أخبار

“مذبحة الشروق”.. اعترافات جديدة للمتهم والنيابة تستمع لأقوال الشهود

ما زالت “مذبحة الشروق” تحمل الكثير من المفاجآت التي تتكشف في اعترافات المتهمين والشهود

زحمة

أمرت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد السرجاني، باستدعاء المشتبه به بإقامة علاقة غير شرعية مع الزوجة المجني عليها، في مذبحة مدينة الشروق، التي ذُبحت وأطفالها الأربعة على يد زوجها، بدعوى شَكُه في سلوكها.

وكانت نيابة القاهرة الجديدة استمعت برئاسة المستشار محمد السرجاني، لأقوال 3 أشخاص بينهم شقيق المتهم “كرم.م”، في اتهامهم بتحريض المتهم على قتل زوجته وأطفاله الأربعة.

وقررت النيابة حجز 3 أشخاص لحين ورود تحريات المباحث.

ورغم القبض على المتهم “الزوج” واعترافه وصدور قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات فإن تفاصيل المذبحة ما زالت تُتكشف، ويلف القضية غموض محاط بدوافع المتهم لارتكاب الواقعة رغم انفصاله عن الزوجة ووقوع الطلاق بينهما قبل عدة أيام من الجريمة.

ورغم وقوع الطلاق بشكل رسمي بين الضحية “منال، 27 سنة” والمتهم “كرم، 42 سنة”، إلا أنهما ظلا يمكثان معاً، كما بينت التحريات تردده على العقار “مسرح الجريمة”، كما حملت اعترافات المتهم اتفاقه مع الزوجة على الطلاق رغماً عنه “عندما واجهتها بعلاقتها مع عودة قالتلي طلقني وأنا هتجوزه ولو فتحت بقك هتتحبس بالإعدام اللي عليك”.

وأضافت اعترافات الزوج، أنه كان يعلم منذ فترة بتردد “عودة” على شقته في أثناء ذهابه للعمل وغيابه عن المنزل “مرة رجعت وصاحب محل معرفة قالي مراتك طلبت دليفري، واشترت سجاير وأنت مش هنا.. وجيران قالولي شوفنا عربية صاحبك كانت راكنة عند البيت”.

رغم اختلاف الزوجين بعد عِشرة الـ6 سنوات وزيادة المشاحنات بينهما فإنهما اتفقا على الطلاق لعلة أكدها الزوج في التحقيقات “الخيانة”، واتفقا أيضاً رغم الانفصال على المبيت معاً.

وليلة الواقعة، كان يضمر المتهم في نفسه خطة الانتقام “اشتريت شريط ترامادول وحطيته كله في كولمان الميه، وكلهم شربوا منه وناموا.. وكنت مشتري سكين وبدأت بقتل منال ودبحها”.

استغرق حادث الذبح وفصل رؤوس الضحايا عن الجسد نحو ساعتين، حتى كشفت إحدى الجارات الجريمة، فاستغاثت بالجيران وأبلغوا الشرطة.

هرب المتهم بعد ارتكاب الواقعة متوجهاً إلى مسقط رأسه في مدينة أخميم بسوهاج، قاصداً شقيقه وطلب منه مبلغا ماليا “أنا مزنوق ومحتاج فلوس بأي شكل”، ليعطيه شقيقه مبلغ 3 آلاف جنيه ثم يذهب لتوصيله إلى محطة سكة حديد سوهاج والتي تبعد عن منزله في أخميم لنحو 40 دقيقة.

قبل أن يصل قطار 1902 أسوان القاهرة، إلى محطة سوهاج بـ10 دقائق، كان فريق الأمن العام حدد باستخدام التقنيات الحديثة، والتتبع الجغرافي للهاتف المحمول، مكان تواجده فحاصره رجال المباحث ونجحوا في ضبطه رفقة شقيقه وأحضرته مأمورية يقودها العقيد محمد العربي مفتش مباحث الشروق والرائد جلال مطاوع معاون مباحث القسم.

تزامناً مع ذلك كان المتهم محور الجريمة، “عودة”، 65 سنة”، مسؤولا عن حراسة العقارات والمشاريع بالمنطقة، مختبئاً داخل أحد العقارات بمنطقة القطامية، وكان فريق أمني يبحث عنه، بسبب تستره على مجرم هارب صادر ضده حكم نهائي بالإعدام، وكذلك تلقيه مكالمة هاتفيه من المتهم بعد ارتكابه الجريمة “أنا قتلتهم وخلصت.. الدور عليك أنت”، ليهرب بعدها عودة دون أن يدرك أن المتهم تم ضبطه.

التحريات عن “عودة”، دلت أيضاً أنه يمتلك سيارة يتنقل بها وأنه متزوج من سيدتين، وأنه أحد الأعراب بالمنطقة ويحصل على أجر من شركات الإنشاء بالمنطقة بسبب توليه حراسة مواد البناء، من سرقتها على يد الأعراب، وأن المتهم الرئيسي كان أحد الأشخاص ممن يعملون معه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى