مصر تدخل مرحلة «ظلام شتوي».. ولجنة من «البترول والكهرباء» لحل الأزمة
عادت انقطاعات الكهرباء للمشهد مرة أخرى، مع موجة البرد الشديدة التي تشهدها البلاد حاليا، وما صاحبها من زيادة كبيرة في معدلات تشغيل أجهزة التدفئة بما أحدث خللا في منظومة الوقود التي يتم ضخها لمحطات الكهرباء.
وبحسب صحيفة المصري اليوم شكلت وزارتا البترول والكهرباء لجنة طارئة بدأت عملها، الأربعاء ، للتنسيق بشأن كميات الوقود الإضافية المطلوبة لمحطات الكهرباء والتي سيتم توفير أغلبها من المازوت، نظرا لأن الإجراءات التي اتخذتها الشركة القابضة للغازات لزيادة كميات الغاز، سواء عن طريق تسريع أعمال تنمية الحقول أو من خلال استيراد كميات من الخارج، كان قد تم التخطيط لجلبها في موسم الصيف المقبل، وتحديدا في مايو، ويونيو المقبلين، وبالتالي لن تستطيع توفير كميات إضافية في الوقت الحالي.
وقال الدكتور شريف سوسة، وكيل وزارة البترول لشؤون الغاز، إن اليومين الماضيين منذ بدء موجة البرد القارسة التي ضربت البلاد ارتفع استهلاك محطات الكهرباء إلى حوالي 3700 مليون قدم مكعب من الوقود المكافئ في الساعة مقابل 2700 مليون قدم بزيادة قدرها نحو 100 مليون قدم مكعب في الساعة، أى ما بين 25 و30%.
كانت مصر قد وقعت اتفاقية للربط الكهربائي مع السعودية الخمي الماضي وهو ما ثمّنه منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، مؤكداً إن هذا المشروع مهم جدًا في ظل أزمة الطاقة التي تعاني منها مصر.
وبحسب صحيفة المصري اليوم أوضح «عبد النور»، في تصريحات لموقع «العربية نت»، مساء الخميس، أن كبرى الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المصري في الوقت الحالي هي أزمة الطاقة، واصفًا الأزمة بأنها «طاحنة»، وأن المشروع الجديد مع السعودية سيعمل بشكل كبير على حل جزء كبير من الأزمة التي تعاني منها كل القطاعات الصناعية في مصر منذ فترة كبيرة.
وأشار إلى أن هذا الربط لن يدعم فقط التجارة بين البلدين، ولكن أيضًا كل الصناعات كثيفة الاستهلاك سوف تستفيد من هذا الربط، خاصة أن أي مستثمر قبل أن يفكر في العمل في مصر يبحث عن موارد الطاقة سواء كهرباء أو سولار أو غاز، وحينما يجد نفسه قد يواجه مشاكل في الطاقة فإنه يغير وجهته ويبحث عن مكان آخر لا يواجه مشاكل في وفرة الطاقة حلول مؤقتة؟