من بيع العسلية إلى حبل المشنقة.. نهاية متطرف إسلامي في الإسكندرية
ذبح قبطي عمدا مع سبق الإصرار والترصد
كتبت محكمة النقض، دائرة الأحد جنائي، السطر الأخير في قضية ذبح بائع الخمور يوسف لمعي، صاحب محمصة الإسكندرية، على يد المتهم السلفي عادل عسلية، برفض طعن المتهم على حكم الجنايات القاضي بإعدامه شنقا.
وتعود الواقعة إلى 3 يناير 2017. وأظهرت لقطات فيديو سجلتها كاميرا مراقبة أمنية شابا مسلما ملتحيا وهو يهاجم تاجرا مسيحيا من الخلف وهو يجلس خارج محمصة (متجر لبيع الحبوب المُحمصة) يمتلكها في الإسكندرية ويذبحه بسكين قبل أن يلوذ بالفرار.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية فإن الجاني الشهير بـعادل عسلية، أقر خلال تحقيقات النيابة العامة وأثناء محاكمته بقتل التاجر المسيحي ”تحت زعم أن المجني عليه كان يقوم ببيع مشروبات كحولية“.
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قضت في مارس العام الماضي بمعاقبة عسلية بالإعدام شنقا بعد إدانته بالقتل العمد.
القاتل عادل عسلية، بعد القبض عليه أدلى باعترافات هامة أمام النيابة العامة، أوضح خلالها أنه من محافظة كفر الشيخ وكان متزوج، ولكن زوجته تركته منذ سنوات، وأصبح يعيش بمفرده وانقطعت علاقته بأسرته، فأصبح وظل يعمل في بيع العسلية حتى اشتهر ببيعها في مناطق شرق الإسكندرية، ومن هنا بدأ يبحث عن الرزق وتنفيذ أوامر رسول الله بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف.
بحسب اعترافات المتهم، أعد “سكين” ليلة تنفيذ الجريمة اخفاها بين ملابسه، وتوجه قبل ارتكاب الحادث بساعتين إلى “محمصة” المجني عليه، إلا أنه لم يجده فجلس على أحد المقاهي القريبة ينتظر قدومه. بعد الانتظار على المقهى توجه إليه فوجده جالسا أمام محله، فجاء من خلفه ثم ذبحه بالسكين وفر هاربا، وأقر “عسلية” أنه هدد المجني عليه عدة مرات لترك بيع الخمور، وعندما رفض العدول عن تجارته قرر التخلص منه بقتله لكي يكون عبرة لغيره.
وفي فبراير الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام مسلم آخر أدين بقتل رجل دين مسيحي في منطقة سكنية تقع على أطراف القاهرة يوم 12 أكتوبر تشرين الأول. وهذا الحكم قابل للطعن.