سياسة

دايلي بيست: هل تنتخب السياسي الروبوت؟

دايلي بيست: هل تنتخب السياسي الروبوت؟

دايلي بيست – جولي بينستورم – إعداد وترجمة: محمد الصباغ

كرر ماركو روبيو مؤخراً نفس العبارة أربعة مرات خلال مناظرة، مما أهل السيناتور المحافظ للحصول على لقب ”روبيو الروبوت“ واتفق الجميع على أن عطلاً ما أصابه.

أداء روبيو الآلي ليس المرة الأولى التي يكون رد فعل الناس سلبياً تجاه سياسي بلاستيكي- خلال الحملة الرئاسية الأخيرة، فقد اقترحت نيويورك تايمز من قبل صناعة نسخة أفضل من ”رومني الروبوت“.

كما تجد فكرة السياسي الروبوت بعض القبول حيث يكون محصناً من الطمع والفساد. في إحدى قصص إسحق عظيموف، تفهم الروبوتات أفضل من البشر فيما يتعلق بما يفيد الجنس البشري ويتصرفون من خلال ذلك. ففي قانون الإنسان الآلي: ”لا تقدر الروبوتات على الإضرار بالبشر، أو على التراخي والسماح للبشر بإلحاق الضرر بأنفسهم.“

في رواية عظيموف هناك ”دليل“، محامي يدعى ستيفان بيرلي يترشح للانتخابات أملاً في أن يصبح عمدة، بالرغم من المزاعم بأنه إنسان آلي. لم يجد معارضو بيرلي ما يثبتون به أنه ليس بشراً –لا يراه أحد يأكل أو ينام ولا يطالب بعقوبة الإعدام في قضاياه، لكن تلك ملاحظات ضعيفة. سيكولوجية الروبوت توضع طريقة أفضل للتفريق بين بيرلي والسياسيين من البشر: ”الروبوتات بالأساس جديرين بالاحترام.“

في عام 2014، زعم السياسي من أوكلاهاما، تيموثي راي موراي، أنه خسر في السباق نحو مقعد بالكونجرس أمام إنسان آلي. زعم أن منافسه فرانك لوكاس مات منذ سنوات وتم استبداله ”بشبيه“. أما لوكاس الذي فاز في مفاجأة كبيرة فقال إنها المرة الأولى التي يتم اتهامه فيها بأنه روبوت.

تلك الأمثلة تطرح سؤالاً عما إذا كان من الممكن صناعة روبوتاً شبيه بالبشر ومقنع –سواء مظهرياً أو من حيث القدرة- ويمكنه أداء دور السياسي.

الإجابة: لا يوجد آليين إلى الآن، لكن ربما هم أقرب مما تعتقد.

فقد طوّر هيروشي إيشيجورو، روبوتاً يعطي محاضرات وينوب عنه في الاجتماعات. وأكد على أن لشبيهه الآلي حضور حقيقي وروحاً خاصة، وأن تلك الروبوتات التي تمتلك خصائص بشرية سوف تطغي ولن يمكن تفريقهم عن البشر.

ترافق تلك الروبوتات بصفات بشرية (humanoid robots) المرضى في المستشفيات وكبار السن، بالإصافة إلى أنهم مادة لتجارب طلاب طب الأسنان. يجمع ”إيشيجورو“ وغيره من مطوري الروبوتات بين البشرة الصناعية والبرمجيات المتطورة التي تسمح لتلك الآلات بالرمش، والابتسام، والتجهم وأيضاً تتبع الأشخاص بأعينهم، بجانب الاستجابة بالنحو الملائم للأسئلة والأوامر. وأصبح أحدهم أول إنسان آلي يقوم بتقديم نشرة أخبار في عام 2014.

كما طورت شركة ”هانسون“ المتخصصة في صناعة الروبوتات ،ومقرها هونج كونج، مادة مطاطية، تستخدم في صناعة وجوه كوجوه البشر. ويمكن لربوتات الشركة التعبير عن أنفسهم بأكثر من 62 بنية عضلية في الوجه والرقبة، مع استخدام الذكاء الإصطناعي للتعرف على الوجوه وإجراء المحادثات.

ومن أهم الأمثلة لربوتات الشركة هو المشابه للفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين، بشعره الأبيض وشاربه وتجاعيد وجهه.

 

كما ذكرت الشركة أنها على وشك  تطوير ربوتات واعية ومدركة، وهو ما يعتقد العلماء أنه أمر مستحيل. لو حدث ذلك، ربما تدخل الروبوتات إلى عالم السياسة، ولن يكون من المذهل معرفة أن دونالد ترامب مصنوع من المطاط، وشعره مستعار، وما إلى ذلك من الفرضيات الخيالية الشريرة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى