كل شيء عن

من الشاي إلى الحجاب.. ما هي “النسوية الإسلامية”؟

كل شيء عن النسوية الإسلامية

5756e479ac86d604738537

“لو جوزك قالك اعمليلى شاى وهو بصحته ماتعمليش! شرع ودين انتى مش مطلوب منك ف الاسلام خدمة زوجك ! تانى وتالت وهكررها !اسلامك فيمنيست وافتخر!”، عبارات كتبتها مستخدمة فيسبوم” “جهاد تليمة” فانتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، لتثير جدلًا واسعًا حول ما يعرف باسم “النسوية الإسلامية“.

يرصد “زحمة” في هذا التقرير أبرز النقاط حول “النسوية الإسلامية”:-

 

1- بدأ مصطلح النسوية الإسلامية يظهر في تسعينيات القرن الماضي، وكانت الناشطة الإيرانية زيبا مير حسيني أول من استخدمه، حين لم يُسمح لها بالعمل في الجامعة في إيران بعد حصولها على الدكتوراة من  جامعة كامبردج، ورفض زوجها تطليقها، فقررت دراسة القانون، وبدأت تتردد على المحاكم للحصول على الإذن بالطلاق، ونجحت في مسعاها، ثم عادت إلى إنجلترا. وهناك استكملت أبحاثها في قانون الأسرة داخل التراث الإسلامي، وقررت مكافحة النظم القانونية العالقة بين النظام الديني والواقع الحديث.

زيبا مير حسيني
زيبا مير حسيني

2- تسعي النسوية الإسلامية بشكل أساسي إلي خلق معرفة لدعم المساواة بين الجنسين، وتقديم حلول لمجتمعات المسلمين الحديثة توفر لها العدل والمساواة. والمناداة بالمساواة الرسمية والحقيقية على حد سواء. وتعمد في ذلك على العودة إلى المصادر الأساسية للإسلام، وإعادة قراءة القرآن بعيون نسوية، لطرح تساؤلات من قبيل: كيف يمكن لي اليوم، أن أفهم هذه الآية؟ أو كيف يمكن أن أستخدمها؟ وهل يمكن أصلاً أن أستخدمها، أم أن علي أن أحذو حذو أسلافي الذين قرروا أن بعض الآيات لم تعد تنطبق على عصرهم. وتركز النظرات النسوية على الآيات القرآنية التي تتناول العلاقة بين الجنسين،  ومفاهيم الزواج والطلاق، والحجاب،  والمواريث، وغيرها مما يختص بحياة المرأة ومستقبلها.

3- أبرز الحركات التي نشأت تجسيدًا لفكرة النسوية الإسلامية هي “حركة مساواة”، وهي حركة عالمية انطلقت في مؤتمر عقد في ماليزيا عام 2009 وحضره أكثر من 250 امرأة ورجل من نحو 50 دولة من حول العالم، وكانت الناشطة الإيرانية زيبا مير حسيني إحدي المؤسسات إلي جانب 12 شخصية آخري.

4- تعرف هذه الحركة نفسها بأنها ” حركة عالمية من أجل المساواة والعدل داخل الأسرة المسلمة، تدفع حقوق الإنسان للمرأة في السياقات الإسلامية، في الحياة العامة والخاصة على حد سواء”.

5- في مصر، أبرز المؤسسات التي تتبني نهج النسوية الإسلامية، هي مؤسسة المرأة والذاكرة التي أسسها عدد من النساء أبرزهن أميمة أبو بكر، وهدى الصدة، وهالة كمال.

6- تعرف أميمة أبو بكر النسوية الإسلامية على أنها “موقف له منطلقات أنطولوجية معينة وهدف مزدوج، هو الاهتمام بتحسين أحوال النساء خاصة في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمية، وتحقيق العدالة والمساواة للنساء، والهدف الثاني هو إصلاح وترشيد الفكر الإسلامي نفسه ومنهجيات العلوم الإسلامية والفهم الديني لإعادة قراءة المصادر الإسلامية ما يسمح ببناء معرفة إسلامية نسوية مساوتية.

7- أول الانتقادات التي تواجه “النسوية الإسلامية” هو انتقاد لاسم التيار ذاته، حيث يعتبر البعض أن مصطلح “النسوية الإسلامية” هو مصطلح متناقض بذاته، نظرًا  للافتراقات المفاهيمية التي يحملها كل من جزئي «النسوية» التي تحيل إلى الفضاء الدنيوي، و«الإسلاميّة» التي تحيل إلى الفضاء  والتشريع الديني؛ وبالتالي إنّ مجرد التقائهما يعني تلفيقاً إيديولوجياً أكثر من كونه توافقاً معرفياً أو حلاً لإشكالات المرأة وما تواجهه من تحديات معاصرة.

8- من التساؤلات الانتقادية الموجهة لـ”النسوية الإسلامية” أيضًا ، هو تساؤل حول تفسير واضح لمعني كلمة “إسلامية” هل يقصد النظام السياسي أم الفقهي أم العقائدي…؟

9- من الانتقادات الموجهة لـ”النسوية الإسلامية” أيضًا هو تناقضها مع الأسس التي تقوم عليها  “النسوية –  العلمانية”،  حيث تقوم فكرة النسوية من الأساس  على هدم الثقافة والبناء الذكوري  الذي يراه المنتقدون متأصلا  في الشريعة الإسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى