سياسةفيديو

فيديو: ما هي “النكبة”؟.. إسرائيليون يجيبون

بالفيديو:  إسرائيليون يجيبون على سؤال: هل تعرف ما هي “النكبة”؟

موندو ويس – سارة دوني – ترجمة: محمد الصباغ

 كم هو ممتع أن تشاهد في مقطع فيديو إجابات إسرائيليين على سؤال ”ما هي النكبة؟“. الأمر مثير للإهتمام لكنه مقلق. الجزء الذي يثيرالاهتمام هو فكرة التجول في شوارع تل أبيب وتوجيه أسئلة لمجموعة عشوائية من الإسرائيليين عن الموضوع.

في رأيي هذه الخطوة التي قام بها صانعو الفيديو (من مؤسسة de-colonizer للأبحاث المجتمعية) هي بالفعل خطوة شجاعة، لأن لا أحد يعرف ما هو رد الفعل على السؤال وكيف سيكون. اتساءل عن إجابات الإسرائيليين الذين يعيشون في مدن أخرى وفي المستوطنات.

أما الجزء المقلق في الأمر هو قراءة إجابات أشخاص ليس لديهم أي فكرة عن معنى كلمة النكبة. كيف لكلمة أو حدث أن يبقى كل هذا الألم والمعاناة لأشخاص ولا يعني أي شئ بالنسبة لآخرين كانوا جزء منه؟ كنت أفكر في رد فعل أي يهودي عندما يكتشف أن شخصاً ما لا يعرف ما تعنيه كلمة الهولوكوست. كيف سيكون رد فعله عندما يقول شخص له أن الهولوكوست هو عيد يهودي أو احتفال يهودي؟

قراءة تلك الإجابات جعلني أشعر بشعور سيىء حول التجاهل الذي يعيش فيه معظم الإسرائيليين. هل لي أن ألوم النظام التعليمي في إسرائيل مثلاً؟ أم ألوم هؤلاء من لا يعرفون معنى النكبة لأنهم لا ينظرون إلى الحقيقة ولا يبحثون عنها؟

ماذا يقولون في مناهج المدارس الإسرائيلية حول قيام دولة إسرائيل؟ هلى يقولون للتلاميذ إن الأرض كانت خالية دون بشر عندما وصلنا، وبالتالي لم يضطروا إلى طرد أي شخص؟

يجب أن أقسم إجابات الإسرائيليين إلى ثلاثة أجزاء. الأول إجابات هؤلاء الذين لا يعرفون شيئاً عن معنى النكبة وإجاباتهم كانت سخيفة حقاً. على سبيل المثال، قال أحدهم إن النكبة هي إجازات دينية عربية، أو يوم العرب، أو إن النكبة حجر كبير. هذه الأنواع من الإجابات تجعلك تدرك أنهم لم يفكروا مطلقاً في كيفية قيام دولة إسرائيل. لكن هؤلاء الأشخاص عند سؤالهم عما إذا كانوا يدعمون حق عودة اللاجئين الفلسطينيين أم لا فكان بعضهم مع العودة.

الجزء الثاني هم الأشخاص الذين يعرفون معنى الكلمة لكنني شعرت أنهم لا يقبلون بالفعل ما يقولونه وهو أنه من أجل بناء دولة إسرائيل تم طرد وترحيل أشخاص آخرين. أو ربما يعتقدون إنها الطريقة الوحيدة التي كان سيتم بها الأمر وهذا كل شئ.البعض من هؤلاء الأشخاص دعم حق العودة طالما أن ذلك لن يتسبب في ترحيل إسرائيليين. والجزء الأخير يعارض بقوة عودة اللاجئين الفلسطينيين.

النوع الثالث من الأشخاص هم من عرفوا بالفعل ماذا تعني النكبة وما حدث خلالها. هؤلاء الأشخاص اعترفوا بما حدث بالفعل، وهم على دراية بما تعنيه الكلمة وأغلبهم يدعم حق العودة طالما أنه لن يكون على حساب اقتلاع إسرائيليين من أماكنهم.

جعلني ذلك أفكر في الطريق الطويل الذي يجب أن يسلكه المواطنون الإسرائيليون من أجل أن يفيقوا من حلمهم، بأن إسرائيل دولة ديمقراطية للشعب اليهودي فقط. نجحت إسرائيل في خلق هذه  الفقاعة المريحة لمواطنيها اليهود. أخشى من أنه لو كان أمامهم خيار العودة بالزمن وفعل ذلك بطريقة أخرى، فلن يغيروا أي شئ مما فعلوه.

لكن في النهاية يعطيني ذلك الأمل في كيفية تغير الأمور. وهل إذا عرف هؤلاء الإسرائيليين بالفعل ماذا حدث في عام 1948، سيغير ذلك شيئا؟

في النهاية، هؤلاء الإسرائيليين القلائل من تل أبيب لا يمثلون أغلبية المجتمع الإسرائيلي، فلو أردنا نتائج حقيقية يجب أن نستمع لآراء الإسرائليين الذين يعيشون في المستوطنات. قاطنو الخليل و ليس فقط تل أبيب. لذلك لا استطيع الانتظار حتى أقرأ الكتاب الذي يؤلفه صانعو الفيديو. هناك سأجد نتائج لإحصائية تظهر طريقة تفكير كل يهود إسرائيل بشأن هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى