أخبارسياسة

المتطرفون الأمريكيون يدهسون امرأة تتظاهر ضد العنصرية

متطرف يميني يدهس حشدا ويقتل امرأة ، ومقتل شرطيين في فرجيينا

رويترز- الفرنسية- بي بي سي

بدأت الشرطة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي اليوم الأحد تحقيقًا في أعمال عنف نشبت خلال تجمّع لليمين المتطرّف ومسيرة أخرى معادية للعنصرية يوم السبت في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا، أسفرت عن مقتل امرأة وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.

وقتلت امرأة تبلغ الثانية والثلاثين عامًا وجرح العشرات من بينهم خمسة في حالة حرجة، عندما صدمت سيارة حشدًا يشارك في مسيرة مضادة لليمين المتطرّف.

وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا في ظروف إقدام شخص على صدم حشد من المتظاهرين بسيارته، ووجهت تهم القتل والتسبب بجروح للمشتبه به جيمس أليكس فيلدز جونيور 20 عامًا، من ولاية أوهايو، كما اعتقلت الشرطة ثلاثة آخرين.

وجهت تهم القتل والتسبب بجروح لـ جيمس اليكس فيلدز جونيور

وكان المئات من أنصار اليمين المتطرّف قد تجمعوا يوم السبت من أجل ما سموه بـ «الاتحاد من أجل اليمين» للاحتجاج على خطة لإزالة تمثال لأحد أبطال الحرب الأهلية من متنزه. ورفع العديد منهم أعلام الكونفدرالية التي يعتبرها كثير من الأمريكيين رمزًا للعنصرية، وأدى بعضهم التحية النازية.

فيما رفع الناشطون المعادون للعنصرية رايات حركة “Black Lives Matter” التي تحتج باستمرار على سقوط سود ضحايا للاستخدام المفرّط للقوة من قبل الشرطة. وهتفوا ” لا للخوف العنصري” ” لا نازيين ولا كو كلوكس كلان لا فاشيين في الولايات المتحدة”.

واشتبك متظاهرو اليمين المتطرّف مع متظاهرين آخرين خرجوا في مسيرة مضادة واستخدم الطرفان رذاذ الفلفل واشتبكوا بالأيدي والأرجل وتراشق بعضهم بالحجارة.

واخترقت سيارة المسيرة المضادة ودهست امرأة في الثانية والثلاثين من عمرها عمدًا، بحسب شهود عيان. وأعلن حاكم ولاية فيرجينيا حالة الطوارئ.

Violent-Clashes-Erupt-at-Unite-The-Right-Rally-In-Charlottesville_11

 

ومن جهة اخرى، قتل شرطيان في تحطم مروحيتهما بالقرب من المدينة، بدون ان يعرف ما اذا كانت هناك علاقة بين هذا الحادث واعمال العنف.

ودان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعمال العنف دون أن يشير إلى مسئولية هذا الطرف عن ذاك، أو يوجه نقدًا مباشرًا لليمين المتطرّف الذي دعم بعضهم ترامب خلال الانتخابات الرئاسية، وقال من نيو جيرزي حيث يقضي عطلة بمجمع الجولف الخاص به «ندين باشد العبارات الممكنة هذا التعبير الكبير عن الكراهية والتعصب الاعمى، واعمال العنف التي تسبب بها اطراف عديدون».

وقال ترامب ان “الكراهية والانقسام يجب ان يتوقفا وان يتوقفا فورا”. وردا على اسئلة لصحافيين رفض ترامب ادانة حركات اليمين المتطرف بالتحديد.

وأثارت تصريحاته التي بدت إنه يساوى بين المعسكرين غضبًا لدى الديمقراطيين وبعض الاستياء لدى الجمهوريين من حزبه. وقال السيناتور الجمهوري كوري جاردنر «سيدي الرئيس علينا تسمية الشر باسمه» ما حدث عمل إرهابي نفذه مؤمنون بتفوق البيض».

وندد الرئيس السابق، باراك أوباما، أعمال العنف واستشهد بكلمات لـ نيلسون مانديلا وكتب على موقع تويتر «لا أحد يولد وهو يكره شخصًا آخر بسبب لون بشرته أو أصوله أو ديانته» فيما أدان الرئيس الأسبق بيل كلينتون في تغريدة على حسابه على تويتر أيضًا «حتى وإن كنا نحمي حرية التعبير والتظاهر، فيجب أن ندين الكراهية والعنف والشعور بتفوق العرق الأبيض».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى