منفذ هجوم روسيا: عامل السوشي المتدين “ليس جِدا”
عائلة منفذ هجوم بطرسبيرج: ابننا مسلم لكن ليس متدين جدًا
فورين بوليسي– بي بي سي– الجارديان
قال محققون روس إن منفذ تفجير قطارات أنفاق بطرسبيرج هو أكبرجون جاليوف، مسلم، ولد في مدينة أوش في قرغيزسان في عام 1995 ثم حصل على الجنسية الروسية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) إن المشتبه به حصل على جواز السفر الروسي عندما أتم سن 15 عامًا. وانتقل للعيش مع والديه في عام 2000 حيث حصل والده على الجنسية واشترى منزلًا وحصل على الإقامة الدائمة ليعود بعدها إلى مسقط رأسه حيث زوجته وطفليه. حيث قدم جميع الأوراق المطلوبة لابنه أكبرجان وقدم طلبًا للقنصلية الروسية لمنح ابنه الجنسية. وجاء الرد بالموافقة واستلم الجنسية الروسية في مدينة سان بطرسبيرج.
وبعد يوم واحد من هجوم يوم الإثنين، قتل متشددون إسلاميون ضابطين من شرطة المرور في مدينة أستراخان الروسية الجنوبية. وقالت وزارة الداخلية الروسية في وقت لاحق إنها ألقت القبض على المهاجمين المشتبه بهما. ولم تذكر دافعهم ولا هويتهم.
لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسئوليتها عن تفجير قطارات بطرسبيرج الذي أودى بحياة 14 شخصًا وأصاب ما يزيد عن 50 شخصًا بجروح. في هجوم هو الأسوأ خارج جنوب روسيا منذ هجوم انتحاري وقع عام 2011 في مطار دوموديدوفو الدولي أسفر عن مقتل 37 شخصًا.
ذكرت تقارير إخبارية أن المشتبه به عاش في روسيا لستة أعوام. حيث يعيش مئات الآلاف من مواطني آسيا الوسطى في روسيا، غالبًا ما يعملون في ظروف سيئة، ويرسلون المال الذي يجنونه إلى عائلاتهم في أوطانهم. كما أن عائلة المشتبه به تنحدر من أصل أوزبكي. ولطالما واجه الأوزبك التمييز في جنوب فيرغيزستان. لا تزال السلطات الروسية تحقق إذا ما كان المشتبه به كان يعمل منفردًا، الهجوم هو أول هجوم يقع في روسيا من منفذ من آسيا الوسطى.
قال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي أنه تأكد أن المشتبه هو من نفذ الهجوم. قائلًا إن دوافعه لا تزال غير واضحة وأنه فيما يتعلق بصلته بجماعات إسلامية متطرفة عليهم الانتظار لمعرفة ما ستؤول إليه التحقيقات.
مع ذلك، معلومات قليلة ظهرت عن المشتبه به، أصبح مواطنًا روسيًا عام 2011، أدى الخدمة العسكرية في روسيا، وعمل بعدها في مطعم سوشي في بطرسبيرج. انتقل إلى روسيا مع عائلته لكنهم عاد بعد ذلك إلى أوش حيث موطنهم.
وقال “كلوب كي جي”، موقع إخباري في قيرغيزستان يوم الثلاثاء إن الأجهزة الأمنية في قيرغيزستان استدعت عائلة المشتبه به لاستجوابهم. كما طرح الموقع الإخباري عددا من الأسئلة على أفراد العائلة الذين أعربوا عن صدمتهم أبن ابنهم مشتبه به في التفجير واصفينه إياه بأنه مسلم ممارس للشعائر الدينية لكن “ليس متدين جدًا”.
وعثرت الأجهزة الأمنية على أشلاء المشتبه به في موقع التفجير، وليس واضحا بعد لماذا فجر نفسه لكن، يرى خبراء أن التهميش الاقتصادي والهجرة لطالما لعبا دورًا كبيرًا في تطرّف أفراد من آسيا الوسطى.