفرنسي لتحقيقات والتحليلات، لراديو يورو وان: ”إنها طائرة حديثة، وقعت الحادثة في منتصف الرحلة وفي ظروف مستقرة تمامًا. جودة الصيانة والطائرة ليست محل جدال في هذه الحادثة.“

وتابع أن مصر للطيران شركة لها تراخيص للعمل في أوروبا، وليست على أي قائمة سوداء.

كما أكد الخبراء أنه من غير المحتمل أن تكون الطائرة قد تم استهدافها وإسقاطها من جهة على الأرض، كما حدث في حالة الطائرة الماليزية، التي أسقطت فوق أوكرانيا في يوليو 2014، أو من البحر كما حدث في يوليو 1988 عندما فجرت البحرية الأمريكية طائرة ركاب إيرانية بالخطأ.

كانت طائرة تابعة لمصر للطيران على ارتفاع 37 ألف قدم قد اختفت من على أجهزة الرادار وهي على مسافة 130 ميلًا بحريًا من جزيرة كارباثوس اليونانية. وهذا الارتفاع بعيد عن مدى الصواريخ المستخدمة من قبل المجموعات المسلحة المختلفة في الشرق الأوسط.

وقال فيلزر: ”لا يمكننا استبعاد إمكانية إسقاطها عن طريق مقاتلة حربية بالخطأ، لكن لو حدث لكنا علمنا بذلك.“ وتابع: ”المنطقة الشمالية لمصر، تشمل سواحل غزة وإسرائيل، من أكثر المناطق المراقبة جيدًا في العالم، وبالأقمار الصناعية. ومن الصعب إخفاء معلومة كتلك.“

لا وجود لإشارة استغاثة

يجعل ذلك من فكرة الهجوم الإرهابي الاحتمال الأكبر، وليس فقط لأنه يبدو أنه لا وجود لإشارة استغاثة من الطائرة.

وقال ترودي: ”العطل الفني أو انفجار الموتور لا يسبب حادثا فوريا، ويكون لدى الطاقة فرصة للتصرف. وهنا الطاقم لم يفعل شيئًا.“

لو تعلق الأمر بقنبلة، هنا السؤال للمحققين سيكون كيف تم تهريبها لتصل على متن رحلة خرجت أكثر المطارات الفرنسية زخمًا، وهو شارل ديجول، حيث المستويات الأمنية على درجة عالية منذ الهجوم الإرهابي في العاصمة باريس في العام الماضي.

وقال فيلزر: ”هناك دائمًا احتمالية زرع قنبلة على الطائرة بمطار شارل ديجول أو القاهرة، حيث من الصعب ضمان الإجراءات بنسبة 100%، حتى في مطار على درجة عالية من الرقابة مثل شارل ديجول.“

وأضاف: ”أول شيء يجب القيام به هو العثور على الحطام، وبالتالي سيعطينا ذلك مؤشرات حول الحادث.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى