سياسة

مصر والسعودية والإمارات ودول أخرى تقطع العلاقات مع قطر لـ”دعمها الإرهاب”

مصر والسعودية والبحرين والإمارات ودول أخرى تقطع العلاقات مع قطر لـ”دعمها الإرهاب”

 

الرئيس عبدالفتاح السيسي – الملك سلمان – الأمير محمد بن راشد – أمير قطر تميم بن حمد

أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن صباح الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخل الأخيرة في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب وما تشكله من تهديد على الأمن القومي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ليبيا أيضًا انضمت إلى الدول التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ونقلت الوكالة قول وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، محمد الدايري خلال تصريحات صحفية، إن “بلاده قررت قطع علاقاتها مع قطر تضامنًا مع أشقائنا في السعودية والإمارات والبحرين ومصر”. 

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن القرار يأتي بسبب “إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل كل المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها”.

وإثر ذلك أعلنت مصر غلق المنافذ الجوية والبحرية أمام كل وسائل النقل القطرية، وقالت إن هذا القرار اتّخذ حرصا منها على “الأمن القومي”، وأضافت الخارجية في البيان أنها “ستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول سعودي أن القرار جاء انطلاقًا من حقوق بلاده السيادية “التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرّف، وبناءً على ذلك قررت إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية”.

بينما قالت الإمارات في بيان لها اليوم إنها قررت منع “المواطنين القطريين من دخول أراضيها وتمهيل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يومًا للمغادرة لأسباب أمنية واحترازية”، كما ستمنع مواطنيها من السفر لقطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، فضلًا عن إغلاق كل المنافذ البحرية الجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة لقطر.

وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر بعد اتضاح “ممارسات الدوحة وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية ودعمها للجماعات المتطرفة في اليمن”.

وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن إنهاء مشاركة قطر بسبب ممارستها التي تعزّز الإرهاب ودعمها تنظيمات في اليمن منها القاعدة وتنظيم داعش.

بينما قالت البحرين إنها قطعت العلاقات مع قطر بسبب إصرار الأخيرة على المضي في “زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد ودعم الأنشطة الإرهابية وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران”.

وأعلنت الخطوط السعودية وشركات أخرى من بينها طيران الإمارات والاتحاد للطيران والعربية للطيران إيقاف جميع الرحلات إلى قطر.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها عن “بالغ أسفها واستغرابها الشديد من قرار كلّ من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع العلاقات الدبلوماسية”، ووصفت الإجراءات بأنها غير مبررة وتقوم على “مزاعم وادّعاءات لا أساس لها من الصحة”.

وأضافت الوزارة في بيانها أن قطر تعرضت لـ”حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت إلى حد الفبركة الكاملة وهو ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة”.

يجيء القرار في ظل التوتر القائم بين مصر ودول خليجية مع قطر عقب بث وكالة الأنباء القطرية تصريحات للأمير تميم بن حمد قال فيها إن قطر تتعرض لحملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتستهدف ربط قطر بالإرهاب وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، وكان قال أيضًا إن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع إيران وأمريكا نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها.

وتداولت التصريحات قبل أن ينشر الحساب الرسمي لوكالة الأنباء القطرية تصريحات نقلًا عن وزير الخارجية القطري قائلًا إن “وزير الخارجية القطري يعلن سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، وطلب من سفراء هذه الدول مغادرة قطر خلال 24 ساعة”.

كانت الحكومة القطرية نفت تلك التصريحات وقالت وزارة الخارجية آنذاك إن الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية، الذي نقل التصريحات، تعرض لقرصنة ستحقق فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى