سياسة

مقتل مئات الجمال بسبب أزمة الخليج

الجمال  تنفق عطشًا بعد طرد المزارعين من السعودية نتيجة تصاعد الاختلافات الدبلوماسية

Independent- ريتشل ريفيسيف

ترجمة- دعاء جمال     

 نفقت مئات الجمال عطشًا بعد  قرار طرد المزارعين القطريين من السعودية على اثر الخلاف الدبلوماسي في الخليج، وإجبار الجمال على السفر عبر الصحراء في ظروف مناخية سيئة وبلا غذاء أو ماء.

انهارت الحيوانات على الحدود بين الدولتين حيث سمح لبضعة مئات  فقط من الجمال العبور كل يوم.

تم قيادة الجمال المتبقية إلى حظائر ضخمة وتُركت في الشمس التي وصلت حرارتها 50 درجة مؤية. قال بعض المالكين أن الجمال تمت قيادتها  بأعداد كبيرة، وقضى مالكوها أيام خلال شهر رمضان في محاولة التعرف عليها.

وتركت حيوانات أخرى لتنفق بجانب الطريق. رحل بعض المزارعون فورًا، بينما كان آخرون وحيواناتهم مايزالون مسافرين للعودة بعد أسبوعين من الخلاف الدبلوماسي.

قال سيد الحجاري، مالك جمال، “كان الأمر صعبًا، كانت الجمال منهكة لأنها لم تعلم إي  أي طريق تتجه.”

وقال حسين الماري، من مستوطنة أبو سمرة، “مررت من السعودية. رأيت بنفسي أكثر من 100 جمل نافق على الطريق بالإضافة إلى جمال وأغنام مفقودة.”

جمل قتلته  من الحرارة المرتفعة أثناء محاولته عبور الصحراء

من الجانب القطري للحدود، منح وزير البيئة مأوى،و ماء وطعام لأكثر من 8 آلاف جمل بعد إعلان المغادرة. وقال مسئولون إن الأطباء البيطريين وخبراء الحيوانات تحركوا للمساعدة وأنه سيتم تخصيص المزيد من الملاجيء في قطر قريبًا، وفقًا لتقرير صحيفة The Peninsula.

هناك تقارير متعارضة تقول أنه بين 12 ألف و25 ألف حيوان وقعوا ضحية لأزمة الخليج الدبلوماسية. فغالبًا ما ترعى قطر، والتي تبلغ مساحتها 11.521 كيلومتر مربع، حيواناتها في دول مجاورة أكبر.

في بداية يونيو، قطعت كل من السعودية، الكويت، مصر والإمارات، العلاقات مع قطر وحاصروا الدوحة نتيجة لقربها من إيران واتهمها بإقامة صلات مع المتطرفين، الآن، يتزاحم عدد يزيد عن المليون من الجمال والخراف والماعز داخل  قطر.

وقال متحدث لمنظمة الحيوانات العالمية الخيرية SPANA، ” غالبًا، ما  تصبح الحيوانات العاملة والماشية ضحايا منسية للصراعات والنزاعات الدبلوماسية حول العالم.. إنه وضع رأيناه مرات لا تحصى من قبل- في الصومال، مالي والعديد من المواقع.. من الضروري أن يكون صالح الحيوان أولوية وأن تتلقى المتطلبات الأساسية مثل الطعام، الماء، المأوى وإمكانية وصول للرعاية البيطرية.. من الضروري أيضًا أن نتذكر أن المجتمعات التي تعتمد على الحيوانات العاملة على مستوى العالم هي عادةً المجتمعات الأكثر فقرًا- تلك الحيوانات تكون أغلبها عادةً هي كل ما تملك تلك المجتمعات، وفقدان حيواناتها يمكن أن يكون له عواقب مدمرة على العائلات الفقيرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى