مجتمع

بل جيتس حمل إناءً به “براز” في معرض للتكنولوجيا.. فما السبب؟

عرض في المعرض 20 منتجًا ذا تقنية متطورة

BBC

صعد بل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، إلى خشبة المسرح في بكين مُمسكًا بإناء زجاجي به براز، وذلك ضمن حديثه في معرض لتكنولوجيا دورات المياه والمراحيض.

وأنفقت مؤسسة بل وميليندا جيتس الخيرية 200 مليون دولار في البحث في مجال تكنولوجيا دورات المياه والمراحيض في الأعوام السبعة الماضية.

وعرض في المعرض 20 منتجًا ذا تقنية متطورة تهدف إلى القضاء على البكتيريا الضارة والوقاية من الأمراض.

وقال جيتس مازحًا: “ما كنت لأتخيل منذ عشرة أعوام أعرف كل هذا القدر من المعلومات عن البراز. وما كنت لأتخيل أن ميليندا ستقول لي توقف عن الحديث عن دورات المياه على مائدة الطعام”.

كان جيتس يتحدث في بداية معرض مدته ثلاثة أيام في الصين، التي أعلن رئيسها شي جينبينج، ما أسماه “ثورة دورات المياه”، وجعلها من أولويات السياسات في البلاد.

وتهدف المعروضات إلى إحداث ثورة في مجال الصرف الصحي، حيث تفصل المواد السائلة والصلبة وتتخلص من المخلفات الضارة قبل وصلها إلى شبكة الصرف الصحي.

مشيرًا جيتس إلى أنه: “ليس الأمر حاليًا ما إذا كنا نستطيع إحداث ثورة في تكنولوجيا دورات المياه ونظام الصرف الصحي. السؤال هو ما مدى السرعة التي يمكن بها نشر هذه التكنولوجيا لمعالجة الفضلات قبل وصولها لشبكة الصرف الصحي”.

ووصف الابتكارات التكنولوجية الجديدة المعروضة بأنها: “أهم التطورات في مجال الصرف الصحي منذ 200 عام”.

وقال مؤسس مايكروسوفت إن علبة البراز على المنصة قربه قد “تحوي 200 مليار من الفيروسات، 20 مليارا من بكتيريا الشيجيلا و100 ألف بيضة دودة”.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن 2.3 مليارات شخص في العالم لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية حتى الآن.

ويمكن لذلك أن يتسبب في أمراض مثل الكوليرا والإسهال والدزنتاريا، وهي أمراض تقتل مئات الآلاف من الأشخاص كل عام.

وأعرب جيتس لـ”بي بي سي”: “في دول العالم الثرية لدينا صرف صحي يستهلك ماءً نظيفًا لطرد جزء من الماء القذر، وفي معظم الحالات توجد منشآت لمعالجة الفضلات”.

وأضاف “مع بناء مدن جديدة لا يعيش فيها الكثير من الأغنياء، لم يتم بناء هذه المجارير ولا يعتقد بأنها ستبنى على الإطلاق. والسؤال هو هل يمكن ذلك؟ هل يمكن التخلص من الفضلات البشرية دون الحاجة إلى نظام للصرف الصحي؟”.

في الوقت ذاته، قالت مؤسسة جيتس الخيرية إنها تأمل في طرح المراحيض الجديدة في المدارس والمباني السكنية أولا حتى تنخفض أسعارها تدريجيًا وتصبح في المنازل قادرة على تركيبها.

وأوضح جيتس: “ستدفع مئات الدولارات فقط لدورة مياه، إذا كانت دورة المياه ممتازة فقد تدفع 500 دولار”، وأضاف: “نتلافى كل تكاليف المياه ومعالجة الفضلات، لكن يجب علينا خفض التكلفة، ولكن هذا ليس غريبا على أسواق المنتجات الجديدة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى